كتب – محمد بناية :
بعد ثلاث ساعات من انتهاء الهجمات الإرهابية على “البرلمان الإيراني” و”ضريح الإمام الخميني”، والتي أودت بحياة 12 شخصًا وإصابة أكثر من 42 آخرين ومصرع واعتقال الإرهابيين جميعًا، خاطب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) الاتحاد الإيراني بشأن تأمين مباريات فريق “إيران” ضد “أوزبكستان” و”العراق” ضد “اليابان” داخل الملاعب الإيرانية.
ومعروف أن إيران منذ بداية الاضطرابات في العراق وسوريا وأفغانستان، كانت تعتبر أكثر دول المنطقة أمناً لاستضافة مباريات الفرق الوطنية للدول الثلاث في المباريات الرسمية.
التأكد الرسمي من تأمين وأمان طهران..
طلب مسؤولي الفيفا و(AFC)، في رسالة إلى “اتحاد الكرة الإيراني”، أن تقوم وزارة الداخلية الإيرانية بإرسال الضمانات اللازمة بشأن عودة الأمن إلى طهران. وعلى الفور اتخذ مسؤولي الاتحاد الإيراني بالتفاوض مع أعضاء “مجلس تأمين طهران” كافة الضمانات المطلوبة ومخاطبة الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي حوار مع موقع “إيران واير” الإيراني، قال أحد أعضاء الهيئة الرئاسية للاتحاد الإيراني لكرة القدم: “هذه الضمانات ليست جديدة أو عجيبة.. ولكننا نقوم سنوياً بمخاطبة الفيفا و AFC بشكل رسمي بشأن تأمين الملاعب الإيرانية. لكن العجيب في طلب هذه الجهات هو أنها جاءت بعد ثلاث ساعات فقط من انتهاء العملية الإرهابية في طهران”.
في السياق ذاته كانت وكالة آنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية، قد كتبت: “من المحتمل عقب الهجمات الإرهابية التي شهدتها طهران، أن تطرح الفيفا والاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الاتحاد الإيراني لكرة القدم عدداً من الأسئلة بشأن تأمين مباريات إيران – أوزبكستان والعراق – اليابان في المرحلة التمهيدية لكأس العالم، وهناك احتمالات بشأن استضافة دولة أخرى غير إيرن للمباريات”.
التهديد بنقل المباريات إلى دولة أخرى..
من جهتها أكدت وكالة آنباء “ميزان” الإيرانية، على تهديد مسؤولي “الفيفا” بنقل المباريات إلى دولة أخرى ما لم ترسل إيران الضمانات اللازمة في أسرع وقت. وفي تقييمه لهذه التهديدات قال عضو الهيئة الرئاسية للاتحاد الإيراني لكرة القدم: “يبدو أن ثمة وجه مشترك بين هذه الرسالة التهديدية ومطلب المملكة العربية السعودية بشأن تجريد إيران وقطر من استضافة المنافسات الدولية”.
وكانت المملكة العربية السعودية قد طلبت إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم (AFC) نقل مباريات فرقها الوطنية مع قطر إلى دولة أخرى، إثر الأزمة الدبلوماسية التي قطعت من خلالها السعودية ودول أخرى علاقتها بقطر.
من جهته قال “ويندسور جون” الأمين العام للاتحاد الآسيوي: “نحن نراقب الموقف عن كثب، خاصة عند سفر مسؤولي إدارة المباريات؛ ولأن قطر تستضيف كثيراً من الفرق التي تلعب في ملاعب محايدة”. وقبل ذلك رفضت السعودية بعد الهجوم على سفارتها بالعاصمة الإيرانية طهران، سفر أي من الفرق الرياضية السعودية إلى طهران.
ومن المقرر بحسب موقع “خبر آنلاين” الإيراني، أن يلتقي المنتخب الإيراني يوم الاثنين المقبل نظيره الأوزبكي على ملعب “آزادي” في تصفيات كأس العالم 2018. وبحسب البرامج سيصل المنتخب الأزوبكي إلى طهران السبت المقبل، ومن المقرر أن تشهد إيران تدابير أمنية مشددة لتأمين وصول الفريق. وفي هذا الصدد يقول “محمد حسین حمیسي” رئيس حرس الاتحاد الإيراني لكرة القدم: “إيران دولة آمنة تماماً ولا توجد أي عوائق تهدد انعقاد المباريات التمهيدية لكأس العالم في بلادنا. وأنا متأكد أن إقامة مباريات إيران – أوزبكستان والعراق – اليابان في هدوء كامل سيكون أبلغ رد على تساؤلات الفيفا، ولن نسمح للعمليات الإرهابية أن تؤثر على هذه المباريات”. وأكد على فرض تدابير أمنية شديدة في معسكر الفريق الأوزبكي.