27 أبريل، 2024 5:36 ص
Search
Close this search box.

آيار القادم .. إسرائيل تُحيي الذكرى الـ 43 لوفاة كوكب الشرق !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

لم يقتصر حب الإسرائيليين للمطربة المصرية “أم كلثوم” على مجرد افتتاح شارع باسمها في القدس, بل إنهم يقيمون الحفلات سنوياً للإستمتع بسماع أعزب أغانيها.

فلقد نشرت صحيفة (هاأرتس) العبرية تقريراً عن الإستعدادات في إسرائيل للإحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لوفاة المطربة الخالدة كوكب الشرق “أم كلثوم”.

السفير المصري سيحضر الحفل..

أفادت الصحيفة العبرية أنه بمناسبة مرور 43 عاماً على وفاة “أم كلثوم” ستقيم الأوساط الفنية في إسرائيل حفلتي تكريم لها في مدينتي “تل أبيب” و”حيفا”. حيث سيستضيف قصر ثقافة “تل أبيب” الحفل الأول في الـ 22 من شهر آيار/مايو المقبل, بينما سيُجري الحفل الآخر في الـ 24 من الشهر نفسه بمقر مركز المؤتمرات بمدينة حيفا.

وسيضم الحفل – الذي سيستمر قرابة ساعتين ونصف – 43 من الموسيقيين والمطربين والمطربات الذين سيقدمون أفضل أغاني المطربة المصرية، التي تُعد من أهم الشخصيات في عالم الثقافة العربية والمُلقبة بـ “كوكب الشرق”. جدير بالذكر أن السفير المصري في إسرائيل، “حازم خيرت”، سيحضر الحفل الذي سيُقام في تل أبيب.

حفل فريد من نوعه..

بحسب (هاأرتس) فستكون فرقة “سراج” للفنون الموسيقية هي القائمة على الأداء الصوتي وستضم 17 موسيقياً بينهم ثمانية من عازفي وعازفات الكمان، فضلاً عن عازفي الآلات الموسيقية التقليدية الأخرى مثل العود والبندير والدف.

أما التوزيع الموسيقي فسيكون تحت إشراف الموسيقار، “سامر بشارة”. وترى الصحيفة الإسرائيلية أن حفلاً بهذا الحجم الكبير يُعد هو الأول من نوعه  لتكريم المطربة المصرية في قصر ثقافة “تل أبيب”. وستتراوح أسعار التذاكر لحضور حفل “تل أبيب” بين 150 شيكل و300 شيكل، أما أسعار تذاكر حفل مدينة “حيفا” فستتراوح قيمتها بين 175 شيكل و275 شيكل.

أم كلثوم” زارت فلسطين عدة مرات..

جدير بالذكر أن المطربة “أم كلثوم” أقامت حفلات في فلسطين عدة مرات, وكان أولها في عام 1931، ثم بعد ذلك بأربع سنوات عادت لأداء حفل آخر. ففي عام 1931 ظهرت “أم كلثوم” مرتين في مدينة يافا, بدعوة من عشر بحارين محليين قاموا بجمع الأموال ودفعوا لها 5000 جنيها. وكانت قيمة تذكرة ذلك الحفل التاريخي تبلغ 30 جنيهاً, وتم بيع 2000 تذكرة لكل حفل.

بعد ذلك حضرت “أم كلثوم” لإحياء الحفل الذي أُقيم مرتين في سينما “عدن” بمدينة القدس، وكذلك في سينما “عين دور” بمدينة حيفا. وفي عام 1935، أقامت “أم كلثوم” حفلاً في سينما “مغربي” في تل أبيب بحضور 900 مشاهد، من بينهم 350 يهودياً وكان على رأسهم في الصف الأول بعض حاخامات اليهود الشرقيين في إسرائيل، ومنهم الحاخام “عوفاديا يوسف”، الذي كان وقتها هو حاخام الجالية اليهودية في مصر قبل أن يهاجر إلى إسرائيل.

رمز وطني..

تشير الصحيفة العبرية إلى أن “أم كلثوم” أصبحت بعد نجاحها في مشوارها الفني رمزاً وطنياً مصرياً, لدرجة أن الرئيس الراحل، “جمال عبدالناصر”، قال في إشادته بها: “إن مصر قد حباها الله بنعمتين خالدتين هما الأهرامات وصوت أم كلثوم”.

يُذكر أن كوكب الشرق، التي وُلدت عام 1904، بدأت تشارك في الحفلات وتعلو خشبة المسرح وهي لا تزال في الـ 12 من عمرها، عندما كان يصطحبها والدها وهي ترتدي ملابس الأولاد لتقديم الأغاني الدينية التقليدية في الأفراح وحفلات الزفاف.

شخصيات في حياة “أم كلثوم”..

في عام 1924، التقت “أم كلثوم” بالشاعر، “أحمد رامي”، الذي درس في السوربون وأصبح واحداً من أهم الشخصيات التي أثرت في مسيرة حياتها, حيث كتب لها 137 أغنية وجعلها تتأثر بالأدب الفرنسي. وفي تلك الفترة، أدخلها الملحن والموسيقار القدير، “محمد القصبجي”، إلى المسرح العربي فحققت نجاحاً كبيراً. وفي عام 1932 أقامت “أم كلثوم” سلسلة حفلات غنائية في العديد من العواصم العربية؛ مثل “دمشق وبغداد وبيروت وطرابلس”. وحتى اليوم، وبعد أكثر من 40 عاماً على رحيلها, لا تزال ألبومات كوكب الشرق بين أكثر الألبومات مبيعاً في العالم العربي.

معجبون في إسرائيل..

نالت “أم كلثوم” إعجاب الشعب الإسرائيلي، وبلغ التقدير مداه حتى على المستوى الرسمي عندما قرّر رئيس بلدية القدس المحتلة، “نير بركات”، إطلاق اسمها على أحد شوارع  القدس، “عاصمة”، إسرائيل تقديرًا لأعمالها الفنية ولكونها أصبحت جزءًا من الثقافة في إسرائيل نفسها.

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية، فإن “أم كلثوم” لها كثير من المعجبين والمعجبات في إسرائيل حتى بعد وفاتها بعقود، بسبب أغانيها التراثية التي نالت إعجاب الكبار والصغار من العلمانيين والمتدينين !

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب