8 أبريل، 2024 6:14 ص
Search
Close this search box.

“آمان ملي” الإيرانية تكشف .. “أميركا” تطلب من إيران السّيطرة على التوتر في المنطقة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بلغت الصراعات في المنطقة ذروتها؛ حيث تتعرض منطقة “غرب آسيا” إلى عمليات مؤثرة؛ وإن كانت محدودة. وقصفت “إسرائيل” بالصواريخ في عمليتين منفصلتين على الأراضي اللبنانية؛ مستشار عسكري إيراني، ثم رجل (حماس) الثاني في “لبنان”، ما أدى إلى استشهاد كلاهما.

من جهة أخرى، هناك مسّاعي بالتأكيد داخل “إيران” لخلق حالة من التوترات. وقد أعلن (داعش)؛ في الظاهر، مسؤوليته عن عمليات “مقبرة شهداء كرمان”، لكن البعض يعتقد في تلقي التنظيم الإرهابي المجروح من “إيران”، أوامر مباشرة من “الكيان الصهيوني” لتبّني تداعيات الفوضى في “طهران”. بحسّب تقرير “إحسان أسقايي”؛ المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

على صعيد آخر؛ فالأوضاع في “البحر الأحمر” غير هادئة نسبيًا، وفشل التحالف المعروف بحماية السفن الإسرائيلية من الهجمات اليمنية في الوصول إلى اتفاق، ولم يتراجع “اليمن” عن موقفه رُغم وجود التحالف وقصف القوات الأميركية بعض مواقعه.

في السياق ذاته؛ تتعرض القواعد الأميركية للقصف من جانب قوات (المقاومة العراقية)، ويبدو أن المقاومة في المنطقة قد اكتسّبت روحًا جديدة بعد عمليات “إسرائيل” الأخيرة ضد قادة المقاومة في “لبنان”، ولا يُريد أي من هذه الأطراف التراجع عن موقفه.

هذا الوضع بالنسّبة لـ”الولايات المتحدة”؛ التي تحرص منذ البداية على عدم توسّيع دائرة القتال ضد “إسرائيل”، بحيث تشمل المنطقة بالكامل، بالغ التعقيد لذلك يبدو أن ممثل الدبلوماسية الأميركية ينشّط حاليًا أكثر من أي وقتٍ مضى للحيلولة دون نزيف المصالح الأميركية والإسرائيلية في المنطقة أكثر من ذلك.

أميركا” تتخوف من أبعاد انتقام المقاومة..

تتخوف “الولايات المتحدة”؛ باعتبارها حليف استراتيجي لـ”الكيان الصهيوني”، من انتقام المقاومة بعد عمليات استهداف “تل أبيب” عناصر المقاومة بالمنطقة.

كذلك سيكون الرد الإيراني على هجمات “كرمان” الإرهابية صعبًا ومؤلمًا، وتجهل “الولايات المتحدة”؛ التي تعلم بشكلٍ مؤكد، أن “إيران” لن تدخل حربًا علنية بالمنقطة، أبعاد الرد الإيراني.

في السياق ذاته؛ ينطوي خطاب السيد “حسن نصرالله”؛ أمين عام (حزب الله) اللبناني، بشأن اغتيال الرجل الثاني في (حماس) على الأهمية؛ حيث أكد أنه سيثأر للاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية في “لبنان”.

“اليمن”؛ بدوره لم يُقصّر، والمقاومة بـ”العراق” تنتظر شرارة للدخول في المعركة.

كل ذلك دفع “الولايات المتحدة” الدخول في مفاوضات رسّمية مع دول “غرب آسيا” بهدف السّيطرة على التوترات في المنطقة، ولذلك بدأ “أنتوني بلينكن”؛ وزير الخارجية الأميركي، جولة جديدة في المنطقة.

رسالة إلى “طهران”..

قبل أيام كتب “عبدالقادر فايز”؛ مراسل (الجزيرة): “هل تكفي الرسالة الأميركية؛ التي تقول مصادر غير رسّمية، إنها وصلت إيران قبل بضعة أيام، في احتواء طهران والمحافظة على موقف إيران الفعلي بعدم توسيّع نطاق الحرب ؟”.

وبحسّب تقرير صحيفة (انتخاب)؛ قالت مصادر غير رسّمية، إن محتوى الرسالة ينطوي على أطر متعددة وتشتمل على تراجع، وتحفيز، وردع، وتحذير… وتدور الرسالة؛ (بشكلٍ غير رسّمي)، حول المحاور التالية:

01 – معلومات تتعلق بمسّار الحرب الإسرائيلية على “غزة” ومستقبل هذه الحرب، واعتقاد “واشنطن” في أن “بنيامين نتانياهو”؛ رئيس الوزراء الصهيوني، هو الشخص الوحيد الذي يُريد توسّيع نطاق الحرب في المنطقة.

02 – “واشنطن” لا تعّول كثيرًا على “نتانياهو”، ولا تعتبره جزءً من الحل السياسي.

03 – “واشنطن” على استعداد للقبول ببقاء (حماس) والمحافظة على بعض قدرات الحركة في “غزة”؛ باعتبارها جزء من الحل السياسي بعد انتهاء الحرب.

آخر رسالة إلى “طهران”..

بالتوازي مع استمرار حرب “الكيان الصهيوني” ضد الفلسطينيين في “قطاع غزة”، تقول “واشنطن” إنها تبحث كيفية الرد على عمليات (محور المقاومة) بالمنطقة ضد الجنود والسفن الأميركية في المنطقة؛ ومن بينه “البحر الأحمر”.

ويدعي المسؤولون الأميركيون إخطار “إيران” عبر قنوات غير مباشرة بضرورة وقف عمليات الفصائل الموالية لـ”الجمهورية الإيرانية” ضد المواقع الأميركية في المنطقة، وإلا فلن تتراجع القوات الأميركية عن دفع الخطر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب