“آفتاب يزد” ترصد .. “الصدر” وثنائية الحكومة والمرجعية !

“آفتاب يزد” ترصد .. “الصدر” وثنائية الحكومة والمرجعية !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

“صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر.. ولن أشارك في فتنة أخرى”؛ هذا جزء من رسالة “الصدر” إلى أنصاره للمشاركة الواسعة التي قد تكون ذات عواقب غير متوقعة على استمرار (حياته السياسية) في آتون السياسة العراقية؛ بحسب “رضا بردستاني”؛ في تقريره لصحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية الإصلاحية.

ماذا يحدث في العراق ؟

كما ذكرت وسائل الإعلام المقربة من الأوساط السياسية العراقية، فقد كتب “مصطفى الكاظمي”؛ رئيس الوزراء في مقال منشور بصحيفة (فورين بوليسي) الأميركية: “مضى عقدين تقريبًا على تغيير هيكل السلطة في العراق. وهذه شهادة كبيرة على حجم استقرار الديمقراطية بعد ثلاثة عقود من حكم (صدام) الديكتاتوري”.

وأضاف: “أنا مندوب العراق وسوف أشارك بأفضل وأقوى شكل في قمة جدة. لقد لعبت الولايات المتحدة دورًا كبيرًا في دعم العراق مدة سنوات، ونحن نشكر لهم مساعداتهم وتضحياتهم في دعمنا”.

في السياق ذاته؛ غرد “أبوعلي العسكري”؛ المسؤول الأمني بكتائب (حزب الله) العراقية: “إذا برز أي نزاع داخلي لا قدر الله، فهناك من سعى إلى إشعاله وسوف يشتعلون بهذه النيران؛ وفي المقدمة السعوديون والإماراتيون”.

من جهة أخرى؛ قال “مازن الزيدي”، الصحافي العراقي، في مداخلة مع برنامج (تغطية خاصة) على شبكة (العهد): “سوف تبدأ مباحثات تشكيل الحكومة الجديدة الأسبوع المقبل، وقد طوى (الإطار التنسيقي) مراحل متقدمة بخصوص ترشيح رئيس الوزراء. كذلك من المتوقع أن يقوم الأكراد باختيار رئيس الجمهورية. ويسعى (الإطار التنسيقي) إلى التقريب بين وجهات نظر الحزبين الكُرديين”.

وتطرق للحديث عن موضوع غاية في الأهمية؛ وأضاف: “هناك صراع كبير على النفط والغاز بين أربيل (الحزب الديمقراطي) والسليمانية (الاتحاد الوطني)”.

في أعقاب ذلك قالت “وفاء محمد”؛ عضو الحزب (الديمقراطي الكُردستاني): “لم تُعقد أي اجتماعات رسمية بين الحزب (الديمقراطي) و(الإطار التنسيقي) حتى الآن، ولم يتوصل الحزبين الكُرديين إلى اتفاق بشأن المرشح إلى الرئاسة العراقية”.

وأكدت:” المناطق محل المناقشات، والنفط والغاز والبيشمركة كلها ملفات لم تتوصل الحكومة الفيدرالية إلى حلها”.

ونفت وجود أي خلافات بين الأحزاب الكُردية بشأن “النفط والغاز”.

“الصدر” يحشد ورد فعل بارد من الأوساط السياسية !

أكد “فاضل موات کسار”؛ عضو إئتلاف (دولة القانون)، أن الحكومة المستقبلية سوف تُشبه حكومة الأغلبية كما أراد “الصدر”، وقال: “الحكومة المستقبلية ستكون قوية بالنظر إلى وجود برلمان يمتلك الشرعية والصلاحيات. لكن في هذه المرحلة يتعين انتخاب رئيس جمهورية قوية لإدارة الدولة… وعدم مشاركة تيار الصدر لن يتسبب في ضعف الحكومة، لأنها ستكون أشبه بحكومة الأغلبية التي دعا إليها تيار الصدر؛ شريطة عدم مشاركة (الإطار التنسيقي)”.

ووفق ما يحدث في “العراق” حاليًا يمكن استنتاج أن “لعبة الفوضى” التي يُثيرها “الصدر” وأنصاره فشلت كالعادة في حصول التيارات السياسية؛ و”مقتدى” نفسه على مساحة تنفس للحصول على الإمتيازات؛ ومساعي طيف معين لإثبات أهمية حشد عدد: 02 مليون من الصدريين بهدوء ودون رد فعل من الأطياف الأخرى؛ إنما يؤيد هذه فرضية أن الاحتشاد في الشارع سيكون له تبعات على “الصدر” لا يمكن تلافيها.

المعادلات السياسية في “العراق” تتغير..

تعليقًا على حشد أنصار “الصدر”، يقول “حسين كنعاني مقدم”؛ الناشط السياسي الأوصولي والخبير في شؤون الشرق الأوسط: “يبدو أن المعالات السياسية العراقية تتغير، وبالنظر إلى الأحداث التي تتبلور بالمنطقة، والمعادلات السياسية للأحزاب المختلفة بخصوص مناقشات الحكومة المستقبلية والانتخابات البرلمانية، يبدو أن للمعادلات الإقليمية تأثير على قرارات الصدر؛ وقد أثبت بأشكال مختلفة تأثير العلاقات الإقليمية والأطراف ذات العلاقات مع العراق على سلوكيات الصدريين. ويبدو أن السيد الصدر يسعى للاستعانة بالتيارات المتناغمة معه؛ وبالتالي إمكانية الحصول على الأغلبية البرلمانية وتقويض عمل تيار المقاومة”.

ومشاركة رئيس الوزراء العراقي؛ “مصطفى الكاظمي”، في “قمة جدة” ومناقشة القضايا الأمنية و”العسكرية-الدفاعية” للدول العربية والعبرية والغربية ضد “إيران”، إنما يعكس تمسك الرئيس الأميركي؛ “جو بايدن”، بنفس شعار سلفه؛ “باراك أوباما”، وهو: “إما أن تكون معنا أو ضدنا”.

وبالتالي يتعين على السيد “الصدر” أن يُحدد إذا كان مع “أميركا” أو لا كما أنه لم يُعد بمقدوره أن يقول أنا أعارض “إيران” أو لا وهذا يعني ضرورة توضيح الموقف مع الأميركيين.. وفي رأيي فإن مقال “الكاظمي”؛ بصحيفة (فورين بوليسي) الأميركية يوضح هذا الموقف !

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة