8 أبريل، 2024 5:43 ص
Search
Close this search box.

“آفتاب يزد” الإيرانية تكشف .. التأثير السلبي “لتجربة استهداف الحوثيين المريرة” على الانتخابات الأميركية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

شّبه ” عبدالرضا فرجي راد”؛ الأستاذ الجامعي، الطبيعة الجغرافية في “اليمن” بدولة “أفغانستان”، وقال: “فشلت عمليات التحالف (الأميركي-البريطاني) ضد (الحوثيين)، في تحقيق إنجاز يُذكر؛ إذ لم يتراجع (الحوثيون) عن مهاجمة السفن في مضيق باب المندب، وهذه المسألة تقوض مكانة الولايات المتحدة والبريطانية بما تمتلكان من قوات عسكرية قوية. وكانت أغلب عمليات التحالف جوية وصاروخية؛ حيث لم تكن هناك بالأساس نية (أميركية-بريطانية) لإنزال قوات برية في اليمن، خوفًا من التداعيات والتي تُعيد إلى الأذهان تجربة الدخول البري المريرة في أفغانستان، والمؤكد لو قامت واشنطن ولندن بتلك الخطوة غير العقلانية، لكان عمق وشدة هزيمة هذه الدول أكبر وأكثر تدميرًا من الوضع الراهن”. بحسّب تقرير “رضا بردستاني”؛ المنشور بصحيفة (آفتاب يزد) الإيرانية.

وفشلت إدارة “جو بايدن” في اقناع الرأي العام الأميركي بالهجوم على (الحوثيين)، وحاليًا ينتقد السياسيون وأعضاء “مجلس الشيوخ” الأميركي العمليات الجوية والصاروخية الأميركية ضد (الحوثيين)؛ ويعتقدون لو أن الإدارة الأميركية أرادت توجيه ضربة، لكانت قد استهدفت بالطائرات المُسيّرة قيادة (الحوثي) بدلًا من المعدات العسكرية لتلك الجماعة، وهذا في ذاته يعكس حقيقة أن إدارة “بايدن” لم تُحقق أي نجاح بالهجوم على (الحوثي).

وقف إطلاق النار في “غزة” والتهدئة في “البحر الأحمر”..  

أكد “محمد ناصر العاطفي”؛ وزير الدفاع اليمني، استمرار “صنعاء” في عملياتها ضد “كيان الاحتلال الصهيوني”؛ (مع التزامها بكل الاتفاقيات الدولية)، طالما تستمر المذابح في “غزة” و”فلسطين”.

واستطرد “فرجي راد”؛ مشيرًا إلى جهود إقرار وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل في “قطاع غزة” مع الأمل في تحول هذه الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وقال: “انطلاقًا من إعلان اليمنيين منذ البداية استمرار الهجمات على السفن في باب المندب؛ بسبب العمليات الإسرائيلية ضد الأبرياء في قطاع غزة، لكن حال الوصول إلى هدنة في غزة فسوف يتوقف (الحوثيون) عن مهاجمة السفن المارة من هذا المضيق المهم. ولو أعلن الإسرائيليون استمرار العمليات ضد مواقع (حزب الله) اللبناني مع قبول وقف إطلاق النار في غزة؛ بحيث يمكن إبعاد (حزب الله) عن مسّتوطنات شمال إسرائيل، لكن الطبيعي أن تهدأ موجة استهداف (الحوثيين) للسفن في البحر الأحمر”.

ونوه إلى التفات الغرب إلى قوة (الحوثيين) في “اليمن”، وأضاف: “بعد وقف إطلاق النار في غزة وتحول هذا الوقف المؤقت إلى دائم، ما هي السياسة التي سيتبانها الغرب حيال (الحوثيين) ؟.. لابد من مراعاة عدد من النقاط على النحو التالي:

01 – كما أعتقد سوف تسّعى “أميركا” والغرب، إلى النفوذ في “صنعاء” عبر المؤامرات، أو بعبارة أدق سوف يتوسّعون في المؤامرات وليس العمليات العسكرية ضد (الحوثيين).

02 – يمكن توقع أن تسّعى “أميركا” والغرب عبر تفعيل الدبلوماسية والسياسية، للسيّطرة على “صنعاء”، بل والتخطيط للحيلولة دون وصول (الحوثي) إلى “مضيق باب المندب” وتهديد الملاحة.

03 – الطبيعي أن يدعم أنصار وحلفاء اليمنيين جماعة (الحوثي)؛ إزاء هذه السياسيات، ومع احتمال غياب “جو بايدن” عن “البيت الأبيض”؛ بعد الانتخابات الرئاسية، وعودة شخص مثل: “دونالد ترامب”؛ فقد يتبّنى سياسات وأفكار ربما تختلف عن السياسات الأميركية الحالية.

صداع انتخابي داخل أميركا..

وفي نهاية الحديث؛ قال هذا الأستاذ الجامعي: “تتواجه قوتين مسلحتين قويتين في العالم مع حكومة ضعيفة لا تملك بُنية اقتصادية تُذكر، مع هذا فقد فشلت في إحداث تغييّر ولو طفيف في قرارات (الحوثي)، ولم تتوقف العمليات في البحر الأحمر، ورُغم الهجمات المتوالية والمتتالية ضد معاقل ومقار (الحوثيين)، تابعنا من جديد تعرض السفن في باب المندب والبحر الأحمر للهجوم، ويطلقون على هذه الأحداث تراجع وهزيمة، لكن لا يمكن تسّميتها بالفوز والانتصار. والمؤكد أن استهداف (الحوثيين) للسفن المتوجهة إلى إسرائيل، يُمثل بالتأكيد صداع انتخابي للإدارة الأميركية، وحال استمرار هذه العمليات فسيكون لتلك المسألة تداعيات سلبية على ملف الانتخابات والرأي العام الأميركي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب