خاص : ترجمة – د. محمد بناية:
لم تُدّع زوجة “رئيسي” !.. وكان أحد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي قد كتب عبر حسابه الشخصي على منصة (إكس): “بحسّب معلوماتي، لم تُدّع (جميلة علم الهدى)؛ زوجة الرئيس الإيراني؛ (إبراهيم رئيسي)، إلى جلسة زوجات قادة الدول الإسلامية والعربية بضيافة؛ (أمينة إردوغان)”.
وعلينا أن نرى ما إذا كانت هذه المسألة سوف تؤثر على زيارة “رئيسي” المرتقبة إلى “تركيا” من عدمه ؟.. الطريف في الموضوع أن موضوع الجلسة كان يدور حول دعم الشعب الفلسطيني والتأكيد على ضرورة البحث عن حلول للأزمة الإنسانية في “فلسطين”. بحسّب تقرير “مطهره شفيعي”؛ المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.
وبلا شك فإن لـ”الجمهورية الإيرانية” دور هام في هذا الصّدد؛ من ذلك رسالة “جميلة علم الهدى”؛ الأخيرة إلى عدد: 200 من زوجات قادة الدول الأوروبية تُحثّهن على إقناع أزواجهن بوقف الإبادة الجماعية في “غزة”، والتوقف عن دعم رئيس وزراء الكيان الصهيوني؛ “بنيامين نتانياهو”.
من ثم؛ فإن زوجة الرئيس التركي؛ “رجب طيب إردوغان”، تعلم جيدًا نشاط “علم الهدى” في مسّاندة شعب “غزة”، ومع هذا فقد امتنعت عن دعوتها !.. في حين وجهت الدعوة إلى زوجات وممثلين الكثير من قادة الدول الإسلامية والعربية مثل: “قطر وماليزيا وأوزبكستان”، إلى جلسة بعنوان: “نساء من أجل السلام في فلسطين”. وكانت عقيلة “إردوغان”، قد عقدت في العام 2019م؛ جلسة مشابهة بمدينة “إسطنبول”.
“أمينة” لم تُشارك في جلسة “علم الهدى”..
قيل إن “علم الهدى”؛ كانت قد عقدت مؤتمرًا للنساء المؤثرات شاركت فيه زوجات رؤساء جمهوريات “صربيا وأرمينيا”، وزوجات رؤساء وزراء “قيرغيزيا وبوركينا فاسو”، بينما شاركت زوجات رؤساء “تركيا وفنزويلا ونيكاراغوا وسورية”؛ برسائل مصورة أو مسّجلة في هذا المؤتمر.
ومن ثم؛ ورُغم دعوة “أمينة” للمشاركة في مؤتمر “علم الهدى”، فقد أكتفت بتقديم رسالة.
هل يذهب “رئيسي” إلى “تركيا” ؟
أعلن الرئيس التركي؛ بتاريخ 13 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، أن نظيره الإيراني سوف يزور “أنقرة” خلال الأسابيع المقبلة، لكن السؤال: هل يقوم “رئيسي” بالفعل بتلك الزيارة، مع الأخذ في الاعتبار لسلوك “أمينة” حيال “علم الهدى” ؟
من هي “أمينة إردوغان” ؟
ولدت “أمينة”؛ زوجة “إردوغان”، والبالغة من العمر: (68 عامًا)، في مدينة “سيرت”، جنوب شرق “تركيا” على الحدود مع “العراق”، وهي تُجيد العربية إلى جانب التركية.
تزوجت في العام 1978م؛ من “إردوغان” وأنجبت منه 04 أبناء. وبالعادة ترافق “أمينة” زوجها في أغلب زياراته الدبلوماسية؛ لا سيما في الدول الغربية. وتقتصر مشاركتها على الساحة السياسي فيما يختص بالأطفال والنساء، بالإضافة إلى دعم زوجها في القضايا الأخرى.
ومنذ بداية القصف على “غزة”، أطلقت “أمينة” بعض التصريحات كاستمرار لسياسات زوجها. وأعربت في رسالة بمناسبة “اليوم العالمي للفتاة”؛ الموافق الحادي عشر من تشرين أول/أكتوبر، عن أملها في عدم تأثر أي طفل بالتداعيات التدميرية للصراع بين “فلسطين” و”إسرائيل”. وكتبت: “في الحرب الحالية بين فلسطين وإسرائيل التي تُدمي القلب، يفقد أبناءنا باعتبارهم أمانة البشرية حيواتهم، وقد تحطمت أحلامهم وطموحاتهم، ويوشك اعتقادهم بأن العالم مكان آمن وعادل على الفناء”.
وأكدت السيدة الأولى في “تركيا” عدم وجود منتصر في حرب يُقتل فيها النساء والأطفال الأبرياء.
ماذا حدث في اجتماع زوجات رؤساء العالم ؟
على كل حال وكما نشرت وكالة أنباء (الأناضول)؛ فقد أكدت السيدة التركية الأولى في اجتماع (قلب واحد من أجل فلسطين)؛ بمقر رئاسة الجمهورية بقصر (دولمه بهجه)؛ في مدينة “إسطنبول”، بحضور زوجات رؤساء وممثلي دول العالم، تعاطف المشاركين، ودعت إلى الوحدة والتعاون لوقف إطلاق النار في “غزة” دون شرط أو قيّد.
وقالت في كلمة طويلة نسبيًا: “بينما فشل المجتمع الدولي في القيام بدوره حيال الأطقم الصحافية، والطبية، والعاملين في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فتعالين نقوم بتوصيل صوت الضحايا الأبرياء في غزة بما الإمكانيات التي نمتلك… غزة الآن مدينة الأطفال المجهولين، وأنا كأم، وكامرأة، وكإنسان أرفض نقل هذا الميراث القذر للأجيال القادمة دون محاكمة. وأنا أطالب بمحاكمة كل المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في هذه الجريمة أمام محكمة العدل الدولية”.