17 أبريل، 2025 11:34 م

“آرمان ملي” ترصد .. تذبذب الباستور في العام 1404

“آرمان ملي” ترصد .. تذبذب الباستور في العام 1404

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

صارعت الحكومة الرابعة عشر؛ منذ بداية عملها، تحديات باقية عن عمل الحكومة الثالثة عشر غير المنتهي، والأفضل القول: إن حكومة الرئيس “مسعود بزشكيان”؛ حين تسلمت العمل، لم ترث فقط مشكلات وتحديات الفترات السابقة، وإنما تُعتبّر وارث أداء الحكومة الثالثة عشر. بحسب تقرير أعدته ونشرته صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

والآن ومع بداية العام الشمسي 1404هـ. ش؛ تواجه الحكومة الرابعة عشر المشكلات والمجتمع يتنظر التخفيف من حدة هذه المشكلات بتخطيط الحكومة وكفاءتها.

وفيما يخص هذه التحديات؛ يُمكننا الإشارة إلى موضوعات السياسة الخارجية وبالأخص مع “الولايات المتحدة الأميركية”، والتحديات الاقتصادية كالغلاء والتضخم، والمعارضة التي تستّغل أي ذريعة في فرض تحديات على الحكومة، وبالتأكيد علاقة البرلمان الأصولي مع الحكومة. علمًا أن أيًا من هذه التحديات يمكن أن تكون بمفردها كافية للحكومة، لكن ما نُلاحظ في الجتمع وما يرسمه المحللون عن الوضع المستقبلي، هو أنه إذا فشلت الحكومة الرابعة في الوفاء بوعودها فيما يخص حل المشكلات الخارجية، فسوف تواجه نفس هذه التحديات الكبرى، وكما أسلفنا سيُزيد هذا الفشل من الضغوط على الحكومة، سواء من جانب المجتمع أو المعارضة التي تتربص فشل الحكومة.

في هذا الإطار قصدنا؛ “منصور حقيقت بور”، المحلل السياسي والنائب البرلماني سابقًا، والذي اقترح على رئيس الجمهورية؛ بعد تحليل التحديات المذكورة سلفًا، إعادة النظر في التشكيل الحكومي، وفيما يلي نص الحوار…

النجاح في المفاوضات..

مؤكد إذا وصلت المفاوضات الجارية حاليًا بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، إلى نتيجة مقبولة، فسوف يسَّهل ذلك الكثير من مشاكل الحكومة الراهنة؛ وحتى إذا لم تتمكن من حل جميع التحديات، فستكون قادرة إلى حدٍ كبير على تخفيف الصعوبات، وإلا فسوف نواجه نفس الظروف الصعبة التي عانينا العام الماضي، وهو ما يُفرض على الحكومة أن تكون أكثر تناغمًا؛ حيث لم تتمكن حكومة “بزشكيان” من اتخاذ شكل الحكومة حتى الآن، ولذلك فالرئيس بحاجة إلى إعادة النظر في بعض التعيينات وترميم الحكومة نوعًا ما.

بعبارة أخرى، لا بُدّ من جذب شخصيات أكثر قوة للحكومة، لأنه إذا كان من المفترض أن تستمر هذه المقاومة، فلن يتم تحقيق أي نتيجة مع أمثال نائب رئيس الجمهورية للشؤون البرلمانية؛ “شهرام دبيري”.

فالحكومة تُريد شخصيات مقاومة حتى تتمكن من المقاومة ضد المشكلات والتحديات. وإذا ما اتضح تشكيل فريق المفاوضات سريعًا، فسوف يُمكننا إلى حدٍ ما توقع مستقبل هذه الجولة من المفاوضات.

وحال النجاح في المفاوضات فسوف يكون عمل الحكومة والشعب أكثر سهولة وراحة، وسيكون بمقدور المسؤولين إدارة الدولة بشكلٍ أفضل.

المحافظة على استقرار السوق..

وعن التحديات المعيشية؛ يُضيف “حقيقت بور”: “الحديث عن الأوضاع المعيشية شديدة الجدية، وهي مسألة باقية عن الفترات السابقة. وحتى الآن لم نرى أثرًا ملموسًا من جانب الحكومة بخصوص السيطرة على الغلاء والتضخم”.

يتعين على الحكومة نزول الميدان وعدم السماح لأي شخص بتهديد الوضع المعيشي للمواطن. ونحن نرى مجموعة من عدة أفراد تقوم بتحديد سعر البطاطس، وهذا الموضوع تحول إلى أزمة اقتصادية بل وأمنية.

وهذا يعني ضرورة مضاعفة الرقابة، أن يضطلع رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة بإدارة السوق، والحيلولة دون اضطراب السوق بسبب جماعات خاصة.

يجب أن تكون المواجهة على نحوٍ لا يسمح لأي جماعة بزعزعة استقرار السوق.

لا بُدّ من تجفيف المستَّنقع..

وأضاف هذا المحلل السياسي؛ تعليقًا على التحدي المتعلق بالمعارضة: “يمكن تشبّيه أداء حلقة المتشدّدين بالمستنقع الذي يجب تجفيفه. فلو تتمكن الحكومة من الوصول إلى كفاءة الحد الأقصى، فسوف يجف هذا المستنقع. بعبارة أخرى، كفاءة الحكومة سوف يُقيّد وجود المتشدّدين، وإلا فسوف يزداد عبء هؤلاء المتشدّدين”.

وسياسات مقام المرشد حاليًا جيدة جدًا وتعكس ضرورة اقصاء هذا التيار عن المشهد السياسي. وكانوا قد جمعوا بعدة حافلات أنصارهم أمام البرلمان، ويعارضون الإجراءات العامة للنظام. هم يفتقرون للمكانة في “الجمهورية الإسلامية”، ويبدو أنهم لا يخشون تجاوز المباديء المعروفة للحاكمية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة