30 أبريل، 2024 6:52 م
Search
Close this search box.

“آرمان ملي” ترصد .. ازدياد احتمالات تبادل السفراء بين “إيران” و”مصر” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

كان بناء العلاقات مع “المملكة العربية السعودية”، أحد التحديات الإيرانية فيما يخص العلاقات الإقليمية؛ حيث انتهت المباحثات الأمنية بين الجانبين بوسّاطة عراقية في إحياء العلاقات “الإيرانية-السعودية” بعد سنوات من القطيعة. بحسّب تقرير “إحسان اسقايي”، المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

في أعقاب ذلك؛ طورت بعض الدول الإسلامية الأخرى تبعًا للشقيقة الكبرى؛ “السعودية”، علاقاتها مع “إيران”.

في غضون ذلك؛ طرح موضوع إحياء العلاقات “الإيرانية-المصرية”، وجرى الإعلان عن رغبة “مصر” في بناء علاقات مع “إيران” تبعًا لـ”السعودية”. وتُثبّت تحركات البلدين رغبة “إيران” و”مصر” في تعميق مستويات التعاون الإقليمي.

ورُغم تأثير إحياء العلاقات “الإيرانية-السعودية” على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين “إيران” و”مصر”، لكن يبدو أن العلاقات بين الجانبين لا تواجه التحديات والمشكلات التي كانت تعوق تحسّين العلاقات “الإيرانية-السعودية”.

فقد نشرت على مدى الأشهر الماضية؛ الأخبار عن وجود مندوب دبلوماسي مصري في “إيران”، الأمر الذي يوحي اتخاذ “إيران” و”مصر” خطوات جادة على صعيد بناء العلاقات الدبلوماسية.

مصر وقطر وإيران” محور وقف إطلاق النار في “غزة”..

طرأت تطورات عميقة على الأوضاع الإقليمية؛ خلال الأشهر الماضية، بسبب (طوفان الأقصى)، على نحوٍ دفع الدول الإسلامية للعمل للاجتماع في “الرياض” واصدار بيان مشترك يُدين عمليات الصهاينة في “غزة”.

مع هذا فشل البيان عمليًا في التأثير على الهجمات الصهيونية، كما فشل قرار “الجمعية العامة للأمم المتحدة” في ذلك. مع هذا تبذل “قطر” جهودًا مضنية لإقناع طرفي الحرب في “غزة” للتحرك باتجاه وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

في السياق ذاته؛ بذلت “مصر” جهودها لاستمرار وقف إطلاق النار. وأخيرًا كانت “طهران” قد تواصلت مع قيادات (حماس)؛ في “قطر”، وسّعت وفق الكثير من التحليلات إلى تحفيز (حماس) على الانضمام إلى “قطر ومصر” في إقرار وقف إطلاق النار.

لكن مؤخرًا تداولت الصحف والمواقع الإعلامية خبر زيارة قادة (حماس) إلى “القاهرة” للتفاوض حول العديد من الأطروحات المختلفة المتعلقة بوقف إطلاق النار.

هذه التطورات فرضت على “مصر وإيران وقطر”، بل و”السعودية” التقارب أكثر من أي وقتٍ مضى؛ بحيث انتشر مؤخرًا نبأ اتصال الرئيس الإيراني؛ “رئيسي”، بنظيره المصري؛ “السيسي”، لمناقشة التطورات الإقليمية والفلسطينية.

تأتي هذه المباحثات في ظل تبادل الاحترام والأخوة بين الجانبين. ويمكن من خلال هذا الاتصال استخلاص استعداد قادة البلدين الكامل لإقامة علاقات دبلوماسية.

احتمال تبادل السفراء..

كشف “رخا أحمد حسن”؛ عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وعضو “الجمعية المصرية للأمم المتحدة”، عن احتمال تبادل السفراء بين “إيران” و”مصر”، وقال: “نمّت العلاقات بين البلدين بشكلٍ ملفت. وإحياء العلاقات الثنائية بمثابة استكمال للمسّار الذي برز؛ لاسيما بعد التقارب السعودي مع إيران وجهود حل الأزمة اليمنية. بخلاف اللقاء الأخير بين رئيسي البلدين على هامش قمة قادة العالمين العربي والإسلامي في الرياض بتاريخ 11 تشرين ثان/نوفمبر 2023م، هذا اللقاء الذي سبقه لقاء وزيرا خارجية البلدين على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأسفر عن اتفاق بشأن تطوير العلاقات الثنائية”.

هل تتبادل “إيران” و”مصر” السفراء ؟

كان مصدر مصري قد كشف في وقتٍ سابق؛ عن احتمال تبادل السفراء بين “مصر” و”إيران”، عقب أداء “السيسي” اليمين، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، لكن يبدو بالنظر إلى الأخبار المتداولة في هذا الصدد إمكانية تبادل السفراء بين البلدين في القريب العاجل؛ حيث لا تتجاوز العلاقات بين البلدين مستوى القائم بالأعمال.

أين تقع سفارة “مصر” الجميلة ؟

في شارع (30 تير) ستجد بجوار مبنى الكنيسة، بناية جميلة تحولت إلى متحف (آبـﮔـينه)؛ وكان قبلًا مكتب قوام السلطنة، قبل أن تفتح “مصر” سفارتها في هذا المبني؛ حيث النقوش الموجودة على الجدران تُعبر عن فنون غير إيرانية، وإنما هذا النوع من الفن الذي راج وانتشر في البنايات المصرية، وربما أُضيفت هذه النقوش على الجدران حين نزول السفير المصري في البناية.

وقد يتحول هذا المبني من جديدًا إلى محل للسفارة المصرية في “إيران”، رُغم أن فخامة المبني والآثار المعروضة فيه توحي في حد ذاتها بإمكانية بقاء المتحف كما هو وتخصيص مكان آخر في هذا الشارع وبناياته الجميلة للسفارة المصرية. علمًا أن المبنى في حال آل للمصريين فلن يكون بأعمالهم الفنية أقل جمالًا من مبنى متحف (آبـﮔـينه).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب