خاص: ترجمة- د. محمد بناية:
انتهت القمة الاستثنائية لقادة الدول أعضاء “الجامعة العربية”؛ في “القاهرة”، باعتماد خطة إعادة إعمار “غزة” كبديل أنسب لخطة الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”. وخلال اجتماع “القاهرة”، اتفق القادة العرب بالإجماع على استحالة تنفيذ خطة “ترمب”، والتي تنص على ترحيل سكان “غزة” خارج الأراضي المحتلة، واعتبروها بمثابة تطهير عرقي. بحسّب ما استهل “حسن هاني زاده”؛ في تحليله المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.
تكلفة الخطة العربية..
وقدّر القادة العرب تكلفة إعادة إعمار “غزة” بنحو: (53) مليار دولار، حيث يجب بناء أو إعادة تأهيل عدد: (600) ألف وحدة سكنية ومرفق خدمي لنحو مليوني ومائتي ألف نسمة من سكان المدينة؛ خلال خمس سنوات. ومن المقرر إيداع هذا المبلغ في صندوق تحت إشراف وإدارة “البنك الدولي”؛ وذلك لضمان شفافية الإنفاق وضمان تمويل المشروع.
وخلال القمة؛ طلب القادة العرب إلى “مجلس الأمن الدولي”، اتخاذ الخطوات اللازمة لتشّكيل قوة حفظ سلام دولية يتم نشرها في “غزة” و”الضفة الغربية”.
الرفض الأميركي..
وقد عارض “البيت الأبيض” الخطة عقب صدور بيان القادة العرب بشأن الخطة المقترحة من “مصر والأردن” لإعادة إعمار “غزة”. ووفقًا لـ”البيت الأبيض”، فإن “غزة” لم تُعدّ مكانًا لإسكان الفلسطينيين، ويجب نقل سكان المدينة وفقًا لخطة “ترمب” إلى الدول المحيطة بـ”فلسطين”.
بدوره؛ وصف الكيان الصهيوني، “القمة العربية” في “القاهرة”: بـ”الفاشلة”، بدعوى أن الخطة المقترحة تتعارض مع الواقع في “غزة”.
تصادم محتمل..
وفي هذا السيّاق؛ أصبح التصادم بين سياسات الدول العربية من جهة، و”الولايات المتحدة والكيان الصهيوني” من جهة أخرى، واضحًا تمامًا، وقد يؤدي إلى تصعيد الخلافات بين الكيان الإسرائيلي والدول العربية المهادنة.
ومن هنا؛ تسعى “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”، إلى استبدال خطة “ترمب”، بأخرى جديدة لنقل سكان “غزة” إلى “الأردن ومصر”.
وتُشير التقارير إلى أن الكيان الصهيوني احتل مؤخرًا أجزاء من الأراضي السورية في محافظة “السويداء”؛ جنوب “سورية”، بحجة حماية الأقلية الدرزية السورية المقيمة هناك. وقد شكل الدروز السوريون، وهم أقلية عرقية ودينية في “سورية”، مجلسًا عسكريًا في مدينة “السويداء” للدفاع عن أنفسهم ضد هجمات الجماعات المسلحة غير المنضبطة في “سورية”.
ووفقًا للتقارير، تُخطط “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”، بعد تقسيّم أجزاء من مناطق: “جبل الشيخ، قطنا، القنيطرة، درعا، والسويداء”، وتشكيل حزام أمني حول منطقة “الجولان” المحتلة، إلى إسكان الغزاويين في هذه المناطق.
وللأسف، اختارت (هيئة تحرير الشام)، التي استولت على السلطة في “سورية” بعد الإطاحة بحكومة؛ “بشار الأسد”، الصمت تجاه المخطط الأميركي والصهيوني المحتمل لتقسيّم “سورية”.
ومن المؤكد أن المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية سوف تتفاعل مع أي تغيّيرات ديموغرافية وجغرافية في “سورية وفلسطين” المحتلة، مما قد يؤدي إلى استقطاب جديد بين الشرق والغرب.