15 نوفمبر، 2024 4:23 م
Search
Close this search box.

“آرمان ملي” الإيرانية تسأل .. هل يتعرض رفيق الأصوليين في العام 2017 للإعدام ؟

“آرمان ملي” الإيرانية تسأل .. هل يتعرض رفيق الأصوليين في العام 2017 للإعدام ؟

خاص : ترجمة – د. محمد بناية:

“أمير تتلو”؛ لم يكن مجرد مطرب، لأنه عرف بأن دخوله الساحة السياسية سيُضيف إلى شهرته. ففي انتخابات العام 2017م؛ كان يعتزم تدعيم؛ “محمد باقر قاليباف”، لكنه غير المسّار بعدم تسجيل اسمه، وجلس إلى جوار؛ “إبراهيم رئيسي”، وتحدث بما دار في ذهنه آنذاك. بحسب ما استهلت “ياسمين طالقاني”؛ تقريرها المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

وبعد استعادة “أمير حسين مقصودلو”؛ والمعروف باسم: “تتلو”، من “تركيا”، انتشرت من جديد على وسائل التواصل الاجتماعي صورته مع “رئيسي”؛ في انتخابات 2017م، وصوره التذكارية مع عدد من الوجوه السياسية المتشّددة.

لكن الأصوليون يتذكرون فقط غناء “تتلو” في ظل أجواء المفاوضات النووية عام 2015م، أغنية بعنوان: (الطاقة النووية)؛ على متن سفينة عسكرية إيرانية، وفيها: “الخليج الفارسي المسّلح حقنا الطبيعي”.

لكن سرعان ما تكشفت هويته الحقيقة ولم تُعد سلوكياته المخالفة للمعايير مقبولة، ومن ثم قرر مغادرة البلاد وقام ببعض الإجراءات القبيحة خارج “إيران”؛ وبالنهاية أعادته “تركيا” إلى “إيران”.

وقد رفع المدعون ضد “تتلو” الكثير من القضايا أمام الجهاز القضائي، لكن أهمها نشر الفساد والفاحشة ودعوة الشباب تحت (18) عامًا إلى محل إقامته بمدينة “إسطنبول”.

والسؤال: هل ينتظر حكم الإعدام هذه المطرب الشيطاني ؟.. للجابة يُجدر الرجوع إلى بعض الأصوليين الذين أعلنوا دعم “تتلو”.

دفاع “ݒناهيان” عن لقاء “تتلو” و”رئيسي”..

نشر موقع (جهان نيوز)؛ عام 2017م، فيديو: “علي رضا ݒناهيان”؛ الناشط السياسي المقرب من جبهة (ݒايداري)، يُدافع عن “تتلو” !.. حيث قال في إحدى خطاباته دفاعًا عن لقاء “تتلو” و”رئيسي”، على مشارف الانتخابات الرئاسية: “هذا السيد العظيم بأغانيه يقول: تخليت عن هذه الأعمال وأغني للنظام والثورة منذ بضعة سنوات… الإمام الحسن طلب المساعدة من ظهير، هل تعرفون من ظهير ؟ في الحقيقة طلب العون من أعداء والده “علي بن أبي طالب” السياسيين. علينا طلب المساعدة في مساندة الحق”.

سعادة “رائفی پور” من حال “تتلو”..

“علي أكبر رائفی پور”؛ أحد المتحدثين باسم التيار الأصولي، والذي يقدمه الجناح اليميني بلقب “أستاذ”؛ كان قد كتب رسالة إلى “أمير تتلو”؛ بعد إعلان دعمه المرشح: “إبراهيم رئيسي”؛ نشرت في تمام الثالثة عصر يوم الانتخابات عام 2017م، على موقع (فردا) المنسّوب إلى “قاليباف”، جاء فيها: “أشعر بالسعادة لتلك الأيام، ليس لأنك مظلوم !.. ولكن الأكثر أنك أصبحت معيار تشخيص الحق من الباطل. لا تقلق من تطاولهم !.. ولابد من تسجيل هذه الأيام في ذاكرة هذا البلد التاريخية. أنت بالأساس يجب أن تغني الخليج المسلح فارسي، أجل أنت عن، فأنا متأكد أن دولارات الإمارات التي أسكتت؛ “إبراهيم حامدي”، عن غناء الخليج الفارسي في أوركسترا الإمارات، لن تؤثر عليك. عزيز أمير عن، أنت عليك أن تغني. عن للناس الذي لا يفكرون سوى في كيس أرز”.

تحدي “أبطحي” و”رسايي”..

نشر “حمدي رسايي”؛ الأصولي المتشّدد، دفاعًا عن “أمير تتلو”؛ عام 2017م، وكتب دفاعًا عنه: “كان حفل وكالة أنباء (فارس) لانتخابات عام 2017م جيد، لكن الأفضل هو تكريم الناشطين في الفضاء المجازي، الذين يتعرضون للهجوم بسبب آراءهم. وقد شهد هذا الحفل تكريم كتائب مختلفة مثل نشطاء البيئة، ومقدمي البرامج، والمراسلين، والمطربين، والفنانين الذين تعرضوا للهجوم على خلفية الدفاع عن القيم الدينية والثورية”.

ولم تتوقف القصة عند هذا الحد، ولكن “محمد علي أبطحي”؛ عضو مجمع رجال الدين المناضلين، غرد: “صنع (تتلو) لنفسه عالم مختلف، بل ومدرسة خاصة وأدب مخصوص، ولذلك هو أحد المطربين الإيرانيين الأكثر شعبية. الآن وبعد القبض عليه، يجب على المسؤولين في الأجهزة القضائية والاستخباراتية الالتفات إلى تداعيات قرارهم على جيل الشباب”.

تلك التغريدة التي أثارت حفيظة “رسايي” المتشّدد، وغرد: “أشعل (أبطحي) أول مصباح لا تعدموه”، فأجابه (أبطحي) بقوله: “السيد (رسايي) لا تكن جبانًا، أنت من وقفت في الصف والتقطت معه الصور التذكارية، لكن أنا لم أراه حتى الآن. أنت بالأحرى يجب أن تشعل مصباح لا تعدموه لا أنا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة