20 مايو، 2024 8:00 ص
Search
Close this search box.

“آرمان ملي” الإيرانية ترصد .. آباء عشاق للأبناء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

“آباء عشاق للأبناء”؛ لعل هذا أفضل تعبير أنشطة أبناء بعض المسؤولين وتحمل الآباء للتداعيات. الآباء الذين يبذلون كل جهودهم؛ (في إطار الحرص على البراءة)، للحذر من الشّوائب وتجنب المشكلات والمفاسّد على مسّار تحركاتهم. بحسّب تقرير “حميد شجاعي”؛ المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

لكن يقوم الأبناء الذين يتجاهلون مكانة آباءهم بأنشطة مختلفة يترتب عليها تشّويه مكانة الآباء. وهناك الكثير من النماذج منذ بداية الثورة وحتى الآن، إلا أن ردود أفعال المسؤولين على تصرفات فساد الأبناء تختلف، وبعضهم يتنكر لأبنائه، والبعض الآخر يقودونهم إلى المحكمة ثم السجن، بينما يتنحى آخرون عن مناصبهم.

على سبيل المثال؛ حكم آية الله “محمد ﮔيلاني”، رئيس المحاكم الثورية، في الثمانينيات، على اثنين من أبنائه بالإعدام على خلفية التآمر على الثورة. وقال آية الله “خزعلي” تعليقًا على إعلان البراءة من نجله: “نتبرأ من المقربين والعائلة، لكننا لن نتخلى عن أهدافنا والثورة”.

أو آية الله “جنتي”؛ الذي عّلق على انضمام نجله إلى جماعة معادية للثورة: “لو أن ابني (حسين) ورفض مسّار الثورة، والقي القبض عليه وصُدر ضده حكم بالإعدام، فسوف أصوم أربعين يومًا شكر”.

هذا المسّار يوضح وجود حالة من المغايرة الفكرية بين أبناء المسؤولين. لكن حاليًا اتخذت المسألة شكلًا آخر؛ حيث اكتسّبت الأنشطة المشّبوهة صبغة اقتصادية، يرتقي بعضها إلى مرحلة الفساد الاقتصادي، ويُثير الأبناء الشكوك والشبهات حول مكانة الآباء.

خطأ الأبناء.. نظرة الآباء..

اسم “مصطفى ميرسليم”؛ من بين المسؤولين الذين تعرض أبناءهم للمحاكمة على خلفية ملفات قضائية خلال السنوات الأخيرة.

وقد تعّرض “مهدي ميرسليم”؛ نجل النائب البرلماني الحالي وعضو مجمع تشّخيص مصلحة النظام، للسجن مدة خمس سنوات بعد عامين من المراقبة، بتهمة تهديد الأمن القومي، وتأكد الحكم ونقل إلى سجن “أيفين”.

الطريف أن الأب قال تعليقًا على اعتقال نجله: “(مهدي) ابني تعرض للخديعة، لكن أعدموا المهديين الآخرين”.

ذلك الموقف الذي أثار الكثير من ردود الفعل؛ حيث يسّتدعي دفاع “ميرسليم” عن نجله للتأمل، فهو لم يُّبد ندمًا على أنشطة نجله ويتخلى عنه، وإنما دافع عنه.

من القصص الأخرى؛ يمكننا الإشارة إلى “ياسين رامين”؛ نجل “محمد علي رامين”، مساعد وزير الإرشاد بحكومة “أحمدي نجاد”.

والقصة معروفة في وسائل الإعلام باسم: “اللبن المجفف الفاسد”، الذي تسبب في إصابة الرُضع بالعّمى، وبعد مرور فترة وشكوى “الهلال الأحمر”، قيل إن “ياسين” استغل منصب والده في استيراد شُّحنة كبيرة من اللبن المجفف الفاسد، وقام بتوزيعها في “إيران” وحقق أرباحًا هائلة كما تسبب في أضرارًا بالغة للعديد من الأسر.

لكن في النهاية؛ انتهت القضية بتبرئة “ياسين”؛ لكن والده التزم الصمت طوال فترة التقاضي، لكنه أعلن دعم نجله بعد حكم البراءة.

وحاليًا يدور الحديث عن؛ “سيد حميد رضا رضا زاده”، نجل “أنيسة خزعلي”، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، وأنشطته في “كندا”، وامتلاكه شركة (بترنت) وبيع برامج كسّر الحظر للنشطاء الإيرانيين؛ حيث طالب الكثيرون باستقالة “خزعلي” من منصبها، لكنها نفت هذه الأخبار أو أن يكون نجلها مزدوج الجنسية، وأكدت أنه يُقيّم حاليًا في الخارج للعمل في مجال (تطوير البرمجيات) وسيعود.

أنجال النائب الأول..

قبيل فترة؛ تداولت وسائل الإعلام خبر اعتقال أنجال حجة الإسلام “محمد مصدق”؛ النائب الأول للسلطة القضائية، بتهمة تشّكيل شبكة لاستغلال النفوذ وغسّيل الأموال في ملفات اقتصادية عامة.

وقد شهدت الأسابيع الماضية مثول أنجال “مصدق” للمحاكمة. وحسّبما أعلن ممثل المدعي العام في الجلسة الأولى من المحاكمة، فقد شكل المتهمون مجموعة لاستغلال النفوذ في ملفات قضائية ومن بينها ملفات اقتصادية عامة، وحصلوا على مبالغ مالية وضخوها في حسابات وهمية، ثم استخدموا هذه الحسابات في مشروعات بناء أملاك، وشراء الذهب والعُملة، والعُملات الأجنبية، والسيارات الفارهة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب