19 سبتمبر، 2024 1:43 م
Search
Close this search box.

“آرمان ملي” الإيرانية تحاول قراءتها .. رسائل الضيف القطري !

“آرمان ملي” الإيرانية تحاول قراءتها .. رسائل الضيف القطري !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

بالأمس استضافت “طهران”؛ الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثان”، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، في زيارة هي الأولى لمسؤول أجنبي إلى البلاد بعد اعتماد البرلمان الحكومة الإيرانية الرابعة عشر. بحسب التقرير الذي أعدته ونشرته صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية.

صحيح أن التطورات الإيرانية الداخلية؛ على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، دفعت الكثير من مسؤول الدول الأخرى إلى زيارة “إيران”، لكن هذه أول زيارة رسمية من مسؤول خارجي للقاء وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، بعد استلام الحكومة الرابعة عشر رسميًا.

وقد ناقش الطرفان العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية، بخلاف مفاوضات السلام ووقف اطلاق النار في “غزة”. وفي هذا الصّدد يستعرض تقرير صحيفة (آرمان ملي) آراء الخبراء في أهداف الزيارة.

محور زيارة وزير الخارجية القطري..

يقول “حسن هاني زاده”؛ الخبير في شؤون العالم العربي: “جاءت هذه الزيارة بعد (24) ساعة على عمليات (حزب الله) اللبناني ضد الكيان الصهيوني. وقد ناقش وزيرا الخارجية الإيراني والقطري، عددًا من القضايا الهامة والاستراتيجية، وعرض الوزير القطري بشكلٍ مفصل نتائج مفاوضات (حماس) والصهاينة في الدوحة والقاهرة، عبر عن عدم تفاؤله بشأن نجاح المفاوضات؛ حيث يتعمد الكيان في كل مرة يحاول الطرفان القطري والمصري تقريب وجهات النظر بين الطرفين، قلب الطاولة ورفع سقف المطالبات في كل مرة، ولذلك لطالما فشلت المفاوضات المتتالية على مدار الأشهر العشرة الماضية”.

متابعًا: “وقد نفذ (حزب الله) اللبناني عمليات معقدة ومركبة ضد إسرائيل، وهو ما يُثير قلق أوروبا وأميركا بشأن اتساع دائرة الحرب، ويشتغل الحزبين (الجمهوري) و(الديمقراطي) هذه المسألة في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية”.

مستطردًا: “ولذلك قررت الولايات المتحدة توجيه رسالة إلى إيران عبر قطر مفادها أن تضطلع إيران بإقناع (حزب الله) والحيلولة دون اتساع دائرة الحرب. فالمنطقة لا تتحمل حربًا جديدة كما أن الولايات المتحدة تريد التفرغ للانتخابات الرئاسية”.

مشيرًا: “من هذا المنطلق تتسم زيارة؛ الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثان، إلى طهران، بالأهمية. كما أبدى الأميركيون والأوروبيون استعدادهم تقديم محفزات تتعلق بالاتفاق النووي والعقوبات شريطة أن تتراجع طهران عن فكرة الانتقام لاغتيال؛ الشهيد إسماعيل هنية”.

الهدف من زيارة وزير الخارجية القطري..

بالتأكيد سوف تكون هذه الزيارة الدبلوماسية مصحوبة بالإنجازات؛ إذ تجمع “إيران وقطر” علاقات جيدة جدًا، وهذا يتطلب استمرار هذه العلاقات.

من جهة أخرى؛ يتبع (محور المقاومة) استراتيجية مركبة لمعاقبة مع “الكيان الصهيوني”، تقوم على الهجوم في صمت والاستفادة من عنصر المفاجأة دون إتاحة الفرصة للعدو لاستغلال هذه العمليات.

وقد كانت عمليات (الأربعين) المعقدة؛ التي نفذها (حزب الله) اللبناني، مفاجئة بالنسبة لـ”الكيان الصهيوني”، رغم التأهب الكامل من جانب هذا الكيان، إلا أن (القبة الحديدية) لم تتلقى أي تنبيه أو تحذير بشأن المواقع المستهدفة، وهكذا تفاجأ “الكيان الصهيوني” بالعملية وأعلن حالة التأهب.

أما فيما يخص الرد الإيراني على “الكيان الصهيوني”، تُجدر الإشارة إلى أن طبيعة الرد وتوقيته بيد “إيران”، وسوف تقوم بالرد وفق مبدأ المفاجأة. ومن الواضح أن “الجمهورية الإيرانية” من الدول الأكثر تأثيرًا في المنطقة وتمتلك ثقلًا كبيرًا في المعادلات الإقليمية والدولية، وبالتالي لا يمكن القيام بأي معادلات في المنطقة دون مراعاة “الجمهورية الإيرانية”.

لذلك يبدو أن مشاروات الدول المهمة في المنطقة مثل “قطر” مع “إيران”، أو الأوروبيون الذين يريدون التخفيف من شدة الهجوم الإيراني على “الكيان الصهيوني”، إنما تثبت أن “إيران” في موقف قوة، وتعمل وفق ما تراه مناسبًا، والأهم أن على الدول المنطقة الشعور بالمسؤولية أكثر من ذي قبل حيال إقرار الأمن في هذه المنطقة الحساسة.

لأن استمرار شرور “الكيان الصهيوني” قد يشعل المنطقة ويتسبب في أزمة كبيرة سوف تسبب في ضرر كل الدول المعنية. لذلك من المتوقع أن تنشط دول المنطقة في هذا الصدد، ومن ثم لا يمكن نفى علاقة وزير الخارجية القطري إلى “إيران” بهذا الموضوع، وتبادل وجهات النظر مع المسؤولين فيما يخص قضايا المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة