“آرمان ملي” الإيرانية تجيب .. هل انفتح باب المفاوضات مع “الولايات المتحدة الأميركية” ؟

“آرمان ملي” الإيرانية تجيب .. هل انفتح باب المفاوضات مع “الولايات المتحدة الأميركية” ؟

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

طرح الرئيس الإيراني؛ “مسعود بزشكيان”، في الحوار مع “هيئة الإذاعة الوطنية”؛ (NBC)، موضوع المفاوضات، وقال: “إيران مستعدة بالأساس للتفاوض مع إدارة؛ دونالد ترمب، الثانية”. بحسب ما استهل “علي بيـﮔدلي”؛ تحليله المنشور بصحيفة (آرمان ملي) الإيرنية.

سيناريوهات تعامل “ترمب” مع إيران..

والآن؛ نحن نعيش وضعًا ذو وجهين؛ حيث لدينا مشاكل اقتصادية داخلية، وكذلك مشاكل على المستوى الإقليمي، تؤثر على أذرعنا الأمنية والعسكرية، وبينما نواجه هذان الموضوعان، نجح السيد “ترمب” في العودة إلى “البيت الأبيض”، وكان قد تبنى ثلاث طرق للتعامل مع “إيران”، الأول: التفاوض. بمعنى السّعي لحل الخلافات عبر الدبلوماسية.

الثاني: الضغط الاقتصادي وزيادة العقوبات. والثالث: ونأمل إلا نصل إلى ذلك، وهو زيادة مستوى التوتر إلى مستوى غير مقبول.

ما يجب على “طهران” فعله..

وعليه؛ نحن في وضع يُحتم علينا اتخاذ قرار مبدئي مبني على المصالح الوطنية. وبالنظر إلى هذه الأوضاع يمكن القول فيما يخص الوضع الداخلي، يتعين على الدولة القيام بإجراء من شأنه تخفيف المشكلات المعيشية.

ورُغم تفاؤل الشعب بالحكومة، لكن لا بُدّ من تقليل المشكلات المعيشية، لأن زيادة الضغوط المعيشية قد يُثير مخاوف البعض، ولا أحد يقبل بشيء من هذا القبيل.

المسألة الأخرى، لو لم تسَّهم الوسائل المستخدمة في القضاء على المشكلات الاقتصادية حتى الآن، وإذ كان القضاء عليها يرتبط بالحد من التوتر بين “إيران” والدول الأخرى، فلا بُدّ من النظر إلى هذا الأمر باعتباره وسيلة للتخلص من المشكلات الاقتصادية؛ لا سيّما مع تسّليط الأضواء على موضوع (فاتف).

مهمة “بزشكيان” الملحة..

والشيء الصحيح الذي يمكن للدكتور “بزشكيان” القيام به، الدخول في مفاوضات مع المسؤولين مع المحافظة على منزلة البلاد؛ كما قال السيد “حسن ورحاني”.

وهناك قناعة بأن “الاتحاد الأوروبي” سوف يُرحب بهذه المفاوضات. ويمكن التفاؤل بحديث الرئيس الإيراني للمرة الأولى مع موقع إخباري مثل (NBC) وإذاعة الحوار.

وربما سبق وأن تحدثت وكالة أنباء (NBC) مع السيد “روحاني” وغيره من رؤساء الجمهورية، لكن لم تصل إلى هذه المرحلة مطلقًا.

وهذه خطوة واعدة نأمل أن تستمر وأن تنجح في حل المشكلات.

دون وسطاء..

وعطفًا على هذه النقطة، فإذا ندخل في مفاوضات مباشرة مع “الولايات المتحدة”، دون تدخل وسطاء قد يكونون يبحثون عن مصالح خاصة، سيكون مفيدًا.

وفي الواقع لن تجلب لنا الوساطات أي مكاسب لنا حتى الآن. في الإطار ذاته ففي المفاوضات المباشرة شجاعة مخبوءة يمكن أن تؤثر على الطرف المقابل.

ولا ننسى أن اتفاق الإجراءات المشتركة بشكله وماهيته التي تبلورت في العام 2015م، لم يُعدّ موضوعيًا وقد يلغ نهايته. لآن قدرات “إيران” على تخصّيب (اليورانيوم)؛ آنذاك، كانت محدودة، ولم تكن تمتلك هذا العدد من أجهزة الطرد المتطورة.

لذلك يتحدث الطرف المقابل على بلورة اتفاق جديد. وتميل “الولايات المتحدة” لتسّوية قضايا أخرى مع “إيران”، وهو ما يُفرض على “إيران” أن تدلي برأيها حول هذه القضايا.

على سبيل المثال تطلب “الولايات المتحدة” توقّيع اتفاق جامع مع “إيران” يُراعي بخلاف المسألة النووية، بعض المسائل الأخرى كالقوة الصاروخية الإيرانية.

على المستوى الإقليمي..

بالنسبة للموضوعات الإقليمية فقد طرأت بعض التغيَّرات، وانحسّر مستوى التوتر بين “إيران” و”أميركا”. ومن المحتمل بقوة أن تضع الحرب “الروسية-الأوكرانية” أوزارها، وسوف تنتهي مشكلة “غزة” بالوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

بعبارة أخرى؛ تغيّرت الأوضاع عما كانت عليه في السنوات التي شهدت ذروة التوتر بالمنطقة، وقد ازدادت فرص الوصول إلى اتفاق بشكلٍ أكبر والحد من مستوى المشكلات.

والآن انتهت الحرب في الشرق الأوسط، وأصبح الوقت مناسبًا لتوضيح مواقفنا للطرف الغربي. وعليه يمكننا المحافظة على قوتنا ومكانتنا في المنطقة، والتناغم مع الأوضاع الجديدة، والفرصة مناسبة لمحاولة التقليل من مستوى المشكلات.

وفي حال نجحنا في ذلك، فسوف تظل “إيران” القوية تحتفظ بإمكانية النفوذ في المنطقة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة