وكالات- كتابات:
تواصل السلطات الإيرانية التضيّيق على النساء غير المحجبات، حيث ربطت هذه المرة مقدار حصص الأدوية التي تحصل عليها الصيدليات، بمدى التزام العاملات فيها والزبونات بارتداء الحجاب.
وذكر موقع (إرم نيوز)؛ أنه قبيل أسابيع شنّت السلطات الأمنية، حملة واسعة شملت إغلاق العديد من المطاعم والمقاهي والمكتبات؛ بسبب دخول فتيات لا يرتدين الحجاب الذي تفرضه السلطات منذ عام 1979.
وبحسّب موقع (إيران واير)؛ يأتي ذلك: “في وقتٍ تواجه فيه الصيدليات في إيران نقصًا حادًّا في الأدوية؛ ما يجعل المواطنين يُكافحون للحصول على الأدوية الأساسية”.
وذكر رئيس “إدارة الغذاء والدواء” في إيران؛ “حيدر محمدي”، أن الصيدليات التي لا تستجيب للتحذيرات المتعلقة بالحجاب الإلزامي لكل من الموظفين والعملاء، ستواجه: “إجراءات عقابية؛ بما في ذلك تخفيض حصص الأدوية”.
وفي شهر آذار/مارس 2024، أصدرت “إدارة الغذاء والدواء” مباديء توجيهية بشأن قواعد اللباس للعاملين في الصيدليات، تفرض ارتداء الموظفات حجابًا أسود اللون، بما في ذلك المديرات الفنيات وغيرهن من العاملات.
وجاء هذا التوجيه في أعقاب التحذيرات والإغلاقات الصادرة للصيدليات في مختلف المدن الإيرانية لعدم التزام موظفاتها بالحجاب الإلزامي.
وعانت “إيران”؛ خلال الفترة الماضية، من أزمة في توفير الأدوية، إلّا أن وزير الصحة؛ “بهرام عين الله”، أعلن أخيرًا أن المشكلة انتهت.
وعّزا رئيس “إدارة الغذاء والدواء” جزءًا من مشاكل إمداد الأدوية إلى عدم امتثال الصيادلة لقواعد الحجاب.
وأخيرًا، أطلقت السلطات في “إيران” خطة (نور)؛ للتعامل مع ما تسُّميه الحكومة: “مكافحة سوء الحجاب”.
وتمركزت عناصر من الشرطة ودوريات التوجيه والشاحنات البيضاء في شوارع وساحات المدن لاعتقال النساء والفتيات اللاتي لا يخضعن: لـ”الحجاب الإجباري”.