وكالات- كتابات:
في آخر احتفال بعيد الشكر قبل مغادرته “البيت الأبيض”، أصدر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته؛ “جو بايدن”، عفوًا رئاسيا.. ولكن من استفاد منه ؟.
“بايدن” أعلن؛ خلال احتفال بعيد الشكر، العفو عن الديكين الروميين: “بيتش” و”بلوسوم”، لينجوا من مصيرهما المحتوم على طاولة “عيد الشكر”، وهو تقليد سنوي يمُثل أيضًا هذا العام بداية موسم العطلات الأخير للرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته في “البيت الأبيض”.
وتحدث “بايدن” أمام حشد من حوالي: (2500) شخص بالحديقة الجنوبية لـ”البيت الأبيض”، بينما أطلق أحد الديكين صوته المميز مما أثار ضحكات الجمهور.
وقال “بايدن” إنه تمت تسمية الديكين هذا العام على اسم الزهرة الرسمية لولاية “ديلاوير”، “زهرة الخوخ”، التي يملك “بايدن” منزلين فيها.
وأضاف “بايدن” في الاحتفال: “يمُثل هذا الحدث البداية الرسمية لموسم العطلات هنا في واشنطن.. إنها أيضًا المرة الأخيرة التي أتحدث فيها هنا كرئيس لكم خلال هذا الموسم وأقدم الشكر والامتنان.. لذا دعوني أقول لكم.. لقد كانت (فترة رئاستي) المهمة الأكثر تشريفًا ليّ في حياتي.. سأبقى ممتنًا إلى الأبد”.
تعود البداية الحقيقية لما أصبح الآن تقليد العفو عن الديوك الرومية إلى فترة رئاسة “هاري ترومان”؛ في عام 1947، بينما بدأ التقليد الرسمي في عام 1989؛ في “البيت الأبيض”، عندما أعلن الرئيس الأميركي آنذاك؛ “جورج بوش الأب”، أول عفو رئاسي رسمي.
وسيتم شواء ملايين الديوك الرومية في الأفران بمناسبة “عيد الشكر”؛ في شتى أنحاء البلاد، يوم الخميس المقبل، لتقدم مع مجموعة متنوعة من الأطباق الجانبية مثل البطاطا (البطاطس) وصلصة التوت البري.
وسافر “بايدن” عقب الاحتفال إلى “ستاتن أيلاند”؛ بمدينة “نيويورك” لحضور احتفال “شكر الأصدقاء”، حيث شكر هو وزوجته؛ “جيل بايدن”، جنود خفر السواحل الأميركي وعائلاتهم على الخدمات التي يقدمونها لبلادهم.
وقال “بايدن” لمئات من جنود خفر السواحل وأقاربهم: “نحن مدينون لكم. نحن مدينون لعائلاتكم”، حيث سلط الضوء على عمل خفر السواحل هذا العام، بما في ذلك قيامهم بمهام الإنقاذ في أعقاب الأعاصير والعواصف التي اجتاحت البلاد مؤخرًا وسرعة استجابتهم بعد انهيار جسر “بالتيمور”.
وعقب هذه التصريحات، ارتدى “بايدن” والسيدة الأولى مئزرين أسودين خاصين بـ”البيت الأبيض” وساعدا في تقديم وجبات من براعم كرنب بروكسل المشوية وفطائر اليقطين للحاضرين على مدى أكثر من ساعة، وسط ضجيج العديد من الأطفال.
وقالت زوجته “جيل بايدن”: “يبدو الأمر وكأننا في المنزل”.