15 أبريل، 2024 3:35 ص
Search
Close this search box.

“آبل و”واتساب” تدين مقترح “GCHQ” : تهديدًا خطيرًا للأمن الرقمي وحقوق الإنسان !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

أدانت كل من شركات التكنولوجيا العملاقة، “آبل-Apple” و”WhatsApp”؛ مقترح الحكومة البريطانية، (GCHQ)، للتنصت على الرسائل المشفرة، المعروف باسم: “مقترح الشبح-Ghost Proposal”، حيثُ وقع حوالي 47 منظمة حقوقية وشركة تكنولوجية، بالإضافة لخبراء تكنولوجيا مستقلين، على رسالةً مفتوحة للحكومة البريطانية حول المخاوف من تطبيق ذلك المقترح، الذي يتيح لـ”وكالات الأمن والاستخبارات البريطانية” المختلفة؛ الإطلاع على محتوى الرسائل المشفرة، التي يتم تبادلها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وقالت شركة “آبل”؛ أن مقترح (GCHQ)، “بروتوكول الشبح”، من شأنه أن يقوض بشكل خطير أمن المستخدم وثقته، باعتباره “تهديدًا خطيرًا” للأمن الرقمي وحقوق الإنسان.

تهديد لأمن المستخدم وثقته..

في خطاب مفتوح؛ وقعه أكثر من 50 شركة ومنظمات المجتمع المدني وخبراء الأمن – بما في ذلك “Apple” و”WhatsApp” و”Liberty and Privacy International” – تم استدعاء (GCHQ) للتخلي عن ما يسمى بـ”بروتوكول الأشباح”، والتركيز بدلاً من ذلك على “حماية الخصوصية”؛ الحقوق والأمن السيبراني والثقة العامة والشفافية.

ووفقًا لصحيفة (ميرور) البريطانية، تم طرح الاقتراح لأول مرة من قِبل إثنين من كبار مسؤولي الاستخبارات، “إيان ليفي”، المدير الفني للمركز الوطني لأمن الإنترنت في “المملكة المتحدة”، و”كريسبين روبنسون”، رئيس تحليل الشفرات، (المصطلح التقني لكسر الشفرات)، في (GCHQ)، في تشرين ثان/نوفمبر 2018.

وطرح الإثنين تقنية من شأنها تجنب كسر التشفير، وبدلاً من ذلك تتطلب خدمات الرسائل المشفرة – في الواقع – نسخة من الرسالة المشفرة إلى مستلم ثالث، في نفس الوقت الذي يتم إرساله فيه مباشرة. وجادل “ليفي” و”روبنسون” بأن الاقتراح: “لم يكن أكثر تطفلاً من مقاطع التمساح الإفتراضية” المستخدمة اليوم في التنصت على الاتصالات غير المشفرة.

في مقابل الخطة، يجادل الخطاب بأنه لتحقيق هذه النتيجة، يتطلب اقتراحهم إجراء تغييرين على الأنظمة من شأنه أن يقوض بشكل خطير أمن المستخدم وثقته.

الحكومة مشارك ثالث في أي محادثة ثنائية !

وأوضحت الصحيفة البريطانية؛ أنه سيتطلب، من مقدمي الخدمات، ضخ مفتاح عمومي جديد في المحادثة استجابة لطلب الحكومة. سيؤدي ذلك إلى تحويل محادثة ثنائية الإتجاه إلى دردشة جماعية؛ تكون فيها الحكومة هي المشارك الإضافي، أو إضافة مشارك حكومي سري إلى دردشة جماعية حالية.

ثانيًا، لضمان إضافة الحكومة إلى المحادثة في السر، فإن اقتراح (GCHQ)؛ سيطلب من تطبيقات الرسائل ومقدمي الخدمات وأنظمة التشغيل تغيير برامجهم، بحيث تغيير مخططات التشفير المستخدمة أو تضليل المستخدمين من خلال منع الإشعارات التي تظهر بشكل روتيني عندما ينضم مراسل جديد إلى الدردشة.

وأدان الخبراء التقنين المقترح، مؤكدين: “أن القرار يتسبب بطبيعته في ثغرات أمنية يمكن استغلالها من قِبل المتسللين”.

وأضافوا: “تعتمد الغالبية العظمى من المستخدمين على ثقتهم في موفري خدمات مرموقين للقيام بوظائف المصادقة والتحقق من أن المشاركين في محادثة هم الأشخاص الذين يعتقدون أنهم، وهم فقط، هؤلاء الأشخاص”.

وقال “إيان ليفي”، من (NCSC)، قائلاً: “نرحب بهذا الرد على طلبنا للأفكار بشأن الوصول الاستثنائي إلى البيانات – على سبيل المثال لوقف الإرهابيين. كان الغرض من الاقتراح الإفتراضي هو نقطة الإنطلاق للمناقشة”.

وأضاف: “سنستمر في التواصل مع الأطراف المعنية؛ ونتطلع إلى إجراء مناقشة مفتوحة للوصول إلى أفضل الحلول الممكنة”.

“آبل”، أحد الموقعين على الرسالة، ليست غريبة على هذه الحجة. فقد عانت الشركة من مواجهة واسعة الانتشار مع (FBI)، في عامي 2015 و2016، بسبب رفض الشركة اختراق نوع مختلف من التشفير، والذي يحمي محتويات جهاز (iPhone).

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب