خاص : ترجمة – بوسي محمد :
تعرضت “الصين”، وهي سوق مهمة لمنتجات “آبل”؛ وجزء مهم من سلسلة التوريدات الخاصة بها، لهزة شديدة من جراء تفشي فيروس “كورونا”، والذي أودى بوفاة 80 شخصًا، بسبب هذا المرض، الذي بدأ ظهوره في مدينة “ووهان” الصينية، في كانون أول/ديسمبر الماضي.
وتأكدت إصابة حوالي 3000 شخص بالفيروس؛ وسط توقعات باستمرار زيادة عدد المصابين في الفترة المقبلة.
وغالبًا ما يثير ظهور فيروس جديد في المشهد، يسبب إلتهابا رئويًا، قلقًا بالغًا ويجعل مسؤولي الصحة حول العالم في حالة إستنفار.
دفعت مبيعات جهاز (iPhone 11)؛ من شركة “Apple”، إلى تحقيق إيرادات وأرباح قياسية طوال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019، وهو أداء قوي يأتي وسط مخاوف من تأثير فيروس “كورونا” على الاقتصاد الصيني.
تصدرت إيرادات شركة “آبل”، البالغة 91.8 مليار دولار، توقعات المحللين بفضل مبيعات “آي فون”، البالغة 56 مليار دولار. يمثل الأداء الأكثر إنتعاشًا للشركة، والتي عانت من نكسة نادرة في مبيعات العطلات قبل عام.
في اتصال مع المستثمرين، واجه الرئيس التنفيذي، “تيم كوك”، أسئلة حول إعتماد شركة “آبل” على “الصين”، حيث هزت البلاد تفشي فيروس “كورونا”. وتُعد “الصين” سوقًا لمنتجات “آبل” وجزءًا مهمًا من سلسلة التوريد الخاصة بها.
وقال “كوك”: “نحن نتابع عن كثب تطور فيروس كورونا”. وقالت “Apple”؛ إنها حددت نطاق توجيهات أوسع من المعتاد للربع القادم، من 63 مليار دولار إلى 67 مليار دولار.
“آبل” تدرس ملف السوق في الصين..
قامت الشركة أيضًا بتقييد سفر الموظفين، وأغلقت أحد متاجر البيع بالتجزئة في “الصين”، وقيدت ساعات العمل في المتاجر الأخرى من أجل إتخاذ احتياطات إضافية، مثل التنظيف العميق وفحص درجات الحرارة للموظفين.
وقال “كوك” إن شركة “آبل” تعمل على وضع خطط للتخفيف لتعويض بعض الموردين الموجودين في منطقة “ووهان”، حيث تتركز العدوى المتفشية فيه. سيتعين عليها أيضًا التعامل مع التأخير في الإنتاج من الموردين في بقية “الصين”، والذي سيعود من عطلة رأس السنة القمرية الجديدة في وقت لاحق؛ مما كان متوقعًا بسبب تفشي المرض.
تغطي نتائج، يوم الثلاثاء، الربع الأول من مبيعات “آبل”، لـ (iPhone 11)، بالإضافة إلى موسم التسوق للعطلات.
عملت “Apple”، خلال العام الماضي، على تنويع إيراداتها وتجنب الإعتماد المفرط على جهاز (iPhone)، لكن الجهاز لا يزال أساس أعمال الشركة، حيث يمثل 60% من الإيرادات.
وسجلت ربحية السهم، البالغة 4.99 دولارًا، وصافي الدخل 22.3 مليار دولار؛ أيضًا سجلات قياسية للشركة. وكان قد قفز سعر السهم بنسبة 3% في التعاملات بعد ساعات استجابة لهذا العرض القوي.
من بين القطاعات التي تأمل “آبل” توسيعها هي خدمات الاشتراك، وخدمة البث المباشر الجديدة للشركة، والتي تأمل أن تنافس (Netflix) و(Amazon Prime)، التي تم إطلاقها في تشرين ثان/نوفمبر.
كما سجلت الشركة نموًا بنسبة 17% في الإيرادات من الخدمات، إلى 12.7 مليار دولار، أقل قليلاً من توقعات المحللين.
ويقدر “توني ساكوناغي”، من شركة “بيرنشتاين” للأبحاث؛ أن “آبل” باعت “أيربودز” لاسلكية بقيمة 6 مليارات دولار، في عام 2019، وتوقعت مضاعفة هذا العدد، في عام 2020.
ونمت إيرادات المنتجات القابلة للإرتداء، والإكسسوارات المنزلية، بنسبة 37%، لتصل إلى 10 مليارات دولار.
وكان سعر سهم شركة “آبل” عامًا استثنائيًا، حيث تضاعف أكثر من الضعف منذ هذا الوقت، في عام 2019. هذا على الرغم من علاقتها المعقدة بالسوق الصينية في السنوات الأخيرة. وأدى التباطؤ الاقتصادي إلى انخفاض الطلب – مما أجبر الشركة على إصدار تحذير للأرباح، في كانون ثان/يناير 2019، وهو الأمر الذي أصاب المستثمرين بالصدمة وأدى إلى انخفاض سعر سهمها. كما اضطرت الشركة إلى تجاوز النزاع التجاري بين “الولايات المتحدة” و”الصين”، وعانت سمعتها، في تشرين أول/أكتوبر 2019، عندما أزلت تطبيق خرائط استخدمه المحتجون في “هونغ كونغ”.
