اثار تشييع رسمي مهيب لجثمان قيادي بعثي بارز هو ابن عم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي شارك فيه مسؤولون محليون و75 سيارة حكومية وتوزيع يافطات نعي لوفاته جدلا واتهامات سياسية الامر الذي ارغم المالكي ومجلس محافظة كربلاء على تشكيل لجان للتحقيق في الامر.
فقد قرر رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في تشيع جثمان القيادي البعثي البارز في محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) ضياء يحيى العلي وهو ابن عمه ومشاركة فعاليات رسمية بذلك فيما فتح مجلس المحافظ تحقيقا في مشاركة مسؤولين محليين و75 سيارة حكومية في التشييع. وتضم اللجنة التي شكلها المالكي اعضاء من مكتبه ومن مجلس المحافظة “لمحاسبة المتورطين” بتشيع جثمان القيادي البارز في حزب البعث واخر محافظ لمحافظة صلاح الدين الغربية قبل سقوط النظام السابق عام 2003 ضياء يحيى العلي الذي وافته المنية في القاهرة التي كان يقيم فيها عن عمر سبعين عاما.
وقد شيع كربلائيون بموكب حكومي امس جثمان العلي قريب الملكي واقيم له اليوم مجلس عزاء في حسينية جناجة بقضاء الهندية وهي عشيرة المالكي وبحضور مسؤولين من الحكومة .
ومن جهته كلف مجلس محافظة كربلاء المحافظ بتشكيل لجنة للتحقيق في مرافقة 75 عجلة حكومية جثمان الراحل العلي الى مركز مدينة كربلاء لتشييعه بحسب عضو لجنة الثقافة والاعلام في المجلس
محمد حميد الموسوي موضحا ان اجتماع مجلس محافظة كربلاء قرر اثر اجتماعه اليوم تكليف السلطة التنفيذية التي يراسها محافظ كربلاء بالتحقيق في مرافقة 75 عجلة حكومية جثمان عضو القيادة القطرية في حزب البعث المنحل ضياء يحيى العلي الملقب ابو نيزك في كربلاء ودفنه هناك اضافة الى التحقيق في عملية تعليق العشرات من اليافطات التي تنعى وفاته في مناطق متفرقة من مسقط راسه قضاء طويريج وفي كربلاء ايضا . يذكر ان المالكي من مواليد طويريج ايضا والراحل هو احد اقاربه.
واضاف الموسوي ان هذه العملية جرت قبل ايام جاءت بتغطية امنية من جهات متنفذه في السلطة وان حكومة كربلاء معنية بهذا الامر امام ابناء الشعب واصفا ماحدث بأنه “خرق بعثي لاجهزة الدولة “
كما نقلت عنه وكالة “نون” المحلية من كربلاء . وقد نعت مواقع تابعة لحزب البعث المحظور ضياء يحيى العلي (ابو نيزك) الذي توفي قبل ثلاثة ايام في القاهرة دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ومن جهته نفى مصدر في ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في كربلاء ان يكون اي من اعضائه قد شارك في مجلس عزاء اقيم للعضو البارز في حزب البعث . وقال ماجد سعيد المالكي نائب رئيس كتلة ائتلاف دولة القانون في كربلاء “اننا ننفي ونتحدى من يدعي ان احد من اعضاء دولة القانون قد شارك في مجلس فاتحة (ضياء يحيى العلي) وان تصريحات بعض الجهات السياسية بهذا الخصوص تصب في مجال المزايدات السياسية التي يراد منها التسقيط السياسي”
وكان مسؤولون في مجلس محافظة كربلاء استنكروا أمس تشييع جثمان العلي وإقامة مجلس للعزاء على روحه واصفين ذلك بأنه يشكل “وقاحة واستهزاء” بحق “الشهداء”. وكان العلي قد توفي في مصرقبل أيام ونقل جثمانه إلى كربلاء ودفن فيها بعدما شيع في مسقط رأسه في قرية “جناجة” بقضاء طوريج وهي أيضا مسقط رأس المالكي.
ويعد العلي من كبار قيادي حزب البعث المنحل في كربلاء وقد شغل منصب أمين سر فرع كربلاء للحزب عدة سنوات وكان محافظاً لمحافظة لصلاح الدين ومركزها تكريت (170 كم شمال بغداد) حتى ن سقوط النظام السابق عام 2003 حين غادر الى القاهرة وهو من مواليد عام 1943 .
