8 نوفمبر، 2024 5:37 ص
Search
Close this search box.

واشنطن تغير خططها العسكرية .. 500 جندي أميركي إلى السعودية بحجة مواجهة إيران !

واشنطن تغير خططها العسكرية .. 500 جندي أميركي إلى السعودية بحجة مواجهة إيران !

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في خطوة يندرج تحتها العديد من الأسباب والدلالات، قال مسؤولون بـ”وزارة الدفاع الأميركية”، (البنتاغون)، إن “الولايات المتحدة” تخطط لإرسال قوات إضافية لـ”السعودية”، وذلك في وقت تتصاعد فيه التوترات في المنطقة بسبب تهديدات “إيران”.

وذكرت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية، نقلًا عن مصادر بـ”وزارة الدفاع الأميركية”، لم تسمها، أن الإدارة الأميركية تعتزم إرسال 500 جندي لـ”السعودية” ردًا على تصاعد التوترات مع “إيران”.

وأوضحت أن القوات الجديدة سيكون مركزها قاعدة “الأمير سلطان” الجوية، مشيرة إلى أنها جزء من 1000 جندي إضافي، أعلن (البنتاغون)، الشهر الماضي ،أنه سيرسلها إلى الشرق الأوسط.

وبينت أن الإدارة الأميركية اختارت قاعدة “الأمير سلطان” الجوية؛ لأن التقييمات الأمنية أكدت أنه من الصعب استهدافها من قِبل “إيران”.

وأشارت صحيفة (وول ستريت غورنال) إلى أن هذا الأمر يشكل تغيرًا ملموسًا في التخطيط العسكري لـ”واشنطن”، حيث ركز العسكريون في السنوات الأخيرة أكثر على “خطر روسيا والصين”، ما أدى إلى إضعاف مواقع “الولايات المتحدة” العسكرية في الشرق الأوسط.

وقالت المتحدثة باسم (البنتاغون)، “ريبيكا ريبريتش”، إن “الولايات المتحدة” ليس لديها إعلان رسمي بالأمر في الوقت الحالي، موضحة أن الجيش الأميركي يعمل باستمرار على إدارة وضع القوات في المنطقة بالتعاون مع شركائه بالدول الحليفة.

إنفلات في إدارة الملفات السياسية..

عن  الأهداف الحقيقية لتعزيز التواجد العسكري الأميركي في منطقة الخليج، يقول عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، الدكتور “علي الأحمد”، أن: “كل المؤشرات في السياسة الدولية تظهر أن الحكمة أصبحت مفقودة في إدارة الملفات السياسية. لكن لا أقول إن هناك إنتفاء للصراع سابقًا، غير أن الصراع كان دائمًا محدودًا بعقول الحكماء، بيد أن السقف أصبح الآن عالٍ جدًا بالنسبة للراديكاليين، وأصبح الحكماء نادرين جدًا، وخاصة في السياسات الغربية. وكارتيلات صناعة السلاح والمؤسسات المالية الدولية والدولة العميقة في الولايات المتحدة منفلتة من عقالها؛ وهي شرهة جدًا كي تحل أزماتها المالية من خلال مزيد من الحروب”.

يعتمدون على سيناريو “الفوضى الخلاقة”..

وأشار “الأحمد” إلى أنهم يعتقدون أن “الفوضى الخلاقة” التي يحاولون إثارتها في كل مكان في العالم يمكن إثارتها، ولكن هذه الإدارة يمكن أن تنفلت في لحظة ما ويمكن أن يكون لها تداعيات خطيرة. ما يجري في منطقة الخليج؛ وكذلك الأمر في مضيقات البحار، (القرصنة)، التي حصلت على السفينة الإيرانية، “مضيق هرمز”، “بحر العرب”، كل هذه المسائل وهذا التراكم للسلاح الهائل وهذه المسألة يمكن أن تفضي فقط إلى مزيد من شراء السلاح، وأن تحُلّ أزمة الاقتصاديات الغربية، وخاصةً في “الولايات المتحدة الأميركية” وأنه ممكن التحكم بها، بالإضافة إلى أنه يمكن السيطرة على النمو الإيراني في تلك المنطقة، وهذه رغبة إسرائيلية بإمتياز، على الرغم من الإعتقاد العاقل أو من خلال التحليل العاقل أنه لا يمكن أن تنشب أو لا يجوز أن تنشب حرب كبرى، وهذا الأمر مستبعد، ولكن للأسف الشديد، يمكن فعلاً أن ينفلت في لحظة ما ويمكن أن يؤدي إلى كوارث ليس فقط في هذه المنطقة؛ وإنما في العالم.

على فوهة بركان..

ويشير “الأحمد” إلى أن هذه المنطقة لم تعد على صفيح ساخن؛ وإنما هي على فوهة بركان، وهذا البركان يغلي بكل معنى الكلمة، والتداعيات لا أحد على الإطلاق يمكن أن يستقرأها، لذلك نحن نشهد أن هناك الكثير من التحذيرات من قِبل العقلاء في الشرق وعلى رأسهم السياسة الروسية، وكذلك الأمر بالنسبة  للصينيين الذين  يقرأون هذا المشهد بأن هذه السياسات الغربية هي سياسات مدمرة؛ ليس فقط للمستهدفين من قِبلها وإنما هذا يمكن أن يؤدي إلى تدمير ذاتي أيضًا على الطريقة الشمشونية.

شبه آمنة من الصواريخ الإيرانية..

من جهته؛ قال المحلل العسكري والاستراتيجي، اللواء الدكتور “فايز الدويري”، إن: “الألف جندي، الذين أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإرسالهم إلى المنطقة، قسم منهم وصلوا في منتصف حزيران/يونيو، وهي مجموعة العمل الصغيرة في قاعدة الأمير سلطان من أجل تسهيل مهمة الجنود القادمين”، مضيفًا أنه يتوقع أن تكون مجموعة الجنود القادمين هي من ضمن الألف جندي.

وعن اختيار هذه القاعدة بالتحديد؛ أوضح “الدويري” أن هذه القاعدة بعيدة وشبه آمنة من الصواريخ الإيرانية أو صواريخ “الحوثي”.

وأشار إلى أن تقييم الدعم الأميركي لا يكون بحجم الجنود؛ فهذه تسمى “قوة الواجب”، ولديها الإمكانيات العملية واللوجيستية، وأنه عند الحديث عن الدعم الأميركي فإن ذلك يتمثل في القدرات الأميركية في المنطقة، مثل قاعدة “الشيخ جابر”، “الأسطول الخامس”، المجموعات البحرية (إبراهام لنكولن) وقاعدة “العديد”.

محاولة منه للفوز بالانتخابات..

فيما أعرب الأمين العام لحزب التجديد الإسلامي، “محمد المسعري”، عن إعتقاده بأن الرئيس، “دونالد ترامب”، تخلى عن “السعودية” و”الإمارات” في سياسته في المنطقة، لأنها فشلت، وأن الدولة العميقة في “الولايات المتحدة” نفسها، فضلاً عن الشركات العابرة للقارات، أصبحتا مدركتان لذلك أيضًا.

ورأى أن “ترامب”، يؤمن بأنه لن “يربح الانتخابات المقبلة، إلا إذا حقق ما وعد به، وهو أن أميركا تضررت من الحروب، ويجب أن تقوى اقتصاديًا”.

ولم يستبعد المعارض السعودي؛ أن يكون “ترامب”، وصهره، “غاريد كوشنير”، متورطان في قضية مقتل الصحافي، “جمال خاشقجي”، مضيفًا أن “ترامب” قد يكون قد أعطى الضوء الأخضر لعملية الاغتيال، وأنه بذلك أعطى للأمير، “محمد بن سلمان”، مستمسكًا عليه، وعليه فإنه مضطر للتغطية على السياسات السعودية قدر المستطاع” – حسب تعبيره.

لديه معلومات ذات طابع فضائحي ضد أعضاء الكونغرس..

وفي تفسيره للموقف الضعيف لـ”الكونغرس” أمام “ترامب”، قال “المسعري”؛ أن الأخير “يملك معلومات ذات طابع فضائحي عن عدد من أعضاء الكونغرس، وهو يستخدمها ضدهم كوسيلة ضغط”.

ليس لها علاقة بالأزمة مع إيران..

كما استبعد أن يكون إرسال 500 جندي إلى “السعودية” مرتبطًا بتطورات الأزمة مع “إيران”، بسبب “العدد الهزيل لهؤلاء الجنود، فضلاً عن إن القوات الإيرانية، قادرة في حال تعرضت لعدوان، على ضرب كل القواعد الأميركية في المنطقة، لا سيما في “السعودية” و”قطر” و”البحرين”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة