25 أبريل، 2024 3:11 ص
Search
Close this search box.

واشنطن تعتزم إدراج “الحرس الثوري” ضمن قائمة الإرهاب .. فهل سيعزز ذلك أمن إسرائيل ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نقلت صحيفة (وول استريت غورنال)، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن “الولايات المتحدة” تعتزم إدراج قوات “الحرس الثوري” الإيراني ضمن قائمة الإرهاب.

وبحسب الصحيفة؛ فإن مستشار الأمن القومي الأميركي، “جون بولتون”، وكذلك وزير الخارجية الأميركي، “مايك بومبيو”، هما اللذان يدعمان بقوة تلك الخطوة الرامية إلى الإضرار بصفقات ومشاريع “الحرس الثوري” في دول “أوروبا” وأماكن أخرى.

قد يضر بأمن القوات الأميركية..

لكن في المقابل؛ هناك مسؤولون أميركيون آخرون في “البنتاغون”، وفي مقدمتهم رئيس الأركان، “غوزيف دنفورد”، يحذرون من أن مثل ذلك الإجراء قد يضر بأمن القوات الأميركية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط، دون أن يتحقق الضرر المطلوب للاقتصاد الإيراني؛ بعد إدراج “الحرس الثوري” ضمن قائمة الإرهاب.

وبحسب الصحيفة؛ فإن القيادة المركزية الأميركية، وهي المسؤولة عن القوات المتمركزة  في الشرق الأوسط، تعتزم إصدار بيان لتحذير الجنود الأميركيين في المنطقة، حتى يتخذوا كل التدابير الأمنية، لأن الإجراء، الذي ستُقدم عليه “واشنطن”، سوف يدفع القوات الإيرانية، وكذلك الميليشيات الشيعية، لشن هجمات ضد القوات الأميركية.

مراقبة أنشطة “الحرس الثوري”..

جدير بالذكر؛ أن إدارة الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، تراقب منذ فترة تحركات وأنشطة ميليشيات “الحرس الثوري”، التي تُعد جزءًا من الجيش الإيراني؛ وتدين بالولاء للنظام في “طهران”.

ولقد تبين أن “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري”، يقوم بدعم وتسليح الميليشيات الشيعية الموالية لـ”إيران”، في كل من “سوريا” و”العراق” وأماكن أخرى في الشرق الأوسط. كما أن “فيلق القدس” كان ضالعًا أيضًا في “البرنامج النووي الإيراني”.

“ترامب” يدعم “نتانياهو” قبيل الانتخابات..

ويرى محللون إيرانيون أن ما تقوم به الإدارة الأميركية الحالية، لا سيما في هذا التوقيت، يأتي دعمًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، قُبيل خوض الانتخابات الإسرائيلية.

ولقد سبق أن إتخذ الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، إجراءات لدعم “نتانياهو”؛ مثل اعتبار “القدس” عاصمة لـ”إسرائيل”؛ والإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على “مرتفعات الجولان”.

حيث قال الخبير الإيراني لشؤون الشرق الأوسط، “سيد جعفر قناد باشي”، إن هدف “واشنطن” من الإعتراف بسيادة “إسرائيل” على “هضبة الجولان”؛ هو لدعم “نتانياهو” قبيل الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية، حيث يواجه “نتانياهو” ظروفًا صعبة حاليًا، بعد اتهامه بالفساد وخيانة الأمانة، علاوة على أنه يتعرّض هو وحكومته لانتقادات شديدة داخل “إسرائيل”.

ولأن فرصة “نتانياهو”، في الفوز بهذه الانتخابات، باتت ضئيلة بعد اتهامه بالفساد، فإن الرئيس الأميركي، “ترامب”، يدعمه بشدة كي يفوز ويبقى في المنصب.

شيطنة “إيران” و”محور المقاومة”..

وحول السؤال عما إذا كان إقتراب “إيران” و”محور المقاومة” من الحدود الإسرائيلية؛ قد دفع “واشنطن” للإعتراف بالسيادة الإسرائيلية على “الجولان” ؟.. رأى الخبير الإيراني أن “أميركا” و”إسرائيل”، بنفوذهما الإعلامى القوي، قد سعيا كثيرًا لتشويه سمعة “إيران” وشيطنة تنظيم “حزب الله”، وكل أركان “محور المقاومة”، وتم وصفهم جميعًا بأنهم يرفضون تحقيق السلام والأمن فى المنطقة.

ولقد سعى الإعلام الموالي لـ”واشنطن” و”تل أبيب” لترسيخ الإنطباع بأن “إيران” تشكل تهديدًا خطيرًا لـ”إسرائيل” ولدول المنطقة، لذا فقد تم تبرير فرض السيادة الإسرائيلية على “الجولان” لإحباط ما يُسمى بـ”التهديد الإيراني”.

تراجع القدرة العسكرية الإسرائيلية..

فيما أكد الخبير الإيراني؛ أن كل محاولات “إسرائيل”، لترسيخ احتلالها لـ”الجولان” السورية، لن تنجح في النهاية، مشيرًا إلى أن أوضاع “إسرائيل”، في الوقت الرهن، تختلف كل الاختلاف عما كانت عليه منذ عدة عقود.

فربما كان “الكيان الصهيوني”، في الماضي، يمتلك القدرة على تثبيت سيادته على الأراضي المحتلة باستخدام القوة العسكرية وتحقيق الانتصار في بعض المعارك والحروب.

ولكن “الجيش الإسرائيلي” قد تعرّض، في الأعوام الماضية، لهزائم متتالية في حروبه ضد حركات المقاومة، وهو ما يشير إلى تراجع القدرة العسكرية الإسرائيلية، مما يعني أن الإسرائيليين لن يستطيعوا تثبيت سيادتهم على المناطق المحتلة بالقوة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب