15 أبريل، 2024 7:21 ص
Search
Close this search box.

هل سيهدأ المجتمع الدولي .. بعد إقرار السعودية بوفاة “خاشقجي” داخل قنصليتها في “إسطنبول” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :

قالت “المملكة العربية السعودية”، أمس، إن الصحافي المفقود، “جمال خاشقجي”، توفي إثر شجار داخل قنصليتها في “إسطنبول”. وذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية أن، الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، أمر بإقالة “سعود القحطاني”، المستشار في الديوان الملكي، والذي يعد المساعد الرئيس لولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”، و”أحمد عسيري”، نائب رئيس جهاز المخابرات.

يأتي اعتراف “المملكة العربية السعودية” بوفاة “خاشقجي”، بعد ما يزيد عن أسبوعين من إنكار صلتها باختفائه، وبعد مطالب متزايدة من المجتمع الدولي وحلفائها الغربيين بتقديم تفسيرات لما حدث.

وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان “خاشقجي” حتى إعلان خبر وفاته، إذ قالت “أنقرة” إنه لم يخرج من مبنى القنصلية الذي دخله، بينما أصرت “الرياض” على أنه غادر بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.

وأثارت القضية اهتمام دول كبرى، مثل “الولايات المتحدة” و”فرنسا” و”بريطانيا”، التي طالبت “السعودية” بتقديم إجابات “مفصلة وفورية” عن اختفاء الصحافي السعودي. فيما عبرت دول عربية عن تضامنها مع “السعودية” في مواجهة تهديدات الدول الغربية بفرض عقوبات عليها إذا ثبت تورطها في اختفاء “خاشقجي”.

“ترامب”: تفسير السعودية موثوق به..

قال الرئيس الأميركي، “دونالد ترامب”، أمس السبت، إن التفسير الذي أعلنته “السعودية” بشأن كيفية وفاة الصحافي، “جمال خاشقجي”، في قنصليتها بـ”إسطنبول” موثوق به.

وأضاف، في حديثه للصحافيين، إن ما أعلنته “السعودية” بشأن ملابسات وفاة “خاشقجي” يُعد خطوة أولية جيدة. وأنه يفضل ألا تتضمن أي عقوبات ضد “الرياض” إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.

وأمتدح الرئيس الأميركي سرعة إجراء التحقيقات من جانب “المملكة السعودية”، واعتبر أن تلك الخطوة تمثل “نقطة تحول”، واصفًا إياها بـ”الخطوة الذكية” بسبب سرعة إتخاذها.

وقال “ترامب”، الذي جعل من العلاقات مع “الرياض” نقطة إرتكاز في سياسته الخارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط، إن “السعودية” حليف رائع لـ”الولايات المتحدة”. ولكن ما حدث غير مقبول، مضيفًا أنه سيتصل بولي العهد السعودي، “بن سلمان”.

وأكد “ترامب” على أهمية “الرياض” في مواجهة تمدد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وأهمية صفقات السلاح الأميركية الضخمة لـ”السعودية” بالنسبة لخلق الكثير من فرص العمل في “الولايات المتحدة الأميركية”.

وكان “البيت الأبيض” قد قال، في بيان أصدره أمس، إنه أطلع على ما أعلنته “السعودية” بشأن التحقيق في ملابسات موت “خاشقجي”. وأَضاف البيان أن “البيت الأبيض” سيواصل الضغط من أجل تحقيق العدالة التي تأتي في الوقت المناسب والشفافية التي تتفق مع الإجراءات الواجبة.

نواب أميركيون يشككون في الرواية السعودية..

قال السناتور الجمهوري، “لينزي غراهام”، الذي انتقد “الرياض” بشدة بعد اختفاء “خاشقجي”، إنه متشكك جدًا في “الرواية السعودية الجديدة” بشأن السيد “خاشقجي”. وقال “غراهام”: في البداية أبلغونا أن السيد “خاشقجي” غادر القنصلية وأن هناك نفيًا قاطعًا لأي تورط سعودي. والآن يقولون إن هناك مشاجرة قد اندلعت وأنه قُتل في القنصلية، وأن ولي العهد لم يكن لديه علم بكل هذا. مُضيفًا: أنه “يصعب تصديق هذا التفسير الأخير”.

ومن جانبه؛ قال السناتور الديمقراطي، “ريتشارد بلومنثال”، لمحطة (سي. إن. إن)؛ إن التفسير السعودي يصعب تصديقه تمامًا.

بينما قال السناتور الديمقراطي، “جاك ريد”، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، إن السعوديين ما زالوا لا يعترفون بالحقيقة. وأضاف، في بيان له: “يبدو أن هذا كان عملاً متعمدًا ومدبرًا أعقبته عملية تستر”. مُضيفًا: “لا يعقل أن يتم جلب 15 رجلاً ومنشار للعظام لشجار بالأيدي مع رجل في الستين من عمره”.

وأبلغ السناتور الديمقراطي، “ريتشارد بلومنتا”، شبكة تلفزيون (سي. إن. إن)؛ أن التفسير السعودي يصعب تصديقه، ودعا إلى إجراء تحقيق دولي في ملابسات موت “خاشقجي”. وقال: “يبدو بكل وضوح أن السعوديين يحاولون كسب الوقت وشراء غطاء، ولكن هذا العمل يثير أسئلة أكثر مما يقدم أجوبة، ولا يمكن أن ينتظر العالم 30 يومًا للإنتهاء من التحقيق السعودي”.

ووصف السناتور الديمقراطي، “كريس فان هولن”، البيان السعودي بأنه عملية تستر. وقال: “ينبغي ألا تكون الولايات المتحدة شريكًا في عملية التستر هذه، نتطلع إلى ما ستقوله أجهزة مخابراتنا”.

ومن المعروف أن لأعضاء الكونغرس سلطة حظر مبيعات الأسلحة الأميركية لـ”السعودية”، لكن “ترامب” لا يرى أي مبرر لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية ردًا على اختفاء “خاشقجي”.

هل “كوشنر” متورط بمقتل “خاشقجي” ؟

قال النائب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي، “خواكين كاسترو”؛ إنه قد يكون لـ”غاريد كوشنر”، صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، علاقة بمقتل الصحافي، “خاشقجي”. وأضاف النائب عن ولاية “تكساس”، في لقاء مع قناة (سي. إن. إن) الأميركية، إن العديد من الأدلة التي تتناقلها وسائل الإعلام، تدعم إدعاءه حول إمكانية أن يكون لـ”كوشنر” علاقة بمقتل “خاشقجي”.

وأشار إلى إدعاءات تناقلتها وسائل الإعلام حيال تقديم “كوشنر” قائمة اغتيالات لولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”. وأفاد أنه قد يكون “كوشنر”، قدّم لولي العهد السعودي، عبر الاستخبارات الأميركية، قائمتي اغتيالات، وأعداء، وقد يكون الأمير، “بن سلمان”، تحرك وفقًا لهاتين القائمتين. ودعا “كاسترو”، الكونغرس الأميركي، لتحري صحة هذه الإدعاءات من عدمها.

“غوتيريش” يطالب بتحقيق شفاف..

طالب أمين عام الأمم المتحدة، “أنطونيو غوتيريش”، بإجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف حول ملابسات قتل الصحافي السعودي، “جمال خاشقجي”، الذي اختفى آثره بعد دخوله قنصلية بلاده في “إسطنبول”، يوم 2 تشرين أول/أكتوبر الجاري.

وأبدى “غوتيريش” إنزعاجه الشديد بعدما أكّدت “الرياض” أنّه قُتل داخل “قنصلية السعودية” في “إسطنبول” يوم دخوله إليها. وقال “غوتيريش”، في بيان قدّم فيه تعازيه إلى أسرة “خاشقجي” وأصدقائه، إنّه “يشدّد على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومعمّق وشفّاف في ظروف قتل (خاشقجي)؛ وعلى المحاسبة التامّة للمسؤولين عنه”.

وتتعارض السرعة الكبيرة التي أصدر فيها “غوتيريش” رد فعله على إقرار “الرياض” بمقتل “خاشقجي” داخل قنصليتها، مع الحذر الشديد الذي توخّته “الأمم المتّحدة” في التعامل مع هذه القضية منذ بدايتها.

“أستراليا” لن تشارك في مبادرة الاستثمار بالسعودية..

أعلنت “وزارة الخارجية الأسترالية”، عدم مشاركة أي من مسؤوليها في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، “دافوس الصحراء”، المقرر إنعقاده، الثلاثاء المقبل، بـ”السعودية”، عقب إعلان “الرياض” مقتل “خاشقجي” داخل قنصليتها بـ”إسطنبول”.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزيرة الخارجية، “ماريز باين”، أمس السبت، حسبما نقلت شبكة قنوات (سي. بي. سي) الأسترالية. وجاء في البيان أن الحكومة الأسترالية قررت أنه لم يعد مناسبًا حضور قمة في “السعودية”، في ضوء مقتل الصحافي “خاشقجي”. وأضاف أن أنباء اعتقال 18 مواطنًا سعوديًا متورطين في وفاة “خاشقجي”؛ وإقالة مسؤولين كبار في الحكومة السعودية، دفعتا الحكومة إلى الانسحاب من “مبادرة الاستثمار في السعودية”.

وجاء قرار الحكومة الأسترالية في إطار انسحابات بالجملة من المؤتمر، الذي يُنظم برعاية ولي العهد السعودي، “محمد بن سلمان”، وشملت مؤسسات وسياسيين وشخصيات غربية بارزة.

اختفاء “خاشقجي” يعلق صفقة بقيمة 2 تريليون دولار..

ذكر موقع (بيزنس إنسايدر) الأميركي؛ أن قضية اختفاء الصحافي السعودي، “خاشقجي”، أدت إلى تعليق مؤقت لصفقة تبلغ نحو 2 تريليون دولار مع شركة “أرامكو” السعودية للنفط.

وأفاد الموقع، الجمعة، أن التعليق جاء نتيجة انسحاب الرئيس التنفيذي لبورصة لندن، “ديفيد شويمير”، من مؤتمر (مبادرة مستقبل الاستثمار “دافوس الصحراء”) في “السعودية”، على خلفية اختفاء “خاشقجي”، منذ دخوله قنصلية بلاده في “إسطنبول” قبل نحو 18 يومًا.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب