11 أبريل، 2024 3:37 م
Search
Close this search box.

نهب دولارات وذهب العراقيين وتحويلهم لطهران .. إيران تُنقذ اقتصادها من العقوبات بإفقار العراق وإفساده

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص / بغداد – كتابات

لا أمل لإيران للإفلات من العقوبات الأمريكية إلا بالتحركات غير النمطية واتباع سياسة جلد الآخرين وسرقة مواردهم وتحطيم اقتصادهم قبل أن تطال النار الأمريكية الأخضر واليابس لديها، فما كان من طهران إلا اتخاذ قرار بضرورة التحرك السريع لمواجهة العقوبات الأمريكية المشددة، وكعادتها منذ ٢٠٠٣ فإنها تمد يدها لتسحب من (خزينها الاستراتيجي) وهو العراق لعله كعادته يغطي إخفاقات حكامها ولا يهم هنا حجم الخسائر التي تصيب العراق.

تهريب الدولار من العراق

تبدأ تلك القرارات بما أقدمت عليه طهران من رفع الحكومة الإيرانية قرار منع مكاتب الصرافة من بيع وشراء الدولار، وسمحت لها بإستئناف نشاطها في قرار حكومي صدر يوم ٦/٨-٢٠٠٨، قبل يوم واحد من فرض العقوبات الأمريكية المشددة، كما قامت بإلغاء منع شراء الذهب من الأسواق الخارجية وإدخالها لإيران، وهي إجراءات تهدف لحماية العملة الإيرانية التي ضربها الانهيار أمام الدولار.

لكن لمن لا يعلم فإن هذين القرارين يفتحان باب التهريب من العراق على مصراعيه، لذلك ووفق أغلب التوقعات الاقتصادية، ستشهد الأسواق العراقية في الأيام القادمة صعوداً كبيراً في أسعار الدولار نتيجة لتهريبه إلى إيران.

مكاتب صرافة تعمل لصالح طهران

وهنا ستقدم مكاتب الصرافة والتي هي بالأساس إيرانية تزاول نشاطها في العراق، على سحب الدولار من الشارع العراقي والمشاركة بقوة في مزاد الدولار لشرائه وتهريبه لإيران وهنا تتحقق أكبر الفضائح الاقتصادية التي يمكن أن تلحق ببلد في التاريخ!

والأمر الثاني أن إيران ستفرغ العراق من ثرواته وتشعل أسعار الذهب، في الأسواق العراقية، وساعتها سيقول الإعلام العراقي إن ذلك الإرتفاع بسبب ازدياد حالات الزواج قبل مجيء شهر محرم، لكن الحقيقة أن أسعار الذهب سترتفع نتيجة التهريب لإيران.

كنز علي بابا

المؤكد أن العراق بات كنز علي بابا الذي لا ينضب بالنسبة للإيرانيين، فطالما كان طوق نجاة لإيران طوال فترة حكم نوري المالكي لثمان سنوات..

نعم في تلك السنوات رفضت إيران الجلوس للمفاوضات بشأن برنامجها النووي لأنها كانت تملك الميزانية العراقية بالكامل واستطاعت مواجهة العقوبات بثروات العراق، لكن فور خروج المالكي قبلت إيران بالمفاوضات، والآن مع تجدد العقوبات ستحرك إيران ذراعها الاقتصادي الاستراتيجي في العراق لسحب الدولار من الأسواق العراقية وكذلك لتهريب الذهب، وستتم تلك الإجراءات تحت ستار موسم الحج وشراء الدولار من قبل الحجاج وشركات السفر وموسم الزواج قبل دخول شهر محرم.

لقد خرجت دعوات من عراقيين مخلصين متخصصين في الاقتصاد تناشد جموع العراقيين بضرورة التصدي لمثل تلك الإجراءات التي من شأنها إفقار بلاد الرافدين لعقود مقبلة وإفقاده الكثير من موارده.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب