نحو اتفاق شامل يقوم على 9 مباديء .. “شمخاني” يؤكد وصول وفد إيران لمفاوضات روما بصلاحيات كاملة

نحو اتفاق شامل يقوم على 9 مباديء .. “شمخاني” يؤكد وصول وفد إيران لمفاوضات روما بصلاحيات كاملة

وكالات- كتابات:

أعلن المستشار السياسي للمرشد الإيراني؛ “علي خامنئي”، اليوم السبت، أن الوفد الإيراني المفاوض يُشارك في مفاوضات “روما”: “بصلاحيات كاملة”.

وشدّد المستشار “علي شمخاني”، على أن بلاده تخوض المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق: “متوازن”، وليس بدافع: “الاستسلام”، على حد تعبيره.

من جانبه؛ أعلن المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الإيرانية؛ “إسماعيل بقائي”، أن الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين “إيران” و”الولايات المتحدة” ستُعقد اليوم السبت في مدينة “روما”، برعاية وزير الخارجية العُماني؛ “بدر البوسعيدي”.

وأكد “بقائي”؛ في تصريحٍ رسمي أن “إيران” تنتهج الدبلوماسية بحسَّن نية ومسؤولية، وتلتزم بحل القضايا عبر السبُل الحضارية، مشددًا على أن المفاوضات تجري في إطار الحفاظ على المصالح العليا للشعب الإيراني.

وأضاف: “نُدرك أن الطريق ليس سهلًا، لكننا نتحرك بخطى مدروسة، وبأعين مفتوحة على تجارب الماضي”، في إشارة إلى التحديات التي واجهت “طهران” في جولات التفاوض السابقة.

وبحسّب وكالة (تسنيم) الايرانية للأنباء، تُعقد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين “طهران” و”واشنطن”، اليوم السبت، في مقر سفارة “سلطنة عُمان” في العاصمة الإيطالية؛ “روما”، عند الساعة (12:30) ظهرًا بتوقيت “طهران”؛ (12:00 ظهرًا بتوقيت بغداد)، على أن تستمر الجلسة لما لا يقل عن خمس ساعات.

وأفادت تقارير بأن وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، وصل إلى “روما”، مساء الجمعة، للمشاركة في هذه الجولة التي تُدار بوساطة عُمانية عبر وزير خارجية السلطنة، دون لقاء مباشر بين الوفدين الأميركي والإيراني.

وتأتي هذه الجولة الجديدة من المحادثات في وقتٍ تُحاول فيه الأطراف المعنية التوصل إلى صيغة زمنية مُلزمة لاتفاق نووي جديد، بعد زيارة مدير “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” إلى “طهران”، والتي لم تُفضِ إلى اتفاق بشأن تقديم “إيران” معلومات شاملة حول برنامجها النووي.

وتُطالب “إيران” بضمانات بعدم المسّاس بأجهزة الطرد المركزي ومخزونها من (اليورانيوم)، وتُصر على استبعاد ملف الصواريخ الباليستية من التفاوض، فيما تتمسك “واشنطن” بضرورة وقف عمليات التخصّيب عالي النقاء كشرطٍ أساس لرفع العقوبات.

إلى ذلك؛ كشف مسؤول إيراني، اليوم السبت، أن “طهران” تسعى للحصول على ضمانات بعدم انسحاب الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، من أي اتفاق نووي جديد كما فعلها في ولايته السابقة، وذلك ضمن جولة المفاوضات غير المباشرة الجارية في “روما”.

ووصل الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية؛ “عباس عراقجي”، إلى “روما” من أجل المشاركة في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع “الولايات المتحدة” بوسّاطة عُمانية، بشأن الملف النووي الإيراني، اليوم السبت.

ومن الجانب الأميركي، يقود المبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط؛ “ستيف ويتكوف”، المفاوضات.

“9 مباديء للتوصّل إلى اتفاق شامل ومتوازن”..

في “إيران”؛ شدّد “علي شمخاني”، مستشار قائد الثورة والجمهورية الإسلامية، على أنّ “إيران”: “ذاهبة من أجل اتفاق متوازن، لا استسلام”، مؤكدًا أنّ المفاوضين الإيرانيين توجّهوا إلى “روما”: “بكامل الصلاحيات للتوصّل إلى اتفاق شامل يقوم على (09) مباديء”.

أما هذه المباديء فهي: “الجدية، الضمان، التوازن، رفع العقوبات، رفض نموذج (ليبيا/ الإمارات)، تجنّب التهديد، السرعة، كبح الأطراف المزعجة (كإسرائيل)، وتسهيل الاستثمار”، كما أوضح “شمخاني”.

وبحسّب وكالة (تسنيم) الإيرانية، فإنّ الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين “إيران” و”الولايات المتحدة” ستنطلق عند الثانية ظهرًا بتوقيت “طهران”؛ (الواحدة والنصف ظهرًا بتوقيت القدس الشريف).

وأفادت تقارير صحافية؛ بأنّ اللقاءات ستستمر طيلة النهار في مقرّ البعثة العُمانية في “روما”، مضيفة أنّ هذه الجولة قد تستمرّ حتى صباح الغد. وأوضحت أنّ الجانب الأميركي لم يقدّم حتى الآن رؤيةً واضحةً لما يُريده من المفاوضات والبرنامج النووي الإيراني.

“عراقجي”: لمسّنا جديةً لدى الأميركيين في الجولة الأولى..

وأمس الجمعة؛ قال “عراقجي”، وهو أحد مهندسي “الاتفاق النووي” الإيراني عام 2015، إنّ “طهران”: “لاحظت قدرًا من الجدية” لدى الأميركيين خلال الجولة الأولى، لكنه شكّك في نيّاتهم.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي من “موسكو”، أضاف “عراقجي” أنّ التوصّل إلى اتفاق مع “الولايات المتحدة” ممكن: “إذا لم تُصدّر عن الأخيرة مطالب غير واقعية”، مؤكدًا أنّ: “المفاوضات المباشرة غير مقبولة حاليًا”.

وتأتي هذه الجولة بعد أسبوع على الجولة الأولى؛ التي عُقدت في “سلطنة عُمان”، والتي وصفها الجانبان: بـ”البنّاءة”. كما يأتي بعد أن صرّح الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، الخميس، بأنّه: “لا يتعجّل الخيار العسكري ضدّ إيران”، وبأنّه: “يعتقد أنّ طهران ترغب في الحوار”.

بدوره؛ أعرب وزير الخارجية الأميركي؛ “ماركو روبيو”، أمس الجمعة، عن أمله: بـ”محادثات مثمرة مع إيران، والتعويل على التوصّل إلى حلّ سلمي طويل الأمد”.

وحثّ الدول الأوروبية على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستُفعّل: “آلية الزناد”، التي من شأنها أن تُعيّد فرض العقوبات على “إيران” تلقائيًا، على خلفيّة: “عدم امتثالها للاتفاق النووي”.

وينتهي خيار تفعيل هذه الآلية في تشرين أول/أكتوبر من هذا العام، علمًا بأنّ “إيران” حذّرت سابقًا من أنّها قد تنسّحب من “معاهدة حظر الانتشار النووي”، إذا تمّ تفعيلها.

قدرات إيران العسكرية دفاعية وإيقاف الصناعات النووية ليس محلّ نقاش..

وفي حين يرى محللون أنّ “الولايات المتحدة” ستسّعى إلى إدراج مناقشات حول برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، إضافةً إلى دعم “طهران” قوى المقاومة في المنطقة، أكد “عراقجي”؛ في تصريحات سابقة، أنّ: “جميع قدرات إيران العسكرية دفاعية، ولن تكون مصدر تهديد لأيّ بلد”.

كما أكد “عراقجي” أنّ بلاده: “لن تسعى أبدًا لامتلاك سلاح نووي أو إنتاجه أو الحصول عليه، تحت أيّ ظرف”، مضيفًا أنّه بعد مرور (10) أعوام على توقيع “الاتفاق النووي”، الذي انسحب منه “ترمب”؛ خلال ولايته الرئاسية الأولى: “لم تظهر أيّ أدلّة تدعم الادّعاء أنّ إيران انتهكته”.

وفيما يتعلّق بالصناعات النووية الإيرانية، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية؛ “كاظم غريب آبادي”، أنّ إيقافها: “ليس محلّ نقاش إطلاقًا”.

وجاء كلام “آبادي” ردًا على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص؛ “ستيف ويتكوف”، الذي قال إنّ: “إيران يمكنها أن تستمر في تخصّيب (اليورانيوم) على مستوى منخفض، يكون خاضعًا لرقابة صارمة”، ثم صرّح بأنّ: “على طهران أن تتخلى عن برنامج التخصّيب بالكامل”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة