وكالات- كتابات:
سلطت وسائل إعلام عبرية الضوء على؛ الجنرال “ديفيد زيني”، الذي اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي؛ “بنيامين نتانياهو”، ليشّغل منصب رئيس جهاز الأمن العام؛ (الشاباك)، بعدما رفض سابقًا تعييّنه كسكرتير عسكري له بسبب: “تطرفه الديني”، وهو منصب أقل: “خطورة وأهمية” من رئاسة الجهاز الأمني.
ووفقًا لوسائل الإعلام؛ فإن “نتانياهو” رفض تعييّن “زيني” سكرتيرًا عسكريًا له بسبب: “اتجاهه الديني بالخطير”، إضافة إلى هجومه على الحكومة والجيش بعد ساعات من (طوفان الأقصى)؛ في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023، وكذلك لعدم امتلاك “زيني” أي خلفية مخابراتية في سيّرته الذاتية، فضلًا عن أن له: “علاقة سرية” بزوجة رئيس الوزراء، “سارة”.
وبحسّب موقعيّ (واي نت) و(بحداري حريديم)؛ فإن “زيني”: “مسيحاني أكثر من اللزوم”؛ بحسّب تعبير “نتانياهو”.
وأشارت وسائل الإعلام العبرية؛ إلى تغيّر موقف رئيس الوزراء فجأة من “زيني”؛ وأعلن اختياره لرئاسة جهاز الأمن العام؛ (الشاباك)، رُغم خطورة توجهه الديني ذي الأبعاد السياسية على موقع رئاسة الجهاز أكثر من السكرتير العسكري للحكومة، مما ضاعف غضب الإسرائيليين، الذين لا تعتبر فرق منهم: “المسيحانيين”؛ “يهود أنقياء”، وفق تعبيرهم.
لكن “المسيحانيين”؛ يحظون بمكانة أفضل من (الحريديين) في “إسرائيل”؛ لأنهم يقبلون التجنيد في الجيش، وهم متواجدون بكثرة فيه، رُغم أنهم لا يعتبرون “إسرائيل” الحالية هي الحقيقية، وينتظرونها بعد مجيء المسيح وبناء الهيكل الثالث، وفق ما أوضحت وسائل الإعلام العبرية.
ووفق التقارير العبرية؛ كان “زيني”، أحد أبرز الضباط العملياتيين في الجيش الإسرائيلي وشخصية رئيسة في تيار الصهيونية الدينية، وكان مرشحًا بارزًا لأحد مناصب القيادة العليا، وخاصة للقيادة الشمالية بعد إعلان الجنرال “أوري جوردون”، عن استقالته، وأساسًا بعد أن عين رئيس الأركان الجنرال “يانيف آسور”؛ في القيادة الجنوبية.
وأشارت التقارير إلى أن “نتانياهو”: “لم يكن معجبًا بأي من المرشحين لمنصب سكرتيره العسكري، ومنهم زيني”، وقال عنه في محادثة مغلقة إنه: “مسيحاني للغاية” ولا يتفق معه، ورغم ذلك، كان الحاخام “إيلي سادان”، أحد زعماء الصهيونية الدينية، أحد أبرز الموصين بـ”زيني” في ذلك الوقت، لكن “نتانياهو” اختار عدم اعتماد التوصية، وأخيرًا، تم تعيّين العميد “رومان جوفمان” في هذا المنصب.
وعلق الموقع الحريدي أن قرار “نتانياهو” بتعيين “زيني”، الذي أوصى به بشدة حاخام الصهيونية الدينية؛ “إيلي سادان”، رئيسًا لـ (الشاباك)، على الرغم من استبعاده السابق لأسباب دينية، مثّل منعطفًا حادًا أثار الاهتمام بين الجماهير الدينية واليمينية أيضًا.
وأشارت عدة مواقع إلى أن “نتانياهو” لم يُراجع رئيس الأركان؛ “إيال زامير”، في التعيين، رغم أن “زيني” قائد قيادة التدريب بالجيش، وخلال تنفيذ عملية “عربات جدعون”، وسط مؤشرات بأن نتنياهو توقع رفض زامير.