مُحلل إسرائيلي : دولتنا هي هدف إيران الأول تمهيدًا للقضاء على العالم السُني !

مُحلل إسرائيلي : دولتنا هي هدف إيران الأول تمهيدًا للقضاء على العالم السُني !

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

علق المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية والشرق أوسطية، “تسيفي يحزقيلي”، على التطورات في المنطقة بمناسبة مرور 40 عامًا على “الثورة الإسلامية الإيرانية”؛ معتبرًا أن “إسرائيل” هي المتضرر الأكبر من تداعيات تلك الثورة.

ويرى أن الجيران العرب يتوقعون من “إسرائيل” أن تبادر بشن الحرب على “إيران”.

إيران تمكنت من تصدير الثورة..

يقول “يحزقيلي”: إن “إيران” التي يرى الكثيرون أنها تُشكل أكبر تهديد لـ”إسرائيل”، قد استعدت عبر  سنوات وأخذت تُدبر أمورها بحيطة وحذر، حتى تمكنت من تصدير الثورة الشيعية ونشرها في منطقة الشرق الأوسط؛ وباتت “إيران” تُشكل تهديدًا حقيقيًا للعديد من الدول السُنية.

بحسب “يحزقيلي”: “عندما ننظر إلى ما فعلته إيران في منطقة الشرق الأوسط، وإلى الهدف الأسمى المتمثل في تصدير الثورة الشيعية، سنجد أن الإيرانيين قد حققوا نجاحًا كبيرًا، فلقد سيطروا على أربع دول عربية وهي؛ لبنان والعراق وسوريا واليمن، وبذلك أصبحت الدولة الإيرانية ذات تأثير ونفوذ في المنطقة”.

نظام مُخيب للآمال..

لكن على النقيض من ذلك؛ يوضح “يحزقيلي”: إذا نظرنا إلى الأهداف الحقيقية لـ”الثورة الخمينية” – وهي الأهداف التي نادى الإيرانيون بتحقيقها عشية سقوط “الشاه”، على اعتبار أنه كان فاسدًا وأن الإسلام سيحقق العدالة – سنجد أن الإيرانيين فشلوا فشلاً ذريعًا، حيث أتوا بنظام أكثر فسادًا وهو نظام ديني يتسم بالقمع والقتل وسفك الدماء، وهذا بالطبع نظام مخيب لآمال الذين قاموا بحمل “الخميني” على الأكتاف.

الإيرانيون ضحوا بتاريخهم الفارسي من أجل الثورة الإسلامية !

ولقد وصف “يحزقيلي” عودة “الخميني” إلى “إيران” بأنها؛ “حماقة إرتكبها الغرب باسم العدالة والحرية”، موضحًا أن “إيران” أصبحت الآن دولة دكتاتورية تقتل مواطنيها الذين يعارضون مباديء الثورة، فأين تلك العدالة وأين تلك الحرية ؟.

إن قادة النظام الإيراني مستعدون لتجويع مواطنيهم ومنع مياه الشرب عنهم، وهناك مئات الآلاف من المعارضين داخل السجون والمعتقلات، وهذا كله نتاج “الثورة الإسلامية”.

علمًا بأن “إيران” ليست دولة جديدة في المنطقة، بل إنها دولة عريقة وذات ثقافة فارسية تعود إلى أربعة آلاف عام، وهي تمتلك من التراث والمجد مثلما يمتلك العثمانيون الأتراك؛ لكن الإيرانيين ضحوا بكل هذا التراث والمجد من أجل تصدير الثورة إلى الدول المجاورة.

جيل بلا مستقبل..

يشير “يحزقيلي” إلى أن هناك جيل ثالث في “إيران” قد وُلد ونشأ في ظل هذا النظام، والجميع شاهد كيف أن أبناء هذا الجيل حاولوا أن يثوروا ضد النظام بسبب فقدام الأمل وإنعدام المستقبل.

حيث يتوجه ملايين الطلاب إلى سوق العمل، فإذا بهم يرون حجم الفساد والطريقة التي تدار بها الدولة التي لا تعتمد سوى على تصدير “الثورة الإسلامية” وقتل الناس رفعة لمبادئها.

العرب يرون استحالة تقبل التهديد الإيراني..

ثم ينتقل “يحزقيلي” معلقًا على الجانب الإسرائيلي، بقوله: “نحن الإسرائيليون أكثر المتضررين من الثورة الإيرانية، رغم أننا لا نعلم ما هي مشاكلنا مع الإيرانيين ؟.. ولماذا يكرهوننا، ولماذا جعلوا أهم هدف لديهم هو  تدمير إسرائيل ؟”..

وهنا يجب التذكير بالرئيس الإيراني السابق، “محمود أحمدي نجاد”، الذي يُنكر وقوع المحرقة. فعندما سُئل ذات مرة عن رأيه بشأن مأساة الشعب الإسرائيلي في القرن الماضي، زعم أن وظيفته هي “إنكار الهولوكوست، حتى يُظهر لإسرائيل أن هناك قوة صاعدة في الشرق الأوسط”.

كما قال “نجاد”: إنه “لا بد من مواجهة إسرائيل حتى تتمدد إيران في الشرق الأوسط”. معنى ذلك أن “إسرائيل” هي أول المتضررين، رغم أنها ليست بالضرورة مستهدفة من تصدير الثورة. ففي السنوات الأخيرة، إنضمت الدول العربية إلى قائمة المتضررين، ولذلك فإن “إسرائيل” تتقرب من تلك الدول العربية، التي رأت إستحالة تقبل التهديد الإيراني.

إسرائيل مُطالبة بمحاربة إيران !

وختامًا يقول “يحزقيلي”: أنظروا إلى كل الدول الخليجية – بما فيها “السعودية” و”الكويت” و”البحرين” – فقد بدأت تتفهم خطورة الوضع، وأخذت تشتري التكنولوجيا من “إسرائيل” وتعتمد عليها.

مُضيفًا؛ أنظروا إلى “مصر”، التي تخشى، هي الأخرى، من التمدد الشيعي الإيراني، وكذلك ملك الأردن، “عبدالله”، الذي يحُده من الشمال جار شيعي، (وهو بشار الأسد)، كما يحُدة من الشرق أيضًا جار شيعي، (وهو قاسم سليماني).

لذا فإن “إسرائيل” التي تُعتبر, المتضرر الأول، مُطالبة أيضًا من جانب جيرانها العرب، بالرد على “إيران” عسكريًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة