22 ديسمبر، 2024 9:24 ص

“مهمانپرست” : الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية حركة صهيونية !

“مهمانپرست” : الهجوم على ناقلة النفط الإيرانية حركة صهيونية !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

وقع انفجار بهيكل إحدى ناقلات النفط الإيرانية التابعة لـ”شركة النفط الوطنية”، صباح الجمعة، على مسافة 60 ميلاً قبالة ميناء “جدة” السعودي.

واستنادًا للتقارير الإخبارية؛ فقد تضررت مخازن النفط الرئيسة على السفينة بشكل بالغ. ويرجح الخبراء أن يكون الحادث نتاج عمل إرهابي.

من جهة أخرى؛ أعلنت “شركة النفط الوطنية” الإيرانية، تعرض هيكل سفينة (سابيتي) لانفجارين منفصلين، الناتجة ربما عن عمل صاروخي. وقال السيد “عباس موسوي”، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “تفيد تحقيقات شركة النفط الوطنية الإيرانية، بأنه قد تم استهداف السفينة الإيرانية مرتين، يفصل بينهما نصف ساعة، وذلك على مقربة من ممر العبور شرق البحر الأحمر. وماتزال تفاصيل وأسباب هذه العملية الخطيرة قيد الدراسة، وسوف يتم الإعلان عن التفاصيل بعد الوصول إلى نتائج”.

وللحديث عن الموضوع؛ أجرى “مرتضى رفيعي”، مراسل صحيفة (آرمان ملي) الإيرانية الإصلاحية، الحوار التالي مع، “رامين مهمانپرست”، المتحدث السابق باسم الخارجية الإيرانية، على النحو التالي..

تخدم مصالح الكيان الصهيوني..

رامين مهمانپرست

“آرمان ملي” : بالنظر إلى تعرض حاملة النفط الإيرانية إلى حادث مريب على مسافة 60 ميلاً من ميناء “جدة” السعودي، وزيارة رئيس الوزراء الباكستاني إلى “طهران” للوساطة بين “الجمهورية الإيرانية” و”المملكة العربية السعودية”، ما هي الأنظمة الإقليمية التي تريد الإبقاء على اشتعال تنور الصراع والتوتر في المنطقة ؟

“رامين مهمانپرست” : كما أعلن المسؤولون الإيرانيون: ما تزال الدراسات مستمرة للوقوف على الأسباب الدقيقة للحادث. لكن ثمة إمكانية أن يكون هذا عملاً إرهابيًا.

وعليه فإن هكذا خطوة قد تهدد، من جهة أمن ناقلات النفط وتعمل من جهة أخرى على تلوث البيئة. لكن ما تسعى إليه “إيران” بشكل أساس، هو مسألة السلام والأمن في المنطقة. وتؤمن الرؤية الإيرانية، في أن المصالح الوطنية لدول المنطقة تستدعي التعاون وعدم السماح بتدخل القوى الأجنبية. وأن أي توتر واضطراب قد يتسبب في الإضرار بكل دول المنطقة.

وبالتالي من الطبيعي أن هكذا خطوة تثير الاضطراب في المنطقة، هي حركة صهيونية. وسواء كان الصهاينة ضالعون في هذا الحادث بشكل مباشر أو غير مباشر، فإنه يخدم مصالح “الكيان الصهيوني”.

السلام في “مضيق هرمز”..

“آرمان ملي” : مع الأخذ في الاعتبار للطرح الإيراني للسلام في “مضيق هرمز”.. إلى أي مدى قد يؤسس هذا الطرح للسلام والأمن المحكم لكل دول المنطقة ؟

“رامين مهمانپرست” : بالنظر إلى مقترح رئيس الجمهورية بشأن مبادرة السلام في “هرمز”، فالآن هو فرصة مناسبة لكل دول المنطقة، بحيث تستطيع، (بعد ترسيم الأهداف طويلة المدى)، للإنضمام إلى المبادرة.

وبهذه الوسيلة يتسنى الحيلولة دون تدخل الدول فوق الإقليمية. ويبدو من الواضح أن الوحدة بين دول المنطقة، إزاء مؤامرات “الكيان الصهيوني” والقوى الكبرى المؤيدة لذلكم الكيان. وبالتأكيد لابد من إقرار هذا الموضوع على رأس أولويات دول المنطقة.

فالوحدة والتضامن بين دول المنطقة من شأنه أن يحقق الاستقرار والأمن الذي هو مقدمة التنمية للدول الإقليمية. ومن الطبيعي أن تبحث الكثير من دول المنطقة عن مصالحها، ومتى أمكنهم تحقيق هذه المصالح فلن تكون هناك فرقة بين هذه الدول.

وعليه؛ هناك من يحيك المؤامرات المختلفة بالشكل الذي يورط الدول القوية بالمنطقة في قضايا هامشية تعوق مسيرة تقدم هذه الدول. ولذلك لابد من سيادة أجواء من اليقظة والذكاء بين دول المنطقة، فقد تنخدع بعض الدول بمؤامرات الصهاينة وتتحرك في هذا المسار بوعي أو بدون.

لكن عاجلاً أو آجلاً سوف يتعامل الرأي العام مع هذا التوجه بقوة. لأن مصلحة دول المنطقة في تلبية نداء السلام والتعاون الجماعي الذي أطلقته “إيران” والتحرك في إطار الوحدة. وليعلم الجميع أن القوى فوق الإقليمية لا ترى مصلحتها في الصداقة بين الدول المنطقة

الهجوم التركي على سوريا يعقد الأمور..

“آرمان ملي” : ما هي أهداف الأتراك من دخول “سوريا”.. وما هي تبعات هكذا هجوم على “أنقرة” ؟

“رامين مهمانپرست” : لجأ المسؤولون الأتراك إلى هذا الخيار بسبب هاجس الخوف من الأكراد خارج حدود الدول التركية. ولم تحظى هذه الخطوة بقبول أي دولة، لأن الحشد ضد “سوريا” قد ينتهي بتعقيد المشكلات والأوضاع الصعبة في المنطقة.

ولابد من البحث عن أفضل الحلول لإقرار السلام في المنطقة. وكما أعلنت “إيران” مرارًا يجب أن يكون السلام والأمان نابع عن مشاركة كل دول المنطقة، حتى يتسنى بهذه الطريقة إقتلاع جذور الإرهاب وكل أشكال الاضطرابات المدعومة من الصهاينة والقوى الأجنبية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة