خاص : ترجمة – بوسي محمد :
استكمالًا لمسلسل الفضائح الجنسية، التي كان لصحيفة (نيويورك تايمز) السبق في الكشف عنها، حيثُ خضع عدد كبير من فنانين “هوليوود”، الذين يحظون بشعبية كبيرة محليًا وعالميًا، افتتحت بالمنتج السينمائي الأميركي، “هارفي وينشتاين”، الذي يمثل قطب السينما الأميركية.
ووفقًا لصحيفة (التايمز) الأميركية، رفعت ممثلتان أميركيتان، دعوى مدنية ضد الممثل الأميركي، “غيمس فرانكو”، اتهمتاه فيها بإدارة مدرسة وهمية للتمثيل استغل عبرها الشابات الحالمات ببدء مشوارهن في مجال التمثيل باختبارهن عاريات أو بتصويرهن في مشاهد مخلة.
مدرسة للإبتزاز الجنسي..
في الدعوى المرفوعة في “لوس أنغلوس”، زعمت الممثلتان وهما، “سارة تيثر كابلان”، و”توني غال”، أنهما قدمتا في مدرسة “فرانكو”، البالغ 41 عامًا، والمرشح لجائزة الـ”أوسكار”، للتمثيل في عام 2014، واتهمتا “فرانكو”، ورجلين آخرين تربطهما صلة بشركة الإنتاج والمدرسة التابعتين له، بالتمييز على أساس الجنس والتحرش الجنسي والإحتيال من ضمن اتهامات أخرى.
وقالتا الممثلتان أنهما إلتحقا بالمدرسة التي تدعى، “Studio 4″، والتي لها فروع في “نيويورك” و”لوس أنغلوس”، ببرنامج (LA)، ودفعتا رسوم شهرية قدرها 300 دولار. كان هناك أيضًا فصول للماجستير إضافية، ويجبر المتقدمات على دفع 750 دولار لتصوير مشاهد جنسية على شريط فيديو، ومن ثم مراجعته بغيه إيجاد فرص لهن في مجال السينما والتلفاز، حسبما أوردت صحيفة (نيويورك تايمز).
وتزعم الدعوى أن “فرانكو” وشركائه؛ شاركوا في سلوك غير مناسب وموجه جنسيًا، إذ قاموا بالمضايقات والتحرش الجنسي تجاه الطالبات المتقدمات على أساس اكتشاف مدى جرأتهن وقياس موهبتهن.
خلال الفصول والامتحانات، تدعي الدعوى؛ أن الإناث في كثير من الأحيان من الشابات عديمي الخبرة كان يتم الضغط عليهن بشكل روتيني للإنخراط في أفعال جنسية محاكاة تتجاوز المعايير في الصناعة.
وأدعت “غال” أنه لم يُسمح لها بالإنضمام إلى فصل مشاهد الجنس بعد أن أعربت عن قلقها بعد الاختبار، بينما زعمت “تيثير كابلان” أن مشاركتها أدت إلى إسناد دور لها في أحد أفلام “فرانكو”. كما تم اختيارها لتلعب دور البطولة في مشهد العربدة، في فيلم من بطولته لم يصدر بعد.
كلاكيت ثاني مرة.. “فرانكو” له تاريخ من التحرش الجنسي..
جدير بالذكر؛ أنها لم تكن هي المرة الأولى التي يتهم فيها، “فرانكو”، بالتحرش الجنسي، فقد سبق وتم اتهامه، في عام 2018، بسوء السلوك الجنسي من قِبل خمس نساء، بما في ذلك “تيثير كابلان”، وفي ذلك الوقت، دحض محامي “فرانكو” هذه الإدعاءات، وخاطبها “فرانكو”، خلال مقابلة مع “سيث مايرز”. مدعيًا بأن كل ما ورد بحقه هو كذب وإفتراء وأن قصص هؤلاء النساء وشهادتهما أمام المحكمة ناقصة، لا يوجد لديهن دليل مادي يؤكد صحة مزاعمهن.
منذ هذه الاتهامات، واصل “فرانكو” دوره في فيلمه الدرامي، (The Deuce)، إنتاج شبكة (HBO)، في حين شهد، الأسبوع الماضي، إطلاق فيلمه الهزلي عن فيلم (Zeroville)، الذي يُشارك في بطولته وإخراجه. وهو يدور في إطار كوميدي درامي، حيث يصل ممثل واعد إلى “هوليوود”، عام 1969، طامحًا في الشهرة والمشاركة بأعمال فنية كبيرة، لكن وصوله إلى هناك يتوافق مع فترة انتقالية هامة بالصناعة. وقد قوبل الفيلم بمراجعات سلبية وفشل في تحقيق إيرادات كبيرة في شباك التذاكر.
ومن ضمن أشهر أفلام “فرانكو”، (127 ساعة) و(الرجل العنكبوت-سبايدر مان) و(الفنان الكارثي-ذا ديزاستر أرتيست). وفي حفل “غولدن غلوب”، في 7 كانون ثان/يناير 2018، وضع “فرانكو” على بذلته شعار حركة (تايمز آب) المناهضة للتحرش الجنسي.
“فرانكو” معروف أيضًا بعمله في التليفزيون؛ كان دوره البارز الأول في التمثيل من خلال شخصية، “دانييل ديساريو” ،الذي جسدها في فرقة الدراما الكوميدية النزوات والمهوسون القصيرة الأجل (1999 – 2000)، وتألق من خلال فيلم السيرة الذاتية للتليفزيون “غيمس دين” (2001)، الذي فاز عنه بجائزة “غولدن غلوب”، وهو حاليًا يلعب دور البطولة في دراما (HBO)؛ التي أنشأها “ديفيد سيمون”، بفيلم (The Deuce).