وكالات- كتابات:
وثيقة داخلية تكشف عن خطة إدارة الرئيس؛ “دونالد ترمب”، لإغلاق (27) سفارة وقنصلية أميركية حول العالم.
ووفق ما نقلته صحيفة (نيويورك تايمز)؛ عن مذكرة غير مؤرخة لـ”وزارة الخارجية” الأميركية، تدرس إدارة “ترمب” خططًا لإغلاق (10) سفارات و(17) قنصلية، وتقليص أو دمج موظفي العديد من البعثات الأجنبية الأخرى.
وتُمثّل هذه الخطوة؛ بحسّب الصحيفة: “توسعًا في الخطط التي كانت إدارة ترمب تعمل عليها في وقتٍ سابق من هذا العام؛ لإغلاق (12) بعثة أجنبية وتسّريح الموظفين المحليين الذين يعملون في تلك المواقع”.
كما أنها تتوافق مع خطط “ترمب”؛ لخفض الإنفاق الفيدرالي في جميع مؤسسات الحكومة، بالإضافة إلى اقتراح كان مسؤولو “وزارة الخارجية” يدّرسونه لخفض ما يقرب من (50%) من إنفاق الوزارة.
لكن التخفيضات الجديدة المقترحة أثارت مخاوف جديدة من أن “الولايات المتحدة” ستتنازل عن مساحة دبلوماسية حيوية لـ”الصين”، بما في ذلك في مناطق العالم التي تتمتع فيها “واشنطن” بحضور أكبر من “بكين”.
وهو ما اعتبرته الصحيفة؛ بأنه يُعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية.
6 سفارات في “إفريقيا”..
وذكرت الصحيفة أن (06) من السفارات التي اقترحت المذكرة إغلاقها تقع في “إفريقيا”، وهي: “جمهورية إفريقيا الوسطى، وإريتريا، وغامبيا، وليسوتو، وجمهورية الكونغو، وجنوب السودان”.
وتوصّي المذكرة بنقل مهام تلك البعثات إلى سفارات في دول مجاورة.
سفارتان في “أوروبا”..
كما توصّي المذكرة بإغلاق سفارتين صغيرتين في “أوروبا” – “لوكسمبورغ ومالطا” – بالإضافة إلى البعثات الدبلوماسية في “غرينادا وجزر المالديف”، ونقل ملفاتها إلى دول مجاورة أيضًا.
القنصليات..
أما القنصليات الموصّى بإغلاقها، فيقع معظمها في “أوروبا”، وتشمل العديد من الوجهات السياحية التي يرتادها الأميركيون.
وفي التفاصيل، هناك خمس من القنصليات تقع في “فرنسا”: (بوردو، وليون، ومرسيليا، ورين، وستراسبورغ).
وقنصليتان في “ألمانيا”: (دوسلدورف ولايبزيغ).
وقنصليتان آخريان، “موستار وبانيا لوكا”، تقعان في “البوسنة والهرسك”.
كما تقترح المذكرة إغلاق القنصليات في “ثيسالونيكي”؛ بـ”اليونان”، و”فلورنسا”؛ بـ”إيطاليا”، و”بونتا ديلغادا”؛ بـ”البرتغال”، إضافة إلى “إدنبرة” في “أسكتلندا”.
إغلاق قنصليات خارج “أوروبا”..
وخارج “أوروبا”، توصّي المذكرة بإغلاق أربع قنصليات إضافية، في: “دوالا”؛ بـ”الكاميرون”، و”ميدان”؛ بـ”إندونيسيا”، و”ديربان” في “جنوب إفريقيا”، و”بوسان”؛ بـ”كوريا الجنوبية”.
وتقترح المذكرة أيضًا تقليّصًا كبيرًا أو إلغاءً تامًا لوجود السفارة الأميركية في العاصمة الصومالية؛ “مقديشو”، وإغلاق مركز الدعم الدبلوماسي في “بغداد”.
مع خفض التكاليف في البعثات الدبلوماسية في “بغداد” و”أربيل”.
كما تقترح توحيد الدعم القنصلي في الدول التي لديها قنصليات متعددة – مثل “اليابان وكندا” – في موقع واحد.
مخاطر التخلي عن الساحة الدولية ؟
وفي حال إقرار هذه التخفيضات المقترحة، فإن ذلك يعني أن “الولايات المتحدة” سيكون لها حضور دبلوماسي أقل من “الصين” في “أوروبا”، حيث يفوق عدد المراكز الأميركية حاليًا عدد المراكز الصينية، وفقًا لبيانات جمعها معهد (لوي)، وهو مركز أبحاث متخصص في السياسة الخارجية في “سيدني”.
وهذا يعني أيضًا أن “الولايات المتحدة” ستتخلف أكثر عن الوجود الصيني في “إفريقيا وشرق آسيا”، حيث يفوق عدد البعثات الصينية حاليًا عدد البعثات الأميركية. بحسّب المصدر نفسه.
من غير الواضح ما إذا كان وزير الخارجية؛ “ماركو روبيو”، قد وافق على عمليات الإغلاق.
وعندما طُلب من المتحدثة باسم وزارة الخارجية؛ “تامي بروس”، التعليق، اكتفت بالقول إن هذه الأرقام: “سابقة لأوانها أو غير دقيقة”، وتستّند إلى: “وثائق مسَّربة من مصدر مجهول”. بحسّب ما أوردته (سي. إن. إن).