26 أبريل، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

“معاريف” : إسرائيل قادرة على تقويض الإنجازات الروسية في “سوريا” كما فعلت في “سيناء” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

نشرت صحيفة (معاريف) العبرية مقالاً للكاتب الإسرائيلي، “أفريم غنور”، يُحذر فيه الروس من القدرات العسكرية الفائقة للجيش الإسرائيلي، ويُذكرهم بالمعركة الجوية التي حدثت خلال “حرب الاستنزاف” بين الطيران الروسي والإسرائيلي، والذي تُثبت مدى تفوق سلاح الطيران الإسرائيلي على نظيره الروسي، منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

تفوق الطيران الإسرائيلي..

يقول “غنور”: إن قضية إسقاط الطائرة الروسية الأخيرة؛ وإلقاء تهمة إسقاطها على “سلاح الطيران الإسرائيلي”، يُعيدني بالذاكرة إلى الوراء، حينما وقع الاشتباك الجوي الشهير، الذي يُطلق عليه “عملية ريمون 20” – وكان ذلك بتاريخ 30 تموز/يوليو 1970، بين المقاتلات السوفياتية الجوية وبين الطائرات الإسرائيلية، وخسر فيها “الاتحاد السوفياتي”، 5 طائرات، خلال المواجة التي وقعت غرب “سيناء” المحتلة – وكان ذلك خلال “حرب الاستنزاف”.

وتُظهر تلك المعركة الجوية مدى القوة التي تتمتع بها “إسرائيل” حتى يومنا هذا.

وقع ما كانت تخشاه إسرائيل..

يضيف “غنور”؛ أنه طوال الفترة التي كان “سلاح الطيران الإسرائيلي” ينفذ خلالها غارات ضد الأهداف العسكرية الإيرانية المنتشرة في الأراضي السورية، كانت هناك حالة من القلق تنتاب الإسرائيليين من احتمال وقوع خطأ عملياتي مباشر أو غير مباشر ضد “القوات الروسية” المتمركزة هناك، مما قد يترتب عليه تقييد حرية الحركة الممنوحة لـ”سلاح الطيران الإسرائيلي” ومنعه من اختراق المجال الجوي السوري.

موسكو والنية المبيتة..

يرى الكاتب الإسرائيلي أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية، بدا الإنطباع واضحًا وكأن الروس كانوا يتمنون وقوع خطأ إسرائيلي، حتى يُحذروا “تل أبيب” ويأمرونها بالتوقف عن مواصلة عملياتها العسكرية في “سوريا”. حيث تم على الفور توجيه الاتهام لـ”إسرائيل” بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية ومقتل جميع طاقمها المكون من 15 جنديًا وضابطًا، مما أوجد فرصة ممتازة لتقييد حرية التصرف التي استغلتها “إسرائيل” من أجل وقف النشاط الإيراني في “سوريا”.

ويُذكر أن النشاط العسكري الإسرائيلي في “سوريا”؛ كثيرًا ما تسبب في إهانة جيش “الأسد” ودفاعاته الجوية، وأظهر الروس وكأنهم يغضون الطرف عن حرية حركة الطيران الإسرائيلي في سماء “سوريا”.

الطيران الإسرائيلي لا ينزعج من الصواريخ الروسية !

بحسب “غنور”؛ من المؤكد أن الذي تابع ردود أفعال “موسكو”، منذ لحظة إسقاط الطائرة الروسية، قد أدرك أن ردود الفعل المتضاربة بين الرئيس، “فلاديمير بوتين”، ووزير دفاعه، “سيرغي شويغو”، تعكس نية “روسيا” لمنع “سلاح الطيران الإسرائيلي” من التحليق في سماء “سوريا”.

ولكن على الرغم من حالة القلق التي تنتاب المسؤولين الإسرائيليين، فلا ينبغي أن ينزعجوا من التهديد المتمثل في الصواريخ (إس-300). فإلى أن يتمكن السوريون من تشغيل وصيانة تلك الصواريخ المتقدمة، سوف يتطلب الأمر وقتًا طويلاً. وإذا أرادوا استخدامها بشكل عاجل، فسيشرف على تشغيلها فرق روسية، وفي تلك الحالة أيضًا لا ينبغي أن ينزعج الإسرائيليون، لأن سلاح الطيران الإسرائيلي يمتلك أيضًا الردود المناسبة لشل خطورة صواريخ (S-300).

الكاتب يحذر الروس من القوة العسكرية الإسرائيلية..

وهنا يوضح “غنور” أنه ينبغي على الرئيس الروسي، “بوتين”، ووزير دفاعه، “شويغو”، أن يتذكرا “عملية ريمون 20″؛ التي وقعت بتاريخ 30 تموز/يوليو 1970، خلال “حرب الاستنزاف” بين “إسرائيل” و”مصر”، التي أعقبت نكسة 1967، أو ما يُعرف بـ”حرب الأيام الستة”. فحينما كانت قوات الجيش الإسرائيلي تتمركزعلى ضفاف “قناة السويس”، كانت القوات السوفياتية تلعب دورًا هامًا في “حرب الاستنزاف”. فبالإضافة إلى تزويد “الجيش المصري” بالأسلحة الثقيلة، كان الجنود السوفيات يقومون أيضًا بتشغيل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وبطاريات المدفعية.

وعندما اشتدت غارات “سلاح الطيران الإسرائيلي” في اختراق أعماق الجبهة المصرية، استغاث المصريون بـ”موسكو”، فوافق الرئيس السوفياتي، “ليونيد بريغنيف”، على إرسال ثلاثة أسراب من طائرات (ميغ MF21) لـ”مصر”؛ من أجل توجيه ضربة موجعة لـ”سلاح الطيران الإسرائيلي” وتلقينه درسًا لا ينساه. إلا أن سلاح الاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي قد علم بإرسال الأسراب السوفياتية الثلاثة لـ”مصر”، وأعد لها كمينًا مُحكمًا، فوقع الطيارون السوفيات في الفخ الذي نصبه لهم الطيارون الإسرائيليون.

وبعد اشتباك جوي، استمر لفترة طويلة، أسقطت الطائرات الإسرائيلية خمس طائرات سوفياتية، وهو ما جعل السوفيات يشعرون بصدمة شديدة، وبعدها بأيام معدودة إنتهت “حرب الاستنزاف”؛ ووافق المصريون على وقف إطلاق النار.

في الختام؛ يؤكد الكاتب الإسرائيلي على أنه لا بد للرئيس الروسي، “بوتين”، ولوزير دفاعه، “شويغو”، أن يستخلصا الدروس والعبر من “عملية ريمون 20″، وإدراك أن “إسرائيل” قادرة على تقويض الإنجازات الروسية في “سوريا”، بل وتقويض نظام “بشار الأسد” المتهالك أصلاً.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب