8 سبتمبر، 2024 3:28 ص
Search
Close this search box.

مسببة تلوثًا كبيرًا بالهواء .. “الغراوي” يكشف 23 مليون طن من النفايات يوميًا في العراق !

مسببة تلوثًا كبيرًا بالهواء .. “الغراوي” يكشف 23 مليون طن من النفايات يوميًا في العراق !

وكالات- كتابات:

صرّح رئيس المركز (الاستراتيجي) لحقوق الإنسان في العراق؛ “فاضل الغراوي”، اليوم الثلاثاء، أن المواطن يسُّاهم في أكثر من (02) كيلوغرام يوميًا من النفايات لتصل نسّبة النفايات اليومية إلى: (23) مليون طن يوميًا مسُّببة تلوثًا كبيرًا في الهواء.

وقال “الغراوي” في بيان اليوم؛ أن “العراق والبحرين” حلا في المركزين الثاني والرابع؛ على التوالي، في قائمة أعلى دول العالم تلوثًا لعام 2023، وفقًا لدراسة أعدتها شركة (IQ Air) السويسرية؛ المعنية بقضايا تنقية الهواء. وسجلت “تشاد”؛ تلوثًا بنسّبة: (89.7) ميكروغرام في المتر المكعب وهي أعلى نسّبة تلوث في العالم، وأكثر: بـ (17) مرة من توصيات نقاوة الهواء القياسية التي حددتها “منظمة الصحة العالمية”: بـ (2.5) جزيء في المتر المكعب.

وأضاف أن “العراق” حلّ ثانيًا: بـ (80.1) ميكروغرام، و”باكستان” ثالثة: بـ (70.9) ميكروغرام، و”البحرين”: بـ (66.6) ميكروغرام، و”بنغلاديش”: بـ (65.8) ميكروغرام.

وتُظهر الدراسة ارتفاع معدلات التلوث في “العراق” بنحو الضعف خلال عامٍ واحد، من (49.7) في عام (2021-2022)؛ وفي عام (2020-2021) كان “العراق” عاشرًا في قائمة أعلى الدول تلوثًا: بـ (39.6) ميكروغرام.

وبحسّب تقرير الشركة؛ بلغ معدل تركيز الجزيئات الملوثة: (43.8) ميكروغرام لكل متر مربع بالنسبة لـ”العراق”. فيما بلغ معدل تركيز الجزيئات الملوثة في “الإمارات”: (43) ميكروغرام لكل متر مربع.

ووفقًا للتقرير؛ تفتخر “أيسلندا” بأن لديها أنظف هواء في العالم، من بين: (100) دولة تم إدراجها بالجدول، حيث يبلغ تركيز: (PM2.5 3.4) ميكروجرام لكل متر مكعب.

وبحسّب آخر التقارير التي صُدرت في العام 2023؛ فان “العراق” ينُّتج: (20) مليون طن يوميًا من النفايات، فيما تُفرز “أمانة بغداد” لوحدها: (09) آلاف طن يوميًا، وتُعد هذه الكميات ثروة هائلة تنتظر الاستثمار من خلال إعادة تدويرها لإنتاج مواد جديدة قابلة للاستعمال، وفي الوقت نفسه المحافظة على البيئة وتوفير فرص عمل للعاطلين.

وتتمثل المواد القابلة للتدوير في المعادن، مثل الحديد والألمنيوم والفولاذ والبلاستيك والزجاج والورق والكرتون المقوى وإطارات السيارات والمواد النسّيجية، ويمكن أيضًا إعادة تدوير مياه الصرف الصحي.

كما أن المواد الإلكترونية قابلة لعملية التدوير، وبحسّب “الأمم المتحدة”، فقد تم إلقاء: (41) مليون طن من النفايات الإلكترونية عام 2014 في مكبات القمامة، وتم تدوّير نحو سُدس النفايات الإلكترونية بشكلٍ صحيح عام 2014.

وبدأت الدول تلجأ إلى تدوير النفايات في ظل التطور الصناعي والتكنولوجي المتلاحق، لكن في “العراق” لا يزال الاعتماد على الطرق التقليدية للتخلص منها فقط دون الاستفادة منها.

وتُغطي النفايات مساحات كبيرة في مختلف المحافظات العراقية مما يجعلها عرضة للحرق من قبل المواطنين للتخلّص منها ومن الروائح الكريهة المنبعثة منها، الأمر الذي يتسبّب في تصاعد الأبخرة السامة في تلك المناطق، وبالتالي في اختناقات بين السكان.

رُغم أن “العراق” يُعد أكثر البلدان تعرضًا لخطر التلوث البيئي بسبب المخلفات الناتجة عن الحروب والنفايات المنتشرة في مراكز المدن والأقضية والنواحي وحتى في القرى والمناطق الريفية.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة