12 أبريل، 2024 10:34 ص
Search
Close this search box.

ما سبب تسمية هذه الثورات ؟ .. الثورة الحمراء والوردية من بينها !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – آية حسين علي :

الأزرق.. الأحمر.. الأخضر.. الأصفر.. كل لون منها له إيحاءه وتأثيره؛ وربما تربطنا به ذكريات كثيرة، وأحيانًا يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ شعوب أو رغبة مجموعات منهم في الانتقال إلى ما هو أفضل وتغيير الأوضاع السيئة، تلك هي الحركات الثورية التي يُطلق عليها “الثورات الملونة”.

شهد التاريخ على مر العصور الكثير من الثورات نسب بعضها إلى الألوان، وبالنظر إلى أسباب التسمية نجد أنه في الغالب ترجع إلى أمر مميز لدى الجانب المعارض أو تاريخ بدايتها، ومن المؤكد أن أي تحرك شعبي له نتائج مترتبة عليه قد يكون بعضها سلبي والبعض الآخر إيجابي.

ثورة الثورة الحمراء (روسيا)..

تُعتبر “الثورة البلشفية”، التي قامت عام 1917، أحد أهم الأحداث التي وقعت خلال القرن العشرين، وترجع أهميتها إلى النتائج التي ترتبت عليها والتي إمتدت إلى عدة دول؛ إذ غيرت موازين القوى في العالم بعدما أسفرت عن قيام “الاتحاد السوفياتي” بقوته، ونشبت احتجاجات العمال في الأساس بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي وصلت إليها البلاد خلال فترة حكم الحكومة المؤقتة، وترجع تسميتها إلى أنها قامت بزعامة قائد الجيش الأحمر، “ليون تروتيسكي”، تحت إمرة، “فلاديمير لينين”.

الثورة الوردية (غورغيا)..

واجه المحتجون في “غورغيا”، عام 2003، رئيس الوزراء السابق، “إدوارد شيفرنادزه”، في ميدان الحرية، بالورود الحمراء، ليطالبونه بالاستقالة، يتقدمهم زعيم المعارضة حينها، الذي سوف يفوز بالانتخابات الرئاسية بعد عام واحد، “ميخائيل ساكاشفيلي”، ليستمر في الحكم منذ 2004 حتى 2013، لذا سميت باسم “الثورة الوردية” أو “ثورة الزهور”.

وقد أتت “ثورة الزهور” ثمرها في التحول من عهد رئيس وزراء مدعوم من “روسيا”؛ إلى آخر يميل إلى الغرب دون إراقة قطرة دم واحدة، ويُطلق اليوم بائعو الورد في “غورغيا” اسم، “وردة ساكاشفيلي”.

الثورة البرتقالية (أوكرانيا)..

شهدت “أوكرانيا”، خلال الفترة من أواخر تشرين ثان/نوفمبر عام 2004 وحتى أوائل كانون ثان/يناير 2015، مجموعة من الحركات الاحتجاجية نتيجة للصراع على السلطة، وكانت شرارة البداية الاتهامات بتزوير الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، رغم شهادة المراقبين الدوليين بأحقية المعارضة تحت زعامة، “يوليا تيموشينكو”، بالفوز، وبدأت الحركة الاحتجاجية بتجمع آلاف المتظاهرين في “ميدان الاستقلال”؛ في ظل درجات حرارة وصلت إلى ما تحت الصفر، لذا قاموا بنصب خيام لونها برتقالي، كما إتحدوا على إرتداء أوشحة برتقالية اللون، كانت رمز حملة “تيموشينكو” خلال الانتخابات، ومن هنا أطلقت عليها وسائل الإعلام هذا الاسم.

التحرك الأخضر (إيران)..

بعد اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي أجريت في حزيران/يونيو 2009، وإنتهت بفوز، “محمود أحمدي نجاد”، لفترة رئاسية جديدة، خرجت احتجاجات شعبية هائلة في عدة مدن كبرى، وسميت باسم “الثورة الخضراء”، نسبة إلى الشعار الذي إتخذه زعيم المعارضة، “مير حسين موسوي”، شعارًا له.

وأعلن المتظاهرون أنهم لن يعترفوا بنتائج الانتخابات ومعارضتهم للحكم الإسلامي للبلاد، لكن “الحرس الثوري” تدخل بالقوة لفض المظاهرت، واستمر “نجاد” في الحكم.

ثورة السترات الصفراء (فرنسا)..

شهدت “فرنسا”، منذ منتصف تشرين ثان/نوفمبر عام 2018؛ سلسلة من الاحتجاجات الواسعة سميت بـ”أصحاب السترات الصفراء”؛ نسبة إلى السترات ذات اللون الأصفر التي يجبر فيها السائقون على إرتداءها، وضعت الرئيس، “إيمانويل ماكرون”، في مأزق بسبب زيادة مطالبات المحتجين بشكل سريع، خاصة في ظل تمكن الحركة من الحصول على تأييد قطاع كبير من الشعب الفرنسي وشعوب العالم.

انتقلت حمى “السترات الصفراء” سريعًا إلى عدة دول أبرزها؛ “ألمانيا وبلجيكا وهولندا”، كما أرتدى متظاهرون في مدينة “البصرة” بـ”العراق”، خلال كانون أول/ديسمبر الماضي، “سترات صفراء” خلال احتجاجاتهم أمام مقر إنعقاد اجتماع وزير المالية، لكن الطوق الأمني منعهم من التقدم.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب