وكالات – كتابات:
أكد وزير الخارجية العراقية؛ “فؤاد حسين”، اليوم الاثنين، إن الحكومة العراقية تعمل على وقف شامل لإطلاق النار في “غزة”، وليس هدنة، كما تعمل على إدخال المساعدات المستمرة لسكان “غزة”، كما أكد في الوقت نفسه على مخاطر عمليات الفصائل المسّلحة في “العراق”، على قوات “التحالف الدولي”.
وقال “حسين”؛ في كلمةٍ افتتاحية له في الاجتماع الرابع لـ”منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط”، الذي تستضيفه الجامعة الأميركية في “كُردستان”؛ بمدينة “دهوك”، إن: “هناك سيناريوهات مختلفة تدور في الحرب الحالية، في البدء فإن سياستنا في الحكومة العراقية العمل على تأسيس دولة فلسطينية، وطرح السيد السوداني في محافل مختلفة، مسألة إعادة إعمار غزة”.
وأضاف أن: “هناك اتجاهات مختلفة في الساحة السياسية العراقية تتعلق في سياسة الأحزاب المختلفة، هناك اتجاهات تدعو إلى ربط تواجد التحالف والمستشارين في الساحة العراقية في الحرب مع “غزة”، وهناك اتجاهات أخرى ترى أن هذه المسألة عراقية، تؤدي لمشاكل كثيرة في الواقع العراقي ومن ضمنها “كُردستان”، لذا الحكومة العراقية تسّعى جاهدة سواء مع الجوار العراقي أو الدول الإسلامية والأوروبية لتواصل مستمر مع صانعي القرار، وخاصة في واشنطن للتأثير والضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة”.
وقال “حسين”؛ إنه: “من المعلوم أن بعض الدول تُريد تحجيم رقعة الحرب، إسرائيل تسعى لذلك، وتحديدها مع غزة، وهذا توجه واشنطن، لكن هناك سياسات في المنطقة، تسّعى لاستمرارية الحرب وليس توسّيعها، أي اتخاذ حرب دائمة؛ ولكن بدون توسّيع، أي حرب استنزاف، وهذا الأمر سيؤثر على الداخل العراقي، وعلى العلاقات المكوناتية، لذا أن الجهد والعمل لوقف الحرب سيستمر”.
ولفت وزير الخارجية العراقية، إلى أن: “الحكومة العراقية؛ وبخاصة السيد السوداني، تسّعى لإقناع الفصائل التي تؤمن بأن هناك ربطًا بين التواجد الأجنبي في العراق والحرب على غزة، من أن بعض العمليات هي ليست بصالح الاستقرار في العراق، وليس بصالح الوضع الأمني في العراق، وهناك مخاطر كبيرة”.
وقال “حسين”: “إذا استمرت هذه العمليات، وكان هناك ضحايا، السؤال المطروح، ماذا يكون رد فعل الآخرين، وبخاصة قوات التحالف، من الناحية العسكرية والأمنية، وستكون لها تبعات سياسية واقتصادية، نحن جميعًا أمام تحديات”.