لملاحقته جرائم الحرب على غزة .. المدعي العام للجنائية الدولية يتعرض لحملة ترهيب “أميركية-إسرائيلية”

لملاحقته جرائم الحرب على غزة .. المدعي العام للجنائية الدولية يتعرض لحملة ترهيب “أميركية-إسرائيلية”

وكالات- كتابات:

كشف تحقيق أجراه موقع (ميدل إيست آي)؛ ومقره “بريطانيا”، مساء أمس الجمعة، عن حملة ترهيب ضد المدعي العام البريطاني في “المحكمة الجنائية الدولية” في لاهاي؛ “كريم خان”، على خلفية تحقيقه في جرائم حرب ارتكبتها “إسرائيل”.

وشملت الحملة تهديدات وتحذيرات موجهة إلى “خان” من شخصيات بارزة وزملاء مقربين وأفراد من عائلته أبلغوا ضده، وتهديدات بانتهاك سلامة المدعي العام من (الموساد)، وتسريبات إعلامية تتعلق بمزاعم اعتداء جنسي، وفق ما ورد في التحقيق.

وفي هذا السياق: “تلقّى خان تحذيرًا؛ في أيار/مايو الماضي، من أنّه والمحكمة الجنائية الدولية يواجهان خطر الدمار في حال عدم إلغاء مذكرات التوقيف الصادرة العام الماضي بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية؛ بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن آنذاك؛ يوآف غالانت”.

ووفقًا للموقع؛ فإنّ “نيكولاس كوفمان”، المحامي البريطاني الإسرائيلي في المحكمة، وجّه هذا التحذير شخصيًا إلى “خان”؛ خلال لقاء جمعه به وبزوجته، “شيامالا أليخاندرا”، في أحد فنادق “لاهاي”.

وأشار “كوفمان”؛ الذي قال إنه تحدّث إلى المستشار القانوني لـ”نتانياهو”، إلى أنّه: “مخوّل” تقديم عرض يسمح لـ”خان”: بـ”التنازل عن مبادئه”، بحسّب ما ورد في مذكرة رسمية من الاجتماع عُثر عليها في ملفات المحكمة، وحصل عليها الموقع.

كما كشف التحقيق أنّ وزير الخارجية البريطاني السابق؛ “ديفيد كاميرون”، هدّد “خان”، في نيسان/إبريل 2024، بأنّ “بريطانيا” ستقطع التمويل عن “المحكمة الجنائية الدولية”، وستنّسحب منها في حال إصدار مذكرات التوقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين.

وفي اليوم التالي؛ وجّه (12) عضوًا جمهوريًا في “مجلس الشيوخ” الأميركي، من بينهم وزير الخارجية الحالي؛ “ماركو روبيو”، في إدارة الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، رسالة إلى “خان” جاء فيها: “استهدف إسرائيل وسنستهدفك”.

كذلك؛ نقل الموقع عن السيناتور الجمهوري الأميركي؛ “ليندسي غراهام”، قوله في أيار/مايو 2024، إنّ “خان” إذا مضى في إصدار مذكرات التوقيف: “فبإمكانه أيضًا أن يُطلق النار على الأسرى بنفسه”، مضيفًا: “سنُعاقبك”، ومشدّدًا على أن المحكمة: “أُنشئت من أجل إفريقيا ولأشرار مثل بوتين، لا لديمقراطيات مثل إسرائيل”، وفق تعبيره.

ووفقًا لما ورد في التحقيق؛ فإنّ “خان” تلقى، قبل توجيه اتهامات جنسية ضده، إحاطة أمنية تُفيّد بوجود نشاط لجهاز (الموساد) داخل “لاهاي”، ما يُشكّل تهديدًا مباشرًا له.

ويُصف المقال المشتكية التي اتهمت “خان” بسوء السلوك الجنسي بأنّها: “مشتكية متسلسلة”، ويُشير إلى محاولة استغلالها كورقة ضغط، بينما يقدّم شاهد رئيس في القضية على أنه تعرّض هو الآخر لمضايقات في المحكمة بسبب دعمه لـ”خان” وتقديمه شهادة تنفي التهم المزعومة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة