وكالات- كتابات:
أعلن عضو “لجنة النقل والاتصالات” في “مجلس النواب” العراقي؛ النائب “كاروان علي يارويس”، اليوم الأربعاء، أن “الاتحاد الأوروبي” مدّد الحظر المفروض على “الخطوط الجوية العراقية” لمدة ستة أشهر أخرى، وبذلك لن تستطيع الطائرات العراقية من إجراء رحلات إلى دول الاتحاد.
وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت؛ في نهاية شهر أيار/مايو الماضي، إنجاز: (71%) من الخطة التصحيحية لرفع الحظر الأوروبي عن “الخطوط الجوية العراقية”.
وقال “يارويس”؛ في بيان اليوم، إن: “الاتحاد الأوروبي قام بتمدّيد حظر جميع رحلات الخطوط الجوية العراقية إلى دوله منذ فترة طويلة بسبب نقص متطلبات السلامة، وعدم الامتثال لإرشادات ومعايير الطيران المدني الدولي المعمول بها، وسوء حالة المطارات، وغيرها من الأسباب”.
وأضاف أن: “رئيس مجلس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، كلف وزير الإعمار؛ بنكين ريكاني، بإدارة سلطة للطيران المدني العراقي من أجل تنفيذ جميع شروط ومتطلبات الاتحاد الأوروبي بغية رفع العقوبات”، مستَّدركًا القول: “لكن بالرغم من منح العراق الكثير من الصلاحيات والاستثناءات لمعظم عقود ومشاريع الطيران المدني وإعادة المدير السابق للخطوط الجوية، وإنفاق أموال طائلة وتوقيعه لعقود مختلفة؛ والتي تجري هيئة النزاهة ومجلس النواب تحقيقًا لبعض تلك العقود، إلا أن العراق فشل في إقناع المفتشين الأوروبيين برفع الحظر عن الخطوط الجوية العراقية”.
وأكد “يارويس” أن “السوداني”: “أبلغ أن طريق كتب رسمية وتواقيع أعداد كبيرة من أعضاء مجلس النواب حول سوء الإدارة واستشراء الفساد وتوقيع عقود بمئات ملايين الدولارات تحت عنوان رفع العقوبات الاوروبية”، مشيرًا إلى أن: “تمدّيد الاتحاد الأوروبي للعقوبات سيؤثر على سمعة العراق، الذي كان لديه في السنوات الأخيرة من أفضل شركات الطيران في العالم”.
يُشار إلى أن “الخطوط الجوية العراقية” تواجه؛ منذ ما يقرب من عقد من الزمان، تحديًا كبيرًا يتمثل في استمرار الحظر المفروض على طائراتها من قبل “الاتحاد الأوروبي”.
ويعود تاريخ فرض الحظر الأوروبي على “الخطوط الجوية العراقية”؛ إلى عام 1991، في أعقاب غزو النظام العراقي السابق لدولة “الكويت” وفرض العقوبات الدولية على “العراق”.
وتم رفع الحظر لفترة وجيزة في عام 2009، قبل أن يُعاد فرضه مجددًا في عام 2015؛ بسبب وجود مخالفات بشروط السلامة الجوية.
ويعود سبب هذا الحظر إلى عدم استيفاء الشركة للمعايير الدولية للسلامة الجوية التي يضعها “الاتحاد الدولي للنقل الجوي”؛ (إياتا).