بغداد – كتابات
لا تهتم السفارة الأمريكية في بغداد بتصريحات الكتل السياسية والحركات المحسوبة على إيران وتهديداتها بالعمل على إخراج قواتها من الأراضي العراقية فضلا عن التلويح بوضع مقر السفارة تحت مرمى نيران المقاومة إذا ما استمرت في التدخل في ما لا يعنيها.
وهو ما استمرت عليه بالفعل السفارة، بمواصلة دورها المتنامي منذ فترة بالتصريح والتدخل في شؤون دول وكيانات ترتبط ارتباطا وثيقا بالمكون الشيعي في العراق والسياسيين الحاليين فيه بهدف واحد في النهاية يقضي على كل آمال إيران بممارسة التمدد في العراق وسوريا ولبنان.
إذ عقب “بوستات” الهجوم على إيران ومرشدها الأعلى، خرجت اليوم السبت 4 آيار / مايو 2019، السفارة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تحرض العراقيين – الذين تعلم جيدا أن بينهم من يعمل في أحزاب وحركات مسلحة تتعاون مع حزب الله اللبناني – على مساعدة الولايات المتحدة في الوصول إلى اي معلومات حول أساليب المعاملات المالية لحزب الله البناني الذي يتزعمه حسن نصر الله.
السفارة الأمريكية خرجت بتصريحاتها تلك بعد أقل من يومين على اتهام حسن نصر الله للولايات المتحدة بأنها تسعى للاستحواذ على نفط العراقيين وتحذيراته للعراقيين من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قالها صراحة “نفط العراق لنا”.
إغراءات السفارة تمثلت في مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تساعد في تعطيل وإرباك العمليات المالية لمنظمة حزب الله الإرهابية، التي قالت إن مقرها في لبنان وتتلقى التدريب والأسلحة والأموال من إيران، بحسب ما جاء في نص تصريحات السفارة.