14 يناير، 2025 11:08 م

“لا بد أن تتوقف الآن” .. “العفو الدولية” توثق بأدلة جديدة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بغزة !

“لا بد أن تتوقف الآن” .. “العفو الدولية” توثق بأدلة جديدة ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي الإبادة الجماعية بغزة !

وكالات- كتابات:

قالت “منظمة العفو الدولية”، اليوم الخميس، إن بحوثها وجدت أدلّةً وافيةً تثَّبت أن “إسرائيل” قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في “قطاع غزّة” الفلسطيني.

ووثّقت المنظمة فتح الاحتلال الإسرائيلي أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في “قطاع غزّة”، بصورة سافرة ومستمرة، مع الإفلات التام من العقاب، أثناء هجومه العسكري على القطاع في أعقاب الهجمات المميتة التي قادتها (حماس)؛ في جنوب “إسرائيل”، في 07 تشرين أول/أكتوبر 2023. بحسب التضليل الغربي المعهود للمنظمات الأممية في مساواة مقاومة الفلسطينيون بجرائم الكيان الصهيوني.

وقالت “أنياس كالامار”؛ الأمينة العامة لـ”منظمة العفو الدولية”: “يثبَّت تقرير منظمة العفو الدولية بوضوح أن إسرائيل ارتكبت أفعالًا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزّة. وتشمل هذه الأفعال قتل الفلسطينيين في قطاع غزّة، وإلحاق أذى بدني أو نفسي بهم، وإخضاعهم عمدًا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي. على مدى شهور، ظلّت إسرائيل تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقًا إنسانية ولا كرامة، وأظهرت أنَّ قصدها هو تدميرهم المادي”.

وأضافت “أنياس كالامار”: “يجب أن تكون نتائجنا الدامغة بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي: هذه إبادة جماعية، ولا بد أن تتوقف الآن”.

وخلال الشهرين الماضيين، اشتدت حدّة الأزمة بوجه خاص في محافظة شمال “غزّة”، حيث يُكابد السكان المحاصرون التجويع والتهجير القسري والإبادة وسط القصف المتواصل عليهم بلا هوادة والقيود الخانقة التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح إليهم.

وقالت “أنياس كالامار”: “لقد أظهرت أبحاثنا أن إسرائيل استمرت لعدة أشهر في ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية، وهي تدرك تمامًا ما تلحقه بالفلسطينيين في قطاع غزّة من أضرار لا يمكن جبرها”.

ويُقر فقه القانون الدولي بأنّ ارتكاب “جريمة الإبادة الجماعية” ليس مرهونًا بنجاح الجاني في مسعاه لتدمير الجماعة التي تحظى بالحماية، سواء كليًا أم جزئيًا؛ بل يكفي ارتكاب الأفعال المحظورة بقصد تدمير الجماعة بصفتها هذه.

نطاق وحجم لم يسبق لهما مثيل..

وأدّت أفعال الاحتلال الإسرائيلي؛ إلى دفع سكان “قطاع غزّة” إلى شفا الانهيار. فحتى 07 تشرين أول/أكتوبر 2024، أدى هجوم “إسرائيل” العسكري الوحشي إلى مقتل أكثر من: (42.000) فلسطيني، من بينهم أكثر من: (13.300) طفل، وإصابة ما يزيد على: (97.000) آخرين، سقط الكثيرون منهم في هجمات مباشرة أو عشوائية متعمدة، أسفرت في كثير من الأحيان عن إبادة عائلات متعددة الأجيال بأكملها. وخلّف هذا الهجوم دمارًا لم يسبق له مثيل، يقول الخبراء إنه حدث بمستوى وسرعة لم يشهد العالم مثيلًا لهما في أي صراع آخر في القرن الحادي والعشرين؛ إذ أتى على مدن بأكملها حتى سوّاها بالأرض، ودمر المرافق الحيوية للبنية التحتية والأراضي الزراعية والمواقع الثقافية والدينية؛ مُحرقًا الأخضر واليابس في “قطاع غزّة” حتى أحال مناطق واسعة منه إلى أرض خراب غير صالحة للعيش.

القتل وإلحاق أذى بدني أو نفسي خطير..

وثّقت “منظمة العفو الدولية” أفعال “إبادة جماعية”؛ في “قطاع غزّة”، تتمثل في قتل الفلسطينيين وإلحاق أذى بدني ونفسي بهم، من خلال الاطلاع على نتائج التحقيقات التي أجرتها بشأن (15) غارة جوية وقعت خلال الفترة بين 07 تشرين أول/أكتوبر 2023 و20 نيسان/إبريل 2024، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن: (334) مدنيًا، من بينهم: (141) طفلًا، وجرح مئات آخرين. ولم تعثر المنظمة على أي أدلة على أن أيًا من هذه الغارات كانت موجهة لهدف عسكري.

ومن الأمثلة التوضيحية الغارة التي شنتها “إسرائيل”؛ في 20 نيسان/إبريل 2024، فدمرت منزل عائلة “عبدالعال”؛ في حي “الجنينة”، شرقي “رفح”، وأسفرت عن مقتل فلسطينيين من ثلاثة أجيال، من بينهم: (16) طفلًا، بينما كانوا نيامًا.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة