13 مارس، 2024 6:56 ص
Search
Close this search box.

“كيهان” الإيرانية .. مشروع تسكين أسر شهداء “الحشد الشعبي” شوكة في أعين الأعداء !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

كان “العراق”، خلال الأسابيع الأخيرة، الأكثر انتشارًا في وسائل الإعلام بين دول المنطقة، وهو يتجاوز العديد من الأزمات ويكتسب بالطبع خبرات باهظة الثمن.

ففي البداية بدأت الاعتراضات السلمية احتجاجًا على الأوضاع المعيشية، ثم سعت “الولايات المتحدة”؛ بالإدارة المباشرة عن طريق السفارة في “بغداد”، وكذلك “السعودية” و”الإمارات”؛ من خلال الإنفاق على بعض العصابات أمثال (داعش) و”حزب البعث”، للركوب على موجة الاحتجاجات السلمية الشعبية.

وأنضمت بالتدريج المدن المهمة والمذهبية؛ مثل “النجف الأشرف”، باعتبارها أهم قواعد التشيع في العالم الإسلامي؛ ثم “كربلاء” و”البصرة” و”الناصرية” و”بغداد”؛ ثم “العراق” بأكمله. بحسب صحيفة (كيهان) الإيرانية الأصولية.

الشعب العراقي يخيب آمال عملاء الإستكبار..

وبدأ الهجوم أولاً على “القنصلية الإيرانية”، في “كربلاء”، ثم “النجف”، للهجوم، ثم منزل ومقبرة آية الله “الحكيم” وأسرة “الصدر”.

في حين لم يقضي الشعب العراقي، الذي يتسلهم النموذج الإيراني، (مع الأخذ في الاعتبار لبيان المرجعية العراقية)، على عملاء الأعداء والعصابات المستأجرة بأسرع من المتوقع، وإنما إنطلقت المظاهرات العارمة، مساء الخميس الماضي، في “بغداد” و”البصرة” وجميع المدن التي شهدت اضطرابات، دعمًا للمرجعية الدينية والتأكيد على وحدة “العراق” وقوض العراقيون كل مخططات قوى الإستكبار العالمي، وكذلك دولارات “السعودية” و”الإمارات”، حتى إعترف خدم الحرمين الشريفين، (العلوي والحسيني)، بحيرة سفراء “الولايات المتحدة” و”السعودية” في “بغداد”؛ أكثر من أي وقت مضى.

وكأنهم، (واشنطن والرياض ودبي)، قد استعدوا مسبقًا لكل أنواع الإجراءات عدا المشاركة المفاجئة واللحمة الشعبية العفوية في عموم المدن التي شهدت اضطرابات سابقة !.. الأمر الذي أربك العملاء السريون قبل أي شيء آخر ويأسوا تمامًا، ليس فقط من عدم التعريض بـ”إيران” في كل مسيرات الوحدة الحالية في “العراق”، وإنما عبر المشاركون بالمظاهرات في كل الأحاديث الإعلامية والصحافية عن الأخوة والمحبة لـ”إيران” حكومةً وشعبًا، وهو ما يعكس فشل شعارات العصابات المستأجرة، (التي يقودها عملاء سريون)، ضد “إيران” في بعض المناطق العراقية، وإلا لهاجم المشاركون في المسيرات الأخيرة، “إيران”، كما هاجموا “السعودية” و”أميركا”، وهو ما لم يحدث.

فالشعب العراقي يحمل الحب والود للرفيق الإيراني المخلص، لاسيما في أوقات الأزمات. ولم تتوقع السفارات الأميركية والسعودية وحلفائهم أن ينهض الشعب العراقي المتدين فجأة ويحيي “الربيع الإسلامي” ضد رؤوس الفتنة وعملاءهم ويمحو كل ما خططوا له آنذاك.

وكان الشيخ، “عبدالمهدي الكربلائي”، سادن “القدس الحسيني”، قد تلا بيان، آية الله “السيستاني”، الجديد خلال خطبة الجمعة بـ”كربلاء”، وأعلن بشكل صريح: “نحذر مجددًا من المتربصين ومن يريدون استغلال مطالب الإصلاح في تحقيق مآرب شخصية بالشكل الذي يؤثر سلبًا على مصالح الشعب العراقي ويتعارض والقيم الأساسية … وطالب بدعم القوات الأمنية واحترامها وتقوية معنوياتها للقيام بدورها في حفظ الأمن على الوجه الأكمل، لأن وجودهم ضرورة حتمية للحيلولة دون شيوع الاضطرابات وإنهيار النظام العام”.

مشروع تسكين أسر شهداء “الحشد الشعبي”..

وقد حظى هذا التحذير الرسمي بأصداء واسعة بين العراقيين. لكن الطريف؛ هو تبلور إجراء عراقي آخر بجانب المشاركة الواسعة للعراقيين في مسيرات دعم المرجعية ووحدة البلاد، يتمثل في الإعلان عن إنشاء عمارة سكنية لأسر شهداء (الحشد الشعبي) ضمن المشاريع الإستراتيجية في حرم “الإمام الحسين”، عليه السلام.

ويقع هذا المشروع على الطريق الرابط بين “كربلاء” و”النجف”، وسيكون بالتأكيد بمثابة الشوكة في أعين الأعداء.

يقول المهندس، “حسام التميمي”، مدير المشروع: “بناء وتسليم هذه العمارات السكنية جاء بموجب قرار ممثل المرجعية العليا الشيخ، عبدالمهدي الكربلائي، تقديرًا لأسر الشهداء وتعظيم تضحية الشهداء في سبيل المحافظة على البلاد والمقدسات”.

ويقال إن المشروع يقوم على مساحة عشرات الهكتارات؛ ويشمل بناء عدد 316 وحدة سكنية ومن المقرر بناء كل المتطلبات من المدارس، والمساجد، ورياض الأطفال، والأسواق، والأماكن الترفيهية كنوع من إضفاء المزيد من الرفاهية على حياة السكان.

وبعد الكشف عن هوية رئيس الوزراء، بحول الله وقوته، خلال الأيام المقبلة؛ يتولد الأمل في تبني مسار العمران وإعمار “العراق”، سوف يؤدي مشروع تسكين أسر شهداء (الحشد الشعبي) في الإعتراف الرسمي بتلكم القوات الشعبية العراقية الفدائية.

وسيكون لـ”العراق” بالتأكيد مستقبل مشرق، بعون الله، واستمرار البصيرة الشعبية، وسوف يتم القضاء باستمرار على مؤامرات أعداء هذا البلد. فلقد قوض الشعب العراقي هذه المرة، باليقظة والذكاء، أيادي الأعداء، وشرع الشيطان الأكبر في فرض العقوبات والتهديد بل واغتيال بعض المسؤولين العراقيين بعد فشل المخططات. لكن صمود ولحمة الشعب العراقي سوف تقوض بالتأكيد هذه الحيل الأميركية، ويستطيع الشعب العراقي من عبور هذه المرحلة عبر التمسك بسيرة الأئمة وأولياء الله المدفونون في “العراق”، وبالإعتماد على الله، وفي ضوء توجيهات المرجعية الشيعية العليا، “فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب