خاص : كتبت – نشوى الحفني :
في زيارة خليجية استغرقت خمسة أيام، بدأت من 3 إلى 7 آذار/مارس الجاري، لوزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، زار خلالها “قطر والسعودية والكويت والإمارات”، حيث بحث مع زعماء هذه الدول عددًا من الموضوعات الساخنة المعنية بالشرق الأوسط بما فيها الأوضاع في “سوريا”، و”القضية الفلسطينية”، والأزمة الخليجية، إضافة إلى العلاقات الثنائية.
على صعيد القضية السورية، قال “لافروف”، يوم الاثنين الماضي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”: “لا أعتقد أننا بحاجة لإنشاء أي مجموعة عمل إضافية حول سوريا. هناك عملية (آستانة)؛ المعترف بها بشكل عام”.
وقبلها بيوم واحد؛ قال “لافروف”، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، (كونا)، إن الوضع “على الأرض” في “سوريا” استقر بصورة ملحوظة.
والتقى، يوم الثلاثاء، رئيس الهيئة السورية للتفاوض، “نصر الحريري”، في “الرياض”، وناقش اللقاء كيفية تطبيق القرار الأممي (2254)، وتشكيل اللجنة الدستورية.
تعلن استعدادها لرعاية لقاءات “فلسطينية-إسرائيلية” مشتركة..
وبشأن “القضية الفلسطينية”، أعلن “لافروف”، يوم الاثنين، في “الدوحة”، استعداد “روسيا” لاستقبال الرئيس الفلسطيني، “محمود عباس”، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتانياهو”، في “موسكو”، لبدء حوار دون شروط مسبقة. وذكر في وقت لاحق من نفس اليوم في “الرياض”؛ أن القيادة الفلسطينية مستعدة لمثل هذا اللقاء، والقيادة الإسرائيلية تؤكد اهتمامها بهذا الأمر.
وفيما يتعلق بـ”صفقة القرن”؛ أعرب وزير الخارجية الروسي، يوم الأربعاء، في “الكويت”، عن قلقه من أن تُفشل هذه الخطة كل ما كان أساسًا لإيجاد حل لـ”القضية الفلسطينية”، مضيفًا بقوله: “كما يقلقنا الهجوم على المبادرة العربية للسلام”.
لا مبادرات روسية لحل الأزمة الخليجية..
أما بخصوص الأزمة الخليجية؛ فقال “لافروف” عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الكويتي، الشيخ “صباح خالد الحمد الصباح”، يوم الأربعاء، إن “روسيا” ليس لديها أي مبادرات لحل هذه الأزمة، معربًا عن دعم بلاده للوساطة الكويتية وترحيبها بالجهود الأخرى التي تسعى لإعادة الوحدة إلى “مجلس التعاون الخليجي”.
وقبل ذلك؛ وخلال زيارة “لافروف”، قال وزير الخارجية القطري، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي يوم الاثنين: “لا يوجد حتى الآن أي تحركات جديدة في إطار الأزمة الخليجية سوى الجهود التي تقوم بها الكويت”، مشيرًا بقوله: “نحن جاهزون طالما كانت دول الحصار مستعدة للدخول في حوار”.
حضور روسي قوي بالشرق الأوسط..
وتوالت التحليلات والتعليقات الخاصة برحلة “لافروف” الخليجية، فقد أشار “يوري بارمين”، المحلل السياسي الروسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في مقال على موقع (المونيتور)، إلى أن حضور “روسيا” أصبح أكثر وضوحًا في الشرق الأوسط؛ وكسبت إعتراف القوى الإقليمية من خلال حملتها الجريئة في “سوريا”، مضيفًا أن هناك طموحًا واضحًا لدى “موسكو” إلى الاستفادة من الإعتراف الإقليمي بها كقوة عظمى، وليس هناك مكان أفضل من الخليج لتحقيق ذلك.
ويري “بارمين” أن “موسكو” ليست مستعدة للتخلي عن موقفها الحيادي في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنه: “رغم الحملة الدعائية التي أطلقتها قطر والسعودية والإمارات في موسكو، بعد فرض الحصار على قطر، في حزيران/يونيو 2017، إلتزمت روسيا الحياد بشكل واضح في الأزمة الخليجية، لكنها لا تزال تحصد الكثير من المكاسب”.
فتح السفارات بدمشق..
ومن ناحية أخرى؛ ذكر مقال بعنوان: “لافروف وجولة تربيع الدوائر في الخليج العربي”، على موقع (القدس العربي)، أن أبرز الأهداف غير المعلنة من وراء زيارات “لافروف” هو حث “قطر” و”السعودية” و”الكويت” على إعادة فتح سفاراتها في “دمشق” واستئناف الصلات مجددًا مع النظام السوري؛ والضغط من أجل إلغاء القرار الخاص بتجميد عضويته في “الجامعة العربية”.
وفي مقال نشر على وكالة (عمون) الإخبارية، قال الكاتب، “د. حسام العتوم”، إن “موسكو” تتحرك لترسيخ حوار “فلسطيني-إسرائيلي” مباشر رفيع المستوى بحضور “محمود عباس” و”بنيامين نتانياهو”، يمكن أن يحقق نتائج تختلف عن تلك التي لم تحققها الجولات المكوكية الأميركية المنحازة علنًا لـ”إسرائيل” على حساب “القضية الفلسطينية”.
وأضاف أن: “موسكو ترفض كما العرب وعمقهم الإسلامي والمسيحي صفقة القرن، ومسألة تهويد القدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وتُقر بحل الدولتين وبالقدس عاصمة لدولة فلسطين…”.
روسيا “قوة توازن”..
وقالت صحيفة (العرب) اللندنية: “رسمت جولة لافروف ملامح النفوذ الذي تستهدفه موسكو في الشرق الأوسط على خلفية تراجع استثنائي للنفوذ الغربي عمومًا والأميركي على وجه الخصوص”.
وأضافت الصحيفة: “تستفيد موسكو من حالة غريبة هي؛ أن النفوذ الغربي تراجع بتأثيرات إيرانية وتركية لتستفيد روسيا إستراتيجيًا من الأمر… وظهر جليًا أن الدول التي زارها لافروف كانت مواقفها أقرب إلى التفاعل مع المقاربة الروسية لقضايا المنطقة أكثر من تفاعلها مع جولة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في كانون ثان/يناير الماضي”.
ويعود هذا إلى شعور دول المنطقة بأن “روسيا” تحولت إلى قوة توازن حقيقي، وأنها تبحث عن علاقات مبنية على شراكات متعددة الأوجه، فيما تستمر الإدارة الأميركية الحالية بنفس الأسلوب القديم الذي يؤسس لعلاقات تبعية لا تراعي مصالح الطرف الآخر.
وفي صحيفة (النهار) اللبنانية؛ أشار، “جورج عيسى”، إلى أن جولة “لافروف” حملت “الكثير من المسائل ذات المصلحة المشتركة بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجيّ. في الإطار الإقليميّ، ليس مشهدًا عرضيًّا أن تأتي هذه الجولة بعد إخفاق (قمّة سوتشي)، في التوصّل إلى اتّفاق جديد حول العمليّة السياسيّة في سوريا. لا يعني ذلك بطبيعة الحال وجود رابط سببيّ مباشر بين القمّة والزيارة. لكن بما أنّ الملفّ السوريّ جوهريّ لروسيا كي تصون مكاسبها الشرق أوسطيّة على المدى الطويل، وبما أنّ دور مجلس التعاون الخليجيّ أساسيّ للدفع بإتّجاه العمليّة السياسيّة وإعادة الإعمار، بقيت سوريا من أبرز الملفّات الإقليميّة الحاضرة بين الطرفين خلال هذه الجولة”.
“تقليص” أدوار تركيا وإيران..
في سياقٍ متصل؛ رأى “حسن مدن”، في (الخليج) الإماراتية؛ أن الروس “لن يرغبوا بعد حين، أن يظل لكل من إيران وتركيا، ما لهما من تأثير في المعادلة السورية… من هذه الزاوية بالذات، يأتي التعويل الروسي على الحضور العربي، الخليجي بصفة خاصة، في سوريا، باعتباره أمرًا ضروريًا في مواجهة حضور إقليمي، تركي وإيراني، يتناقض مع أهداف منظومة الأمن العربي المنشودة”.
وعلق “عماد الدين أديب”، في صحيفة (الوطن) المصرية، على توقيت المحادثات “الإماراتية-الروسية”، إذ قال: “تأتي المحادثات في وقت دقيق للغاية لروسيا والخليج والمنطقة ككل، يمكن رسم ملامحه على النحو التالي: أولاً: توتر (إيراني-أميركي)، إما أن يؤدي إلى صفقة إقليمية، أو إنفلات عسكري على عدة جهات… ثانيًا: رغبة روسية في تحصيل شروط المنتصر وحدها دون غيرها، وتنقية المجال السياسي والأمني في سوريا من الوجود الإيراني والتدخل الحدودي التركي”.
من جهته؛ أشار “وفيق إبراهيم”، في صحيفة (البناء) اللبنانية، إلى أن “الروس ذاهبون نحو تقليص الدور التركي بوسيلتين: إعادة الخليج سياسيًا الى سوريا من خلال اللجنة الدستورية وبدء تأهّب الجيش السوري لتحرير إدلب وعفرين تمهيدًا للانتقال لمجابهة الأميركيين في شرق الفرات ومعهم المشروع الكُردي”.
ورأى أن “خليجًا فقد دوره الإقليمي ويشعر بالخطر الداخلي يتوجب عليه إغتنام الفرصة للعودة إلى علاقات طبيعية مع سوريا على قاعدة التوقف عن دهم الإرهاب ورفض الإندماج في ما يخطط له قائد القوات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، غوزيف فوتيل، من حروب جديدة في سوريا والعراق وأفغانستان، وما يدفع أيضًا إلى عودة الخليج هي توازنات القوى الجديدة التي تجعل من المحور السوري العراقي الإيراني المتحالف مع روسيا متفوّقًا على المحور (الأميركي-الإسرائيلي)”.
للمشاركة في إعادة الإعمار واللاجئين..
ويرى الباحث، والدكتور “محمود الحمزة”، الخبير في الشأن الروسي، في تصريح لموقع (مينا)، أن: “زيارة لافروف إلى عدد من دول الخليج والسعودية، على وجه التحديد، هو حثهم على المشاركة في إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين، وبالتالي ضرورة التعامل مع النظام السوري وربما طرح عودته إلى الجامعة العربية بمرحلة لاحقة، هذا أحد الأهداف بدون شك”.
ويضيف: “بالنسبة للموقف الروسي والسعودي من سوريا، أنا أعتقد أنه منذ أن إمتنعت روسيا عن التصويت بـ (الفيتو) على قرار التدخل العربي في اليمن وعدم مخالفته، كان هناك تفاهم (سعودي-روسي) بأن الوضع في سوريا سيحل بطريقة ما ترضي السعودية، والتعاون اللاحق بين السعودية ورسيا، ولا سيما على مستوى تحديد أسعار النفط وبعض الصفقات الاستثمارية يفسر ذلك، وحتى عندما عُقد في السعودية مؤتمر هيئة التفاوض، (الرياض 2)، كان من بين الحضور ممثل عن روسيا، وتم زج منصتي موسكو والرياض القريبتان من روسيا في الهيئة، ولكن هذا يشير إلى اتفاق عام وليس في التفاصيل، وبكل الأحوال هذا التفاهم لن يكون مجاني ولابد من مصالح للطرفين من ورائه”.
ويوضح “الحمزة” أنه: “بالرغم من كل ذلك، لا أعتقد أن الروس والسعوديين الآن اتفقوا على عودة النظام إلى الجامعة العربية؛ ولا إلى تأهيل النظام، وهذا ما أعلنه الجبير وربطه بوجود تسوية سياسية، وكان هناك موقف أكثر صلابة في قطر خلال جولة لافروف حيال عودة العلاقات مع النظام، وكذلك الأمر في الكويت وبشكل خجول في الإمارات أيضًا، لكن كلهم ربطوا عودة النظام من خلال مباحثاتهم مع لافروف باتفاق البيت العربي على ذلك والتسوية السياسية، وبالتالي لم يحقق لافروف أي تقدم في هذا الإطار”.
سيبيعون إيران في سوريا..
وحول إذا ما كان الروس يبحثون عن مسار جديد للحل بعيدًا عن “إيران” من خلال طرقهم الأبواب الخليجية، يرى “الحمزة” أن: “الروس لا يدخلون بنقاشات مع الخليج بخصوص إيران، وهذا ربما يعتبر من ثوابت السياسة الروسية، فالروس يعتبرون إيران دولة من دول المنطقة ويجب أن تكون جزء من النظام الأمني الخليجي ويجب الحوار معها، ليس كما ينظر إليها الخليج، ولا سيما السعودية والإمارات على أنها عدو، الروس لا ينظرون بهذا المنظور ولهم وجهة نظر أخرى وتحالفهم معها في سوريا يشي بذلك، لكن من جهة أخرى وعند البدء بالعملية التي تلي إنتهاء الحرب، ستطفو الخلافات على السطح، ولا سيما تلك المتعلقة في سوريا وليس الإستراتيجية منها التي تربط البلدين، وهذه الخلافات ستتوسع، وهنا ربما على دول الخليج تستطيع أن تلعب دور بتعميق الشرخ وإشعار روسيا بأنهم في جانبها بشرط إخراج إيران من سوريا، وأعتقد أن هذا اتفاق (روسي-إسرائيلي) أيضًا خلال زيارة نتانياهو الأخيرة إلى موسكو، وبتصوري أن الروس سيبيعون إيران في سوريا، فهي إنتهت بالنسبة لهم لكون الجميع يتفق على إخراجها، ولا سيما أنهم يريدون أن يرضوا الأميركان، فالعقوبات الأميركية أرهقت روسيا وأثقلت كاهلها”.
مشكلة “إدلب” والمنطقة الآمنة..
وفيما يخص مستقبل “إدلب” وموضعه على طاولة البحث، يرى الدكتور “محمود الحمزة”، أن: “وضع إدلب لا يزال يراوح في مكانه؛ وهو متعلق في تركيا بشكل رئيس، وتركيا تربط إدلب بمصير المنطقة الآمنة التي يتم الحديث عنها، والمنطقة الآمنة متعلقة بالولايات المتحدة الأميركية، بمعنى أن هناك وضع معقد جدًا حول مصير إدلب ولا يمكن فصله عن بقية المناطق في سوريا وأيضًا عن اللاعبين الإقليمين والدوليين”.
ويضيف أنه: “لا يمكن حسم موضوع إدلب؛ إلا إذا أعطى الأميركان ضوء أخضر لتركيا بعمل ما، (عسكري على الأغلب)، لأن الروس بمفردهم لن يستطيعوا التدخل في إدلب عسكريًا، لا هم ولا النظام ولا إيران بوجود تركيا، فتركيا دولة قوية ولديها قوة مجابهة، وكنت أتوقع سابقًا أن تقوم تركيا بالاشتراك مع روسيا بعمليات عسكرية محدودة، لكن الآن ومع بسط (هيئة تحرير الشام) سيطرتها على الكثير من قرى ومدن إدلب يبدو أن الأمر قد تعقد وبات غير ممكن، لكن لا تزال هناك نقاشات على المستوى العسكري بين روسيا وتركيا لوضع حل لهذه المعضلة، وأعتقد أن يخرجوا بصيغة محددة في أقرب وقت، فلا يمكن للروس والأتراك التفريط بالعلاقات فيما بينهم من أجل إدلب، وهذا ما يعيه المسؤولون السياسيون أيضًا”.
لا مسار “خليجي-روسي”..
وحول ما يحمله “لافروف” من طروحات للخليجيين قد تؤثر على الملف السوري؛ ربما يُحدث تحولاً أو مسارًا جديدًا من المباحثات ذات الصبغة “الخليجية-الروسية” بعيدًا عن “تركيا” و”إيران”، أشار الدكتور “يحيى العريضي”، (المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات)، إلى أنه: “لابد من أن يلَّوح بشكل خفي لإمكانية إزاحة إيران من الساحة السورية وأن يحل مكانها دول خليجية؛ الأمر الذي لم ينطلِ على معظم دول الخليج؛ فإيران والنظام أقرب لبعضهما البعض من الثعبان لسمه القاتل”.
وأضاف أن” “مسارات المفاوضات بين الأيادي المتدخلة بالقضية السورية كثيرة، ولكن لا ينفي واحدها الآخر؛ ولكن لا نتوقع مسارًا روسيًا-خليجيًا بزخم كبير أو بديلاً للروسي-الإيراني؛ رغم ما نسمع عن حصار إيران”.
وعن طلب “لافروف”، من المعارضة الإسراع في تشكيل “اللجنة الدستورية”، رغم أن “روسيا” والنظام، كانا من المعطلين لوقت طويل لتشكيل اللجنة، قال “العريضي”: “نعم طلب لافروف ذلك؛ واعتبرت الهيئة أن ذلك مردود على السيد لافروف، فهم حماة النظام وهم الطرف القادر على سحب النظام إلى القيام بما يجب”.
موقف روسيا المستقبلي مع المعارضة..
وعن إمكانية أن يتحول الموقف الروسي إلى أكثر مرونة مع المعارضة، بعد زيارة “بشار” الأخيرة إلى “إيران”، وهل يأتي لقاء “لافروف” بـ”الحريري” ضمن هذا الإطار ؟.. نوه “العريضي” إلى “أنه لا يميل إلى الإعتقاد أن يتغيّر الروس بين ليلة وضحاها. لا نريد نشتري الأوهام. نعرف أن الروس دمروا وقتلوا للحفاظ على نظام الاستبداد شراكة مع إيران؛ ولكن ظلوا في عالم القتل والتدمير دون أي جني سياسي؛ ومن صالحهم ومصلحتهم أن ينفذوا إعلاناتهم”.
وختم “العريضي”؛ قائلًا: “أن إدلب والشمال الشرقي من سوريا كان حاضرًا على طاولة البحث بين لافروف والحريري، بما في ذلك الخرقات التي يرتكبها النظام بدعم إيراني من قصف بحق المدنيين في إدلب ومحيطها، وضرورة تدخل الرس للحفاظ على اتفاق سوتشي كونهم أحد الضامنين، والذي يحافظ على إدلب كمنطقة خفض تصعيد”.