في روما .. انطلاق أعمال الجولة الثانية من المباحثات “الإيرانية-الأميركية” غير المباشرة

في روما .. انطلاق أعمال الجولة الثانية من المباحثات “الإيرانية-الأميركية” غير المباشرة

وكالات- كتابات:

انطلقت، اليوم السبت 19 نيسان/إبريل 2025، جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي “إيران” و”الولايات المتحدة”، في العاصمة الإيطالية؛ “روما”.

وبحسّب وسائل إعلام إيرانية؛ فان المحادثات غير المباشرة بين “إيران” و”الولايات المتحدة”؛ في “روما” انطلقت، قبل قليل.

وفي وقتٍ سابق نقلت وكالة (إرنا) الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني؛ “عباس عراقجي”، قوله: إن “روما ليست هي المضيفة للمفاوضات، بل هي مكان المفاوضات. ولا تزال حكومة سلطنة عُمان هي المضيف للمفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسوف نكون حاضرين في المكان الذي يحدده المضيف، وتظل مهمة الوساطة وإقامة الاتصالات غير المباشرة من مسؤولية وزير خارجية سلطنة عُمان وحكومة بلاده”.

يُذكر أن الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة انطلق في العاصمة العُمانية؛ “مسقط”، يوم 12/ 04/ 2025؛ في إطار إحياء المسّار الدبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني وتخفيف حدة التوتر بين الطرفين، وذلك بوساطة “سلطنة عُمان”؛ التي تلعب دورًا محوريًا في هذه العملية.

وفي السيّاق ذاته؛ أكد المرشد الإيراني الأعلى؛ آية الله “علي خامنئي”، هذا الأسبوع، أنه: “لا متفائل ولا متشائم إفراطًا”.

من جانبه صرّح “ترمب” للصحافيين؛ الجمعة: “أريد ببساطة منع إيران من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنها ذلك. وأتمنى أن تُصبح إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة”.

وكان “ترمب” قد انسحب عام 2018 من “الاتفاق النووي” المبَّرم سنة 2015؛ بين “طهران” والقوى الكبرى، وأعاد فرض عقوبات خانقة، ثم فعّل مجدّدًا سياسة “الضغط الأقصى” منذ عودته إلى “البيت الأبيض؛ في كانون ثان/يناير الماضي.

وتُطالب “واشنطن” بوقف إنتاج (اليورانيوم) عالي التخصيّب؛ الذي تعتقد أنّه مخصّص لصنع قنبلة نووية، بينما تؤكد “طهران” سلمية برنامجها وتبدُي استعدادًا لقبول قيود محدودة مقابل رفع العقوبات، لكنها تشترط ضمانات مُحكمة تحول دون تراجع أميركي جديد كما حدث في 2018.

ومنذ 2019؛ تجاوزت “إيران” قيود الاتفاق السابق على التخصّيب ومخزون (اليورانيوم)، ما رفع حدّة المخاوف الغربية.

ورغم إصرار الجانبين على التمسك بالمسار الدبلوماسي، لا تزال الفجوات واسعة في ملف يتجاوز عمره العقدين. وعلى غرار جولة “مسقط”، لن يجري أي لقاء مباشر في “روما”، بينما عرضت “روسيا”؛ وهي طرف في اتفاق 2015، أن: “تُساعد أو تتوسط أو تؤدي أي دور يصبّ في مصلحة” الطرفين.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة