25 أبريل، 2024 5:54 م
Search
Close this search box.

في ذكرى حرب تشرين .. إسرائيل تهدي مصر قصة جاسوس جديد غامض !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتب – محمد البسفي :

في غمرة احتفالات مصر بالذكرى الـ 47 للنصر العسكري في يوم السادس من تشرين أول/أكتوبر 1973، نشر الصحافي الإسرائيلي، “آهارون ويسبرغ”، بصحيفة (إسرائيل هيوم)، قصة ضابط مصري “غير معروف”، ساعد إسرائيل على تجنب الهزيمة في حرب “يوم الغفران”، وذلك بعدما سمحت الاستخبارات الإسرائيلية بالكشف عن سر يتعلق بضابط سابق في القوات المسلحة المصرية، يزعم من قاموا بتجنيده من قبل الجانب الإسرائيلي، وهو ضابط المخابرات الإسرائيلية المتقاعد، “آهارون لافنر”، بأنهم أسموا العميل العسكري المصري، “المصدر الذهبي”.

المصدر الذهبي..

الصحافي المصري، “حافظ الميرازي”، يعلق محللاً على القصة الإسرائيلية، ملاحظَا أنه رغم غزارة ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية من معلومات حول قصة الضابط المصري الجاسوس المزعوم، “المصدر الذهبي”، إلا والصحيفة الصهيونية قد حرصت على عدم الإفصاح عن اسمه خلافًا لخطأ تسريب اسم (الملاك)، “أشرف مروان”، مما أودى بحياته، وذلك رغم تأكيد (إسرائيل هيوم) على أن الضابط المصري الجاسوس المزعوم قد توفي بعد سنوات قليلة من حرب تشرين أول/أكتوبر.

وتنقل صحيفة (إسرائيل هيوم) أن “المصدر الذهبي” أرسل بجهاز اتصال شفرة معلومة مهمة خلال اجتماع حاسم لـ”غولدا مائير”، رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينذاك، مع القيادات العسكرية يوم 12 تشرين أول/أكتوبر 1973، فخرج رئيس الموساد من الاجتماع لاستطلاع الخبر، وعاد بمعلومة خطيرة أوقفت خطة الهجوم الإسرائيلي التي كانت مقررة في اليوم التالي..

وتم الاتفاق على الانتظار على المصريين للتحرك أولاً للأمام نحو الممرات والخروج من مظلة الدفاع الجوي لضربهم بالسلاح الجوي، وهو ما تحقق بتحرك المدفعية والقوات المصرية من مظلتها الدفاعية يومي 14 و15 تشرين أول/أكتوبر؛ فتدمر إسرائيل 250 دبابة مصرية وتقضي على أي هجوم ثم تطور هجومها المضاد بعبور القناة غربًا ومحاصرة الجيش الثالث الميداني، فيما عُرف إعلاميًا بـ”الثغرة”.

معلومة تنقذ الوضع الميداني..

يوضح “آهارون”؛ الذي سلّم الضابط المصري للموساد للتعامل معه منذ 1970 مقابل أموال مجزية للضابط، وباعتبار أن جواسيس الخارج لا يتبعون المخابرات الحربية، أنه لم يعرف إلا بعد سنوات أن الخبر الذي عطل وأنقذ الهجوم المبكر الإسرائيلي كان بفضل هذا الرجل الذي جنده بحيل استكشافية، طالبًا منه في البداية مساعدته في شرح وفهم منطق “العرب” في عدائهم لإسرائيل، ثم تطور التعاون.

كما يوضح أن المعلومة التي قدمها الضابط لم تتحقق، وهي أن مصر تستعد لإنزال صاعقة عند مضايق ممري “متلا” و”الجدي”، ثم تتحرك الفرقتان الثالثة والرابعة لدعمها.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، تأكدت القيادة الإسرائيلية بأن القوات المصرية لن تبقى محصنة مكانها، وستتحرك قريبًا، بجانب معلومات أخرى بأن “الأسد” استنجد بـ”السادات” لتكثيف القتال على جبهة سيناء لتخفيف الضغط على القوات السورية، التي تراجعت حتى عن حدود 5 حزيران/يونيو؛ وأصبحت المدفعية الإسرائيلية تصل بقذائفها لضواحي دمشق، جعل “مائير” تنتظر وتسجل التحرك، وبالفعل ضغط “السادات” على القادة العسكريين للتحرك رغم تحذيرهم له من التقدم المبكر خارج مظلة الصواريخ الدفاعية، مفضلين استنزاف إسرائيل في وضع لا تقدر على مواصلته.

المصادر الإسرائيلية تقول للصحيفة إن ثلاثة أشخاص مصريين أعطوا إسرائيل معلومات أنقذتها في حرب تشرين/أكتوبر، هم (الملاك)، “أشرف مروان”، والضابط المسمى بـ”المصدر الذهبي”، وشخص ثالث قالوا لن نكشف عنه الآن.

ويعلق “الميرازي”: “ولا استبعد أن يتحدثوا عنه، ولو بدون اسم، حين تزيد مرة أخرى وتيرة احتفال المصريين بانتصارات أكتوبر، حتى ولو تزامنت مع تقديم أول سيدة أوراق اعتمادها سفيرة لإسرائيل إلى مصر”.

حرب حولت العدو إلى صديق !

في الوقت ذاته؛ نشر اليوم الثلاثاء، “أفيخاي أدرعي”، المتحدث الرسمي عن جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، على حسابه الخاص باللغة العربية على (فيس بوك)، تحت عنوان: “السادس من أكتوبر: الحرب التي فتحت أبواب السلام وحوّلت العدو إلى صديق “..

قائلاً: “في مثل هذا اليوم، في السادس من أكتوبر 1973، اندلعت نيران حرب يوم الغفران. تسمى في إسرائيل حرب “يوم الغفران” وفي مصر تسمى “حرب أكتوبر”. إسرائيل بوغتت في أقدس أيامها، يوم الغفران، وكانت هنالك مفاجأة كبرى. لقد حقق الجيشان المصري والسوري بعض الإنجازات الميدانية المهمة في مراحل الحرب الأولى، حيث عبر الجيش المصري “قناة السويس” وانتشر على امتداد ضفتها الشرقية، بينما اخترقت القوات السورية “الجولان”، ولم تتمكن إسرائيل من صد القوات، ولكن إلى حين”.

مستطردًا: “فبعد عدة أيام قلبت إسرائيل الأمور رأسًا على عقب، حيث وصل جيش الدفاع إلى الضفة الغربية من قناة السويس على بعد 100 كلم عن القاهرة بينما كانت دمشق في مرمى المدفعية الإسرائيلية. وافقت بعدها مصر وسوريا على وقف إطلاق نار ووقعت اتفاقات لفض الاشتباك”.

مؤكدًا: “وضعت هذه الحرب حدًا للحروب بين إسرائيل ومصر وفتحت باب السلام في المنطقة مع توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل وأعظم دولة عربية”.

لافتًا: “إذًا حرب يوم الغفران بدأت بمفاجأة كبيرة؛ وانتهت بنصر عسكري، ولكن أعظم إنجازاتها هو فتح أبواب السلام في المنطقة”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب