تحل اليوم ذكرى استشهاد علي بن أبي طالب على يد الخوارج، وفي هذا الصدد أعلنت العديد من المحافظات تعطيل الدوام بها اليوم الثلاثاء؛ لإحياء هذه الذكرى، وفيما يلي عرض لكل ما يخص استشهاد الإمام علي.
احياء ذكرى استشهاد الإمام علي
يحيي عدد كبير من المسلمين اليوم الثلاثاء 2 ذكرى استشهاد الإمام علي بن ابي طالب عام 40 هجرية من خلال أداء مراسم الزيارة إلى مرقده في النجف الأشرف، حيث تفتح العوائل النجفية أبواب منازلها لاستقبال الزائرين، فضلًا عن نصب المواكب على الطرق المؤدية للمدينة وسط استعداد أمني وخدمي وصحي من قبل محافظة النجف، فيما تهيئ وزارة النقل آلياتها لنقل وتفويج الزائرين من محافظاتهم إلى النجف الأشرف وبالعكس.
استشهاد الإمام علي
أعلنت عدد من المحافظات، أمس الإثنين، تعطيل الدوام الرسمي فيها اليوم الثلاثاء الموافق 4 مايس 2021 بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.
وذكرت وكالة الانباء العراقية، أن هذه المحافظات هي النجف الاشرف، وذي قار، وميسان، والديوانية، والمثنى، وواسط، وكربلاء المقدسة، وبابل، اعلنت تعطيل الدوام الرسمي لدوائر الدولة فيها يوم غد الثلاثاء، باستثناء الدوائر الخدمية والامنية والصحية.
قصة استشهاد علي بن ابي طالب
ذكره ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية” قصة استشهاد علي بن ابي طالب قائلًا «جاء الخوارج إلى على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، فقالوا له: اتق الله فإنك ميت، قال: لا.. والذى فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكن مقتول من ضربةٍ على هذه (وأشار إلى جبهته) تخضب هذه (وأشار إلى لحيته) عهد معهود وقضى مقضى، وقد خاب من افترى».
وتابع «كان الإمام مستعدا لصلاة فجر يوم الجمعة 19 من رمضان فى سنة 40 هجرية، وكان ثلاثة من الخوارج قد اتفقوا معا على قتل كل من الإمام على ومعاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص، وتكفل ابن ملجم بالإمام وتربص به حتى أصابه فى المسجد وهو داخل للصلاة إصابة قاتلة من سيف يقال بأنه مسموم، وظل الإمام يعانى من أثر الضربة ثم أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها يوم الأحد فى 21 من الشهر الكريم».
وقال: «كانت هذه الفترة ممتلئة بالتوتر والقلق فى المجتمع الإسلامى، فبعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، بدأت الفتنة الكبرى، فمعاوية بن أبى سفيان يحمل قميص الخليفة المقتول، ويطالب بالثأر (يا ثارات عثمان) وعلى بن أبى طالب يحاول الضبط والربط لكن الانشقاقات اتسعت والأيدى الخارجية تدخلت وأفسدت كل شىء، وحدثت واقعة التحكيم فزادت الأمر خبالا، وأصبح الناس يتحدثون عن معسكرين، العراق فى مواجهة الشام، وبينما الناس يلتفون حول معاوية كان على يعانى خذلان أتباعه له، ولعل من يراجع خطب الإمام فى تلك الفترة يلاحظ ما كان يعانيه الإمام، ويشعر بمدى الألم والشعور بالوحدة النفسية التى أحاطت بابن عم النبي وحبيبه».
أسباب مقتل الإمام
تعددت أسباب مقتل الإمام، فذهب رأي إلى أن الخوارج الثلاثة الذين اجتمعوا غاضبين مما حدث فى موقعة النهروان، قرروا أن يقتلوا ما زعموا بأنهم أئمة الضلال، وقد فشل مقتل “معاوية” وحدثت له إصابة فقط، بينما عمرو بن العاص أصابته علة ولم يذهب للصلاة يومها، وقتل عامل الشرطة الي كان يصلي بالناس بدلًا منه، واستطاع ابن ملجم أن يضرب على الذي فوجئ بالقاتل داخل المسجد وفي يده سيف مسموم، بينما يكمل البعض هذه القصة بظهور امرأة اسمها «قطام» أعجب بها «ابن ملجم» وكان أبوها قد قُتل فى «النهروان» وأنها اشترطت مهرا لها قتل الإمام على، حتى إن الشاعر يقول «فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة كمهر قطام من فصيح وأعجمي/ ثلاثة آلاف وعبد وقينة وضرب (على) بالحسام المسمم/ ولا مهر أغلى من على وإن غلا ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم».