وكالات- كتابات:
أكد نائب مدير منظمة (اليونسكو) في العالم؛ “شينغ كو”، اليوم الإثنين، أن مدينة “الموصل” تُمثّل نموذجًا فريدًا للتنوع الديني والثقافي عبر آلاف السنين، إذ جمعت المسلمين بمذاهبهم والمسيحيين واليهود واليزيديين والتُركمان في نسيجٍ واحد.
وقال “كو”؛ خلال كلمته في افتتاح “الجامع النوري الكبير” ومئذنته “الحدباء”؛ بـ”الموصل”، إن: “الموصل رمز للتجدَّد والمقاومة، فقد واجهت ويلات الإرهاب والدمار، لكنها اليوم تعود من جديد بفضل جهود الإعمار التي قادتها (اليونسكو) ودعمتها دولة الإمارات”.
وأشار إلى أن: “الموصل التي رُفعت على منارتها الحدباء رايات الإرهاب عام 2014، تقف اليوم شامخة، فيما تحولت أحياؤها إلى جسور للتلاقي والحياة”.
ولفت إلى أن مشروع “إحياء روح الموصل” شمل إعادة بناء أكثر من: (120) منزلًا وكنيستين تاريخيتين، فضلًا عن إنعاش الحياة الاقتصادية في أحيائها القديمة، مؤكدًا أن “الجامع النوري” و”الحدباء” اليوم يُمثّلان ولادة جديدة لرمزية المدينة التاريخية.
وكان رئيس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، قد وصل، صباح الإثنين، إلى “الموصل” لافتتاح “الجامع النوري الكبير” ومئذنته “الحدباء”، إلى جانب كنيستي “الساعة والطاهرة”، بحضور وفد إماراتي رفيع المستوى أشرف على تمويل المشروع، فيما تولت منظمة (اليونسكو” إدارة وتنفيذ أعمال الإعمار التي استمرت لسنوات.
“الجامع الكبير النوري” أو الجامع الكبير أو “جامع النوري الكبير”؛ هو من مساجد “العراق” التاريخية ويقع في الساحل الأيمن (الغربي) لـ”الموصل”. وتسَّمى المنطقة المحيطة بالجامع “محلة الجامع الكبير”.
بناه “نور الدين زنكي”؛ في القرن السادس الهجري، أي أن عمره يناهز التسعة قرون، يُعتبر الجامع ثاني جامع يُبنّى في “الموصل” بعد الجامع “الأموي”، أعيد إعماره عدة مرات كانت آخرها عام 1363هـ/ 1944م.