12 أبريل، 2024 11:06 ص
Search
Close this search box.

“فرانس برس” : الغربيات يمارسن حرية المظهر في “دافوس الصحراء” لأول مرة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

لأول مرة، تحضر النساء الأجنبيات في “منتدى دافوس الصحراء الاستثماري”، المنعقد في “المملكة العربية السعودية”، بدون الاضطرار لإرتداء عباءة سوداء فضفاضة، وهي خطوة كانت حتى وقت قريب غير متاحة للنساء في البلد المحافظ للغاية.

أكد تقرير لوكالة (فرانس برس)؛ أن مجموعات كبيرة من سيدات الأعمال وصانعات السياسة كان بإمكانهن إرتداء السترات الملونة خلال المنتدى السعودي برعاية ولي العهد الشاب، الأمير “محمد بن سلمان”، الذي يجري إصلاحات جريئة وغير مسبوقة داخل مجتمع المملكة لأول مرة.

قالت “كلير تشنغ”، التي كانت تمثل شركة صينية متخصصة في تكنولوجيا “الطاقة الخضراء”: “لاحظت هذا العام أن الكثير من الإناث لا يرتدين العباءة”.

“العباءة” أصبحت غير إلزامية..

وأضافت، خلال حديثها لـ (فرانس برس): “أغلبهن مثلي يرتدين عباءة مفتوحة ومزينة بالألوان، مفتوحة بحرية، مثل هذا”، مشيرةً إلى لباسها الإرجواني الطويل المزين بالآليء المضيئة الصغيرة. وعبرت عن شعورها براحة أكبر في زيارة “الرياض”، في الوقت الذي لم تعد فيه “العباءة إلزامية”، على عكس الإصدارات السابقة من مبادرة المستقبل الاستثمار والمعروفة باسم “دافوس الصحراء” أيضًا.

وتابعت “تشنغ”: “في السابق عندما يراك النادل ترتدين هذا النوع من العباءة، بالألوان ودون غطاء، يذكرك بلطف بأنه من الضروري إرتداء العباءة بشكل صحيح في الأماكن العامة … لكن هذا العام لم يفعلوا ذلك”.

كانت “تشنغ” من بين جحافل الزائرين من رجال الأعمال لهذا الحدث، حيث تسعى المملكة لتحسين سمعتها بعد مقتل الصحافي الناقد لسياسة المملكة، “جمال خاشقجي”، في أوائل تشرين أول/أكتوبر عام 2018، في قنصليتها في “إسطنبول”، وهي جريمة قتل أثارت الرأي العام العالمي، في العام الماضي.

تحت قيادة الحاكم الفعلي، “بن سلمان”، شرعت “المملكة العربية السعودية” في سلسلة من التغييرات التاريخية، سمحت للنساء بقيادة السيارات، وفتح الفرصة أمام تحويل السياحة مصدر دخل أساس للمملكة بديلًا لـ”النفط”، والسماح للحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية. وجاءت نهاية العباءة للمرأة الأجنبية أواخر الشهر الماضي؛ ضمن جزء من مرسوم للمملكة حول إصدار التأشيرات السياحة.

لكن، قيود اللباس لا تزال مفروضة على المواطنات السعوديات.

احترام العادات..

لا يزال نظام “الوصاية” المثير للجدل، والذي يضمن أن تكون المرأة السعودية تحت إشراف من أحد أقرباءها الذكور، ساري المفعول.

إنتهى رفض ذلك النظام بالسجن، للنقاد الذين يطالبون بإجراء إصلاح أسرع في هذا النظام الغير مواكب لتحديثات المملكة، حيث تم القبض على نحو عشر نساء قبل أسابيع فقط من رفع المملكة الحظر المفروض على سائقي السيارات من النساء، العام الماضي. وقد اتهم هؤلاء النشطاء، المحققين، بإخضاعهم للصدمات الكهربائية والجلد والتحرش الجنسي.

رحبت “زهارا مالك”، المدير التنفيذي البريطاني لشركة استثمارية جديدة، بالتغييرات التي أجريت حتى الآن، وقالت إن النساء يمثلن بالفعل “قوة مؤثرة للغاية” في المنطقة.

وقالت “مالك”، التي أرتدت عباءة رمادية حديثة صممها مصمم إماراتي صديق: “لقد رأيت نساء ما زلن يلتزمن العباءة، والبعض الآخر لا، عليك فقط أن تحترم قواعد المكان الذي ينبغي عليك إرتداءها فيه”.

بنفس الحماسة، عبرت نساء أجنبيات آخريات في المنتدى، الذي عُقد في قاعات فندق “ريتز كارلتون”، عن تفاؤلهن بالتغييرات الجارية في المملكة.

قالت “غوسلين كورتيزيونغ”، الرئيس التنفيذي الأميركي لشركة تكنولوجيا: “يمكنك أن تشعر بالتغيير، ويمكنك أن ترى ذلك في كل مكان.. هذه حركة كبيرة جدًا وأعتقد أنها مجرد بداية للحركة التي يجب أن تحدث”.

بينما أكدت “لورنس دازيانو”، وهي خبيرة اقتصادية فرنسية كانت ترتدي لباسًا أسود وقميصًا أبيض على غرار نمط أزياء سيدات الأعمال، إنها قررت المجيء إلى “المملكة العربية السعودية”؛ “بعدما أصبح متاحًا إرتداءالملابس الغربية”.

وقالت: “أنا على الطراز الغربي تمامًا ولم أواجه أي مشكلة على الإطلاق”، مضيفة أنها اختارت ألوانًا محايدة ونمط أزياء متواضع. “أنا أحترم عادات البلاد، لكنني أرتدي مثل هذا؛ عندما أكون في باريس وليس هناك شك في أنني سأرتدي ملابس مختلفة هنا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب