6 ديسمبر، 2024 2:10 ص

على أبواب العراق .. “هيئة تحرير الشام” تطل برأسها قرب حلب لتثير الفوضى بسورية وبغداد تتأهب !

على أبواب العراق .. “هيئة تحرير الشام” تطل برأسها قرب حلب لتثير الفوضى بسورية وبغداد تتأهب !

وكالات- كتابات:

تعيش “سورية” أوضاعًا ساخنة؛ إذ تشتد المواجهات بين الجيش السوري وقوات “المعارضة”؛ في وقتٍ تُشير فيه الأنباء إلى محاولة المعارضة التقدم نحو مدينة “حلب”، الأمر الذي يُعيّد خلط الأوراق في الساحة السورية.

التصعيد الجاري في “سورية” يأتي بعد فترة من الهدوء النسبي، إذ تؤكد تقارير أن الاشتباكات العنيفة ما تزال مستمرة وسط مساعٍ لقوى المعارضة بالسيّطرة على مدينة “حلب”، وإذا حدث ذلك فإن المعادلة الإقليمية ستشهد تحولًا جذريًا قد يتجاوز الحدود السورية ليؤثر على دول الجوار، وفي مقدمتها “العراق” بكل تأكيد.

دخول أول أحياء “حلب”..

أعلنت المعارضة السورية المسلحة أنها دخلت؛ اليوم الجمعة، أول أحياء مدينة “حلب”، بعد أن سيّطرت على ريفها الغربي بالكامل إثر معارك ضارية مع قوات النظام السوري وحلفائها.

وقالت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة إن مقاتليها سيطروا على “مركز البحوث العملية” في “حلب” الجديدة.

وأضافت أن: “الفصائل المشاركة في الهجوم باتت تبُعدّ كيلومترين فقط عن وسط مدينة حلب”.

وتُشارك في العملية فصائل عدة، بينها (هيئة تحرير الشام) وأخرى من (الجيش الوطني السوري) الانفصالي التابع للمعارضة.

ويأتي هذا التطور في اليوم الثالث لمعركة (ردع العدوان)؛ التي أطلقتها المعارضة السورية المسلحة، ردًا على ما قالت إنها اعتداءات متصاعدة وحشود للنظام لمهاجمة معاقلها.

تعزيزات عسكرية..

من جهته؛ قال مصدر عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تعزيزات من الجيش السوري وصلت إلى مدينة “حلب”.

وأضاف المصدر أن معارك واشتباكات عنيفة تجري غرب “حلب”، مؤكدًا أن القتال لم يصل إلى حدود المدينة.

وفي السيّاق، قال التلفزيون السوري إن مجموعات مسلحة تستهدف بالقذائف أحياء في “نبّل والزهراء”؛ بريف “حلب” الشمالي.

سيطرة كاملة..

وبالتوازي مع تقدمهم نحو مدينة “حلب” من جهة الغرب، شن مقاتلو المعارضة هجمات بالريف الجنوبي وسيطروا على بلدات بينها “الحاضر”.

وفجر اليوم، أعلن المقدم “حسن عبدالغني”؛ المتحدث باسم “إدارة العمليات العسكرية”، في المعارضة المسلحة، أن قواتهم سيّطرت على ريف “حلب” الغربي بالكامل، بعد معارك ضارية مع قوات النظام السوري استمرت: (36) ساعة.

وأضاف “عبدالغني” أن قوات المعارضة: “حررت” بلدة “كفر حلب” الاستراتيجية؛ غرب مدينة “حلب”، كما أعلنت “إدارة العمليات العسكرية” السيطرة على مواقع استراتيجية في ريف “إدلب” الجنوبي الشرقي.

وكانت الفصائل السورية المسلحة سيّطرت قبل ذلك على مقر الفوج (46) وبلدة “خان العسل” الاستراتيجية وعشرات البلدات والقرى الأخرى، كما هاجمت “مطار النيرب” شرقي “حلب”، حيث تتمركز فصائل موالية لـ”إيران”.

انتهاك للسيّادة..

ومع تسارع التطورات الميدانية، اعتبرت الرئاسة الروسية أن ما يجري في “حلب” انتهاك لسيّادة “سورية”.

ودعا (الكرملين)؛ النظام السوري، لاستعادة ما وصفه بالنظام الدستوري في المنطقة في أسرع وقتٍ ممكن.

وفي “طهران”، ندّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية؛ “إسماعيل بقائي”، بما اعتبره انتهاكًا لاتفاقية خفض التصعيد شمالي “سورية”.

وقال “بقائي” إن الهجوم الذي تشَّنه – ما سماها – الجماعات الإرهابية في “سورية”: “جزء من المخطط الشرير للكيان الصهيوني الإرهابي وأميركا لزعزعة الأمن في منطقة غرب آسيا”.

المخاوف العراقية..

المخاوف في “العراق” تكمن من احتمال تسّلل مسلحين عبر الحدود المشتركة، وهو ما يُعيّد إلى الأذهان حقبة صعود تنظيم (داعش) الإرهابي؛ في عام 2014، حين استفادت الجماعات الإرهابية من الفوضى في “سورية” للتمدّد داخل الأراضي العراقية.

في السيّاق؛ أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية؛ اللواء “يحيى رسول”، اليوم الجمعة، أن الحدود مع “سورية” محصنَّة بإحكام ومؤمنة بشكلٍ كبير، مشددًا على أن أي إرهابي يُحاول دخول الحدود العراقية سيواجه ردًا حازمًا وقويًا.

وقال اللواء “رسول”؛ في تصريحات صحافية، إن: “تأمين الحدود العراقية بصورة تامة من الأولويات لدينا”، لافتًا إلى أن: “الحدود مع الجارة السورية؛ وخاصة في مناطق شمال شرق سورية، محكَّمة ومحصنة وتوجد فيها قطاعات قيادة قوات الحدود ومجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات، وكذلك هناك تحصينات محكمة؛ بالإضافة إلى مراقبة الحدود عبر الطيران المُسّير”.

وأضاف أنه: “توجد خلف قوات الحدود قطاعات الجيش العراقي لتأمين هذه المناطق، والقوات المسلحة لديها عمليات مراقبة مستمرة والحدود مؤمنة ومحصنة بشكلٍ كبير”، مشيرًا إلى أن: “الأجهزة الاستخباراتية تراقب أي تحرك للعصابات الإرهابية وفي حال حاولوا التعرض أو الوصول إلى الحدود العراقية سيكون هناك رد حازم وقوي”.

وأوضح “رسول” أن: “الحدود ومنذ زمن؛ محكمة من خلال قوات الحدود والكاميرات الحرارية والطائرات المُسيّرة، فضلاً عن العمليات النوعية والاستباقية التي تنفذ ضمن هذه المناطق وآخرها الضربة التي استهدفت (06) مضافات لبقايا عصابات (داعش) الإرهابية ضمن منطقة وادي حوران”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة