خاص : كتب – سعد عبدالعزيز :
أجرى رئيس الوزراء العراقي، “عادل عبدالمهدي”، أمس، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية، “الدوحة”، للقاء الأمير، “تميم بن حمد آل ثاني”.
وذلك لمناقشة عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها التصعيد بين “الولايات المتحدة” و”إيران” وسُبل توحيد الجهود لتخفيف التوتر في “منطقة الخليج”.
تحرك بغداد نحو تهدئة التوتر بين أميركا وإيران..
يذكر ان زيارة، “عبدالمهدي”، لـ”قطر”، أمس، تُعد ثالث زيارة خليجية له بعدما زار “الكويت” و”السعودية”؛ وأجرى لقاءات مع المسؤولين فيهما، حيث تم بحث العلاقات مع “العراق” والأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد أكد، الثلاثاء، أن تحرك “بغداد” نحو تهدئة التوتر بين “أميركا” و”إيران” يهدف إلى تجنيب “العراق” تداعيات العقوبات التي تفرضها “واشنطن” على “طهران”.
“عبدالمهدي” يسعى للوساطة..
وكانت صحيفة (إندبندنت عربية)، قد كشفت، في وقت سابق، أن رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، كلّف مدير مكتبه، “أبوجهاد الهاشمي”، بالتواصل مع القيادة السياسية في “إيران” لإستشراف مستقبل وساطة تتبناها “بغداد”، بين “طهران” و”واشنطن”، على وقع تصريحات رئيس البرلمان الإيراني بضرورة عقد مباحثات بين ممثلي بلاده والأميركيين في “بغداد” أو “الدوحة”، بسبب تزايد التوترات في المنطقة.
وذكر “عبدالمهدي”، في مؤتمره الأسبوعي، أنه: “ستكون لنا زيارة إلى، واشنطن وطهران، لبحث أوضاع المنطقة”، منوهًا: “لقد تحركنا نحو التهدئة لتجنيب العراق تداعيات العقوبات على طهران”.
العراق على وشك الهاوية..
حذر المرجع الديني، “محمد مهدي الخالصي”، الثلاثاء، من إندلاع حرب بين “إيران” و”الولايات المتحدة الأميركية”؛ وإنعكاسها على الوضاع في “العراق”.
وقال “الخالصي”، خلال كلمة له في المدرسة الخالصية في “الكاظمية” بالعاصمة، “بغداد”، إن: “العراق على وشك الهاوية والخطر في حال حصول الحرب بين أميركا وإيران، لأن العراق مرتبط إرتباطًا وثيقًا بإيران، شاءَ أم أبى، وهو جار لدول إسلامية عدة يشاركونه في العقيدة والإيمان”.
مخاوف الشارع العراقي..
تأتي زيارات “عبدالمهدي”، المكوكية، في ظل تباين آراء المواطنين العراقيين حول التعامل مع الأزمة “الأميركية-الإيرانية” الأخيرة، لكنهم يُجمعون على ضرورة إبتعاد بلادهم عن التدخل كطرف في النزاع، سواء إيجابًا أو سلبًا، والتركيز على بناء المدن المدمرة والحياة العامة في “العراق”.
وبحسب غالبية الشعب العراقي، فإن تدخل “العراق” في الأزمة بين “إيران” و”الولايات المتحدة”، أمر مرفوض وليس في صالح “العراق”، وأن الحرب بين الجانبين، إن حدثت، سترجع البلاد إلى الوراء سنوات عدة. كما أن الحرب “ستخلف جوعًا وفقرًا، وأي مواجهة قد تقع بين الجانبين لن تكون في صالح العراق، لذا من الأفضل أن تكون الحكومة العراقية بعيدة من الأزمة كي لا تطال نارها العراقيين، ويدفعون ثمن نزاع لا ناقة لهم فيه ولا جمل”.
الضغوط على إيران ستتواصل..
أعربت “الولايات المتحدة” عن استعدادها للتفاوض مع “إيران” من أجل التوصل إلى اتفاقية جديدة؛ في حال رغبت “طهران” بذلك، مشددًة على أن الضغوط على “طهران” ستتواصل حتى تقبل بالمفاوضات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، “مورغن أورتاغوس”، إن “واشنطن” مستعدة للتفاوض مع “إيران” بشأن النقاط الـ12 التي حددها وزير الخارجية، “مايك بومبيو”، في حال كانت مستعدة لذلك. وأضافت أن العقوبات وحملة الضغوط القصوى على “إيران” ستستمر إلى حين قبولها بالمفاوضات.
وكان “بومبيو” قد حدد 12 شرطًا للتوصل إلى “اتفاقية جديدة”، من بينها وقف “طهران” جميع عمليات تخصيب (اليورانيوم)، ووضع حد للصواريخ (الباليستية)، والانسحاب من “سوريا”، فضلًا عن وقف التدخلات في المنطقة ودعم ما أسماه “الجماعات الإرهابية”.