13 أكتوبر، 2024 6:56 م
Search
Close this search box.

ضباع .. في كمين الاحتجاجات اللبنانية والعراقية !

ضباع .. في كمين الاحتجاجات اللبنانية والعراقية !

خاص : ترجمة – محمد بناية :

بالأمس؛ وضع مقام المرشد توصياته وتأكيداته بين يدي المسؤولين والشعبين، اللبناني والعراقي، خريطة الخروج من الأزمة. إذ يحتاج أهم مكون في البلدين إلى معالجة الاضطرابات، تلك هذه الملاحظة التي شدد عليها مقام المرشد. بحسب صحيفة (السياسة اليوم) الإيرانية الأصولية.

قطع الطريق على المؤامرة الخارجية..

فـ”العراق” يعاني؛ وكذلك “لبنان”، حوادث قد تؤدي، حال استمرارها، إلى تنصيب حكومات موالية لـ”الولايات المتحدة” و”السعودية”.

والاحتجاجات في “العراق” و”لبنان” هي مشروعة. وتواجه البلدان بسبب الأجواء السائدة في كليهما الكثير من المشكلات الاقتصادية والمعيشية، لكن لا يمكن اعتبار هذه الاحتجاجات الشعبية “ثورة”؛ ومحاولة للإطاحة بالحكومة، على الأقل في هذه المرحلة، لكن لو لم تفكر الحكومات في حلول عاجلة للقضاء على هذه المشكلات فسوف تزداد الأوضاع سوءً.

وما كان “لبنان” ليواجه، ولا “العراق”، مثل هذه الأحداث لولا التدخل الأجنبي، والدعاية الإعلامية الإقليمية، والمداخلات “السعودية” و”الصهيونية” المباشرة وغير المباشرة في البلدين، فضلاً عن المخططات الأميركية.

فالاضطرابات والاحتجاجات في البلدين، أو من دول “محور المقاومة”، هي عين مراد الأميركيون والصهاينة و”آل سعود”. فقد كان المتوقع أن نشهد موجة جديدة من الاحتجاجات في “العراق”، لا سيما بعد مشاركة ملايين المسلمين وغير المسلمين في مراسم “الأربعين” بـ”العراق”.

ويعيش العراقيون أجواء اقتصادية وأمنية سيئة، لكن هل تحل الاحتجاجات الراهنة، ضد الحكومة، المشكلات العراقية ؟!.. لن يحدث مطلقًا؛ بل على العكس قد تبعث الاحتجاجات على تشديد الأزمة العراقية ولن تنتهي بشكل جيد.

مؤامرات لا تنتهي..

وتتشابه المداخلات والتحفيز وإثارة الفتن في “العراق” و”لبنان” مع مثيلاتها في “إيران”، وبخاصة، فتنة 2017، إلا أن ذكاء ووعي وبصيرة وإلتزام الشعب الإيراني بـ”الثورة الإسلامية”، تسبب في إحباط مؤامرة أخرى من مؤامرات الأعداء التي لا تنتهي.

وثبت سعادة الصهاينة و”آل سعود”، للأحداث العراقية واللبنانية، وقوفهم وراء هذه الأحداث. فلم يتمكن لا الصهاينة ولا “آل سعود” من إخفاء الشغف والدفاع عن المحتجين في “لبنان” و”العراق”، وأولئك الذين رددوا الشعارات المعادية للحكومة و”حزب الله” و”الحشد الشعبي” و”إيران” و”جبهة المقاومة”.

ولك أن تنتبه إلى تصريحات مراسل صحافي لـ”الكيان الصهيوني”، وفيها: “توقفت عمليات الجيش الإسرائيلي؛ التي بدأت بغرض مكافحة (حزب الله) و(الحشد الشعبي)، حتى استيضاح نتيجة المظاهرات في لبنان والعراق. وما من شيء يبعث على سعادة إسرائيل أكثر من الأشخاص الذين يثيرون الاضطرابات في الدول المعادية ويحاربون أعدائنا نيابة عنا !.. نحن نشد على أيديهم جميعًا ونقول ونأمل أن تضمن تحركاتهم بقاءنا ووجودنا وتسهيل طموحاتنا القديمة بشأن توسيع إسرائيل الكبرى، بحيث تشمل من النيل إلى الفرات”.

ورغم محاولات “الكيان الصهيوني” للظهور في مظهر الذكي، فقد وكل أحد الصحافيين بإبداء السرور والشكر حتى لا تُتهم الحكومة الصهيونية بالتدخل في شؤون “العراق” و”لبنان”، لكن قيادات هذا الكيان حطموا هذه القاعدة بسبب الأحداث الجارية، في “العراق” و”لبنان”.

لذا يجب أن يتحلى الشعبين، العراقي واللبناني، بالوعي والحذر من السقوط في مصيدة الصهاينة و”آل سعود”، وإلا فسوف يفقدون بلدانهم أيضًا تحت وطأة الحروب الأهلية والدامية.. يجب على الشعوب في دول “محور المقاومة” مطالعة الأوضاع التي مرت بها “إيران” والتدقيق فيها، فسوف يجدون بالتأكيد سُبل الخروج من الأزمة الراهنة في “لبنان” و”العراق”.

تغيير في الهيكل السياسي للبنان..

لا يجب أن يسمح، شعبي البلدين، للعناصر المدعوم من “السعودية” و”الكيان الصهيوني” بالقضاء على بلدانهم. ويحظى دور سائل الإعلام، في “بغداد” و”بيروت”، بالأهمية في هذه الأثناء، وبمقدورها تعديل المسار والعودة إلى المسار الرئيس.

وفي غضون ذلك؛ لو أن الشعب اللبناني؛ بتغير الهيكل السياسي للدولة، اختار رئيس الجمهورية بالإقتراع المباشر مع احتمالات حذف منصب رئيس الوزراء في التعديلات الجديدة، فسوف تتشكل حكومة أكثر انسجامًا وفاعلية. ويتمتع “حزب الله”، بالنظر إلى شعبيته، بفرصة كبيرة للفوز في الانتخابات الرئاسية. مع أن هذا الأمر سوف يزعج بعض الأحزاب والشخصيات السياسية، وبالتأكيد الصهاينة و”آل سعود”، وسوف تزداد مؤامراتهم، لكن هذا الأمر من شأنه رفع مستوى الوعي الشعبي بالعناصر الخفية المتورطة في ما يحدث من مؤامرات داخل “لبنان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة