بغداد – كتابات
ضربة جديدة لرجال إيران في الداخل العراقي بانشقاقات كبرى في منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري رئيس تحالف الفتح أحد أبرز التابعين للحرس الثوري الإيراني.
إذ أعلن أعضاء بمنظمة بدر انشقاقهم عن منظمة العامري وتشكيلهم “تيار بدر الوطني”؛ للوقوف مع الشعب العراقي المظلوم، على حد ما ذكروه في أول بيان لهم.
المنشقون أعلنوا أن تيار بدر الوطني هو تيار سياسي مدني عراقي ينبع من عمق الجماهير المؤمنة بالقيم الوطنية والمنهج السياسي الصالح والمستقل، بحسب البيان.
ولفتوا إلى أنهم انشقوا بحثا عن مسار يكفل الحقوق ويستهدف إصلاح الواقع السياسي والإجتماعي “المأساوي” الذي يمر به العراق منذ العام 2003.
كما أكدوا أن انشقاقهم وتشكيلهم تيار بدر الوطني يستهدف الابتعاد عن ساحة العراك السياسي العقيم الذي لا ينتج سوى مزيد من الفساد والدمار وتحطيم البنى التحتية وتضييع القيم العراقية.
التيار البدري الوطني قال إن العراق التهمته واستنزفت ثرواته، دول إقليمية متصارعة ودولية طامعة، فضلا عن زعامات سلطوية وحزبية بمسميات الرئاسة الضعيفة، برلمان مشتت، وزراء ومدراء فاسدين، تسببوا في هدر كارثي للمال العام وإفراغ الخزائن، وحطموا المركز الاقتصادي للعراق الذي يمتلك ثاني احتياطي النفط في العالم.
لم يتوقف بيان المنشقين عن منظمة بدر عند هذا الحد، بل بلغ التصعيد ذروته باتهام قيادات المنظمة بالفشل في الحفاظ على إرث الشهداء ومصالح الوطن بسياسات مخيبة للآمال، تمثل انحرافات واضحة عن المسار الحقيقي الذي من أجله قدم شهداء العراق التضحيات الكبيرة.
أكثر من ذلك، طالبوا بإقالة قيادة منظمة بدر الحالية – هادي العامري وقيادات المنظمة -؛ لأنها وضعت يدها بأيدي قتلة العراقيين ومن أرهب العراقيين وتآمر عليهم من أعداء العراق.
ووصفوا تلك القيادات بأنها قيادة قبلية مستبدة همها السلطة والاستحواذ المالي المذهل على مقدرات العراقيين، وأنها لا تعرف الشورى ولا الانتخاب، فقط تجيد خرق قانون الأحزاب العراقي.