“رويترز” تكشف .. معلومات أميركية باستعدادات إيرانية لـ”تفخيخ” وتلغيم مضيق هرمز

“رويترز” تكشف .. معلومات أميركية باستعدادات إيرانية لـ”تفخيخ” وتلغيم مضيق هرمز

وكالات- كتابات:

أفادت وكالة (رويترز) للأنباء، نقلًا عن ما وصفتهم بمسؤولين أميركيين، بأن الجيش الإيراني قام بتزويد سفن في “الخليج العربي” بألغام بحرية؛ خلال الشهر الماضي، في خطوة تأتي وسط تصاعد المخاوف في “واشنطن” من نية “طهران” إغلاق “مضيق هرمز”، عقب العدوان الإسرائيلي على مواقع داخل “إيران”.

وقال المسؤولان؛ اللذان فضّلا عدم الكشف عن هويتهما نظرًا لحساسية المعلومات الاستخباراتية، إن هذه التحركات التي لم يُكشف عنها مسبقًا رُصدت من قبل الاستخبارات الأميركية بعد الهجوم الصاروخي الأول الذي شنته “إسرائيل” على “إيران”؛ في 13 حزيران/يونيو 2025.

وهدّدت “إيران” مرارًا بإغلاق “مضيق هرمز”، الممر المائي الضيق الذي يُمثّل ممرًا حيويًا لرُبع تجارة النفط العالمية.

وخلال الحرب التي استمرت (12) يومًا مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وافق “البرلمان الإيراني” على قرار يقضّي بإغلاق المضيق، وفوض “المجلس الأعلى للأمن القومي” باتخاذ القرار النهائي، قبل أن يُعلن الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، التوصل إلى تهدئة بين الطرفين.

وكشفت وكالة (رويترز)، اليوم الأربعاء، عن قيام “إيران” بشّحن ألغام بحرية على السفن استعدادًا: لـ”تلغيم وتفخيخ” مضيق هرمز.

ونقلت (رويترز) عن مسؤولين أميركيين؛ أن: “هذه الاستعدادات التي لم يُبلغ عنها من قبل، والتي اكتشفتها المخابرات الأميركية، حدثت بعد فترة من شنّ إسرائيل هجومها الصاروخي الأولي على إيران؛ في 13 حزيران/يونيو”.

ولم يكشف المسؤولان عن الكيفية التي حدّدت بها “الولايات المتحدة” أنه جرى شّحن ألغام على سفن إيرانية، لكن مثل هذه المعلومات الاستخباراتية عادة ما يتم جمعها من خلال صور الأقمار الاصطناعية أو مصادر بشرية سرية أو مزيج من الطريقتين، بحسّب (رويترز).

وزعم مسؤول في “البيت الأبيض”؛ عندما طُلب منه التعليق على استعدادات “إيران” هذه: “بفضل تنفيذ الرئيس ببراعة لعملية (مطرقة منتصف الليل) والحملة الناجحة ضد الحوثيين وحملة أقصى الضغوط، لا يزال مضيق هرمز مفتوحًا، وتمت استعادة حرية الملاحة، وتم إضعاف إيران بشكلٍ كبير”.

ويُشيّر تحميل الألغام – التي لم تُنشر في المضيق – إلى أن “طهران” ربما كانت جادة بشأن إغلاق أحد أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، وهي خطوة كانت ستؤدي إلى تصعيّد صراع متصاعد بالفعل وإعاقة التجارة العالمية بشدة.

ويمَّر نحو خُمس شُحنات النفط والغاز العالمية عبر “مضيق هرمز”، ومن المُرجّح أن يؤدي إغلاقه إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة العالمية.

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض؛ “كارولاين ليفيت”، قد حذرت الشهر الماضي، “طهران”، من إغلاق “مضيق هرمز”، بالقول: “أي قرار من إيران بإغلاق مضيق هرمز سيكون أمرًا متهورًا”.

وقد شكّل المضيق تاريخيًا نقطة اشتعال في أوقات التوتر بين “إيران” من جهة، و”الولايات المتحدة” وحلفائها من جهة أخرى.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة