23 يوليو، 2024 6:40 م
Search
Close this search box.

جهود دول العالم لا تكفي .. “الأمم المتحدة” تحذر من عواقب كارثة القرن المناخية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات:

أعلن فريق من الخبراء في علوم المناخ أن الإجراءات المتخذة حاليًا من قبل دول العالم لا تكفي لإيقاف تزايد متوسط درجات الحرارة العالمية عند حد: 1.5 درجة؛ خلال القرن الحالي، وبات من المُرجّح يومًا بعد يوم أن ينتهي هذا القرن بارتفاع قدره: 2.9 درجة مئوية.

ويأتي ذلك في سّياق اختبار العالم كله تسّارعًا مثيرًا للقلق في عدد وسرعة وحجم الأرقام القياسية المناخية المكسّورة، ففي عام 2023؛ فقط تم تسّجيل: 86 يومًا بدرجات حرارة تجاوزت: 1.5 درجة مئوية فوق مستويات عصر ما قبل الصناعة، وكان أيلول/سبتمبر، هو الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق.

وكانت ارتفاعات درجة الحرارة تلك مصحوبة بأحداث متطرفة مدمرة حذرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ من أنها مجرد: “بداية وديعة” لكارثة مستقبلية أكبر.

وبحسّب تقرير جديد صادر عن “برنامج الأمم المتحدة للبيئة”؛ يوم 20 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، يظن المواطن العادي أن ارتفاع درجات الحرارة عن المتوسط بمقدار: 2.9 درجة مئوية، يعني أن تُصبح درجة الحرارة في الصيف نحو: 38 درجة بعد أن كان معدلها: 35، لكن ذلك خاطيء تمامًا، فارتفاع متوسط درجات الحرارة سيتسّبب في اختلال كامل بالنظام المناخي والبيئي.

وعلى سبيل المثال؛ سيتسبب ذلك في تضاعف معدلات وشدة وطول الظواهر المناخية المتطرفة مثل موجات الحر والجفاف والفيضانات والعواصف وحرائق الغابات، وسيبلغ ارتفاع مستوى سطح البحر في كل العالم ما يصل إلى متر واحد بحلول نهاية القرن مما يُهدد المدن الساحلية.

وإلى جانب ذلك؛ ستفقد الأرض ما يصل إلى: 40% من غابات “الآمازون” المطيرة، وهو ما سيؤدي إلى حبس المزيد من “ثاني أكسيد الكربون” في الغلاف الجوي، مما يؤثر على كافة أشكال الحياة من الشّعاب المرجانية ومصايد الأسماك ووصولاً إلى ما نأكله من أرز وقمح.

كل هذا ولم يتحدث التقرير عن أخطار ندرة المياه وتفشي الأمراض والهجرة والصراعات الداخلية والخارجية، والأسوأ أن هناك نقاط تحول لو تجاوزها العالم ستؤدي إلى تغيرات كارثية لا رجعة فيها في النظام المناخي، مثل ذوبان الصفائح الجليدية في “غرينلاند” و”القطب الجنوبي”، واضطراب تيارات الماء في المحيطات.

وخلص التقرير الأممي، إلى أن انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية زادت بنسّبة: 1.2% من عام 2021 إلى عام 2022 لتصل إلى رقم قياسّي جديد قدره: 57.4 غيغا طنًا من “ثاني أكسيد الكربون”.

ومن المتوقع أن تزيد انبعاثات الغازات الدفيئة في عام 2030؛ بنسّبة: 16%، رغم أنه بالنسبة لمسّار اتفاق “باريس” عام 2015، كان من المفترض خفض نفث “ثاني أكسيد الكربون” في الغلاف الجوي بنسّبة: 42%، بالنسّبة لمسّار الحفاظ على خفض درجات الحرارة بمعدل: 1.5 درجة مئوية.

وأشار التقرير إلى أنه ما يزال من الممكن إيقاف حد ارتفاع متوسط درجات الحرارة بمعدل: 1.5 درجة، لكن الأمر يتطلب اقتلاع الجذر الرئيس لأزمة المناخ، وهو “الوقود الأحفوري”.

ودعا التقرير الأممي؛ جميع الدول إلى تسّريع التحولات التنموية ناحية نمط اقتصاد منخفض “الكربون”، وسوف يتعين على البلدان التي تتسّبب بقدر أكبر من الانبعاثات أن تتخذ إجراءات أكبر وأن تدعم الدول النامية في سعيها لتجنب كوارث مناخية لم تتسبب بها.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب