وكالات- كتابات:
أعلن حزب (العمال الكُردستاني)، اليوم الجمعة، عن عقده مؤتمرًا قبل أيام واتخذ فيه قرارات وصفها: بـ”التاريخية”، استجابة لدعوة زعيمه؛ “عبدالله أوجلان”.
ونشرت وكالة (الفرات)، المرتبطة بالحزب، بيان الحزب بعد المؤتمر الذي انعقد في الفترة من الخامس إلى السابع من آيار/مايو الجاري، في “إقليم كُردستان العراق”.
ولم يتطرق البيان لتفاصيل بشأن ما إذا كان قد قرر نزع سلاحه أو حل نفسه.
ونقلت الوكالة عن الحزب؛ أن: “المؤتمر الثاني عشر لحزب (العمال الكُردستاني) اتخذ قرارات ذات أهمية تاريخية بشأن أنشطة الجماعة بناءً على دعوة الزعيم (آبو)”، في إشارة إلى “أوجلان”.
وذكرت الوكالة أنه من المَّقرر نشر معلومات مفصلة بشأن هذه القرارات: “قريبًا جدًا”.
وأصدر “أوجلان”، الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة منذ 1999، بيانًا عن طريق محاميه؛ في 27 شباط/فبراير الماضي، يدعو فيه إلى إحياء جهود السلام، وحل الحزب وإلقاء السلاح، وأكد أنه يتحمل: “المسؤولية التاريخية” عن قراره.
وقُتل أكثر من (40) ألف شخص في الصراع مع حزب (العمال الكُردستاني)، والذي شهد جهودًا متقطعة على مر السنين لإحلال السلام؛ كان أبرزها وقف إطلاق نار بين عامي (2013 و2015)، وانهار في نهاية المطاف.
في السياق؛ أفاد موقع (ميدل إيست آي)، بأنّ حزب (العمال الكُردستاني) سيُعلن تفكيكه وإنهاء: “كفاحه المسلح ضد تركيا” رسميًا هذا الأسبوع، وفق مصدرين مطلعين على الأمر.
ويأتي هذا القرار في أعقاب بيان أصدره زعيم الحزب المسجون؛ “عبدالله أوجلان”، في شباط/فبراير الماضي، ودعا فيه المنظمة التي أسسها قبل أكثر من (40 عامًا) إلى إلقاء السلاح.
وقال حزب (العمال الكُردستاني)، اليوم الجمعة، إنه عقد مؤتمرًا في الفترة من 05 إلى 07 أيار/مايو الجاري، حيث ناقش دعوة “أوجلان”.
وقال الحزب، بعد المؤتمر، إنه: “اتخذ قرارات لها أهمية تاريخية، وسنُعلن عنها قريبًا جدًا بالوثائق والمعلومات ذات الصلة”.
وأشار (ميدل إيست آي) إلى أنّه لا يزال من غير الواضح كيف سيُسلّم حزب (العمال الكُردستاني) أسلحته، فيما تُشيّر بعض المصادر في “أنقرة” إلى أن الحكومة العراقية قد تلعب دورًا في جمع الأسلحة وتسجيلها، بالتعاون مع دول الجوار.
وبحسّب الموقع؛ فمن المتوقع أن يُغادر المقاتلون الأجانب في “سورية” إلى بلدانهم الأصلية. أما من يختارون العمل السياسي، فسيتم دمجهم في أنظمتهم السياسية الوطنية.
ونقل الموقع أقوالًا مفادها أنّ كبار قادة “اتحاد مجتمعات كُردستان العراق” سيُنقلون إلى دول أخرى.
ويعتقد بعض المراقبين أن زعماء حزب (العمال الكُردستاني) قد يُعاد توطينهم في “السليمانية”، وهي منطقة في “العراق”؛ يُسيّطر عليها (الاتحاد الوطني الكُردستاني).